الثلاثاء ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٥
بقلم سلوى أبو مدين

آخر ورق التوت

كبر الشتاء على النوافذ
الموصدة ..
والصور المرتقة
بالزوابع
الأقدام الفارغة
دهستْ الصفحات
الملونة .
والوحدة التي اعتادت
السهر حتى بقايا
الفجر .
المطر سحق كلَّ شيء
وما زال يدوّي
شجرة الحور تبكي بدموع قانية
تحت نافذة الصقيع .
الليل يجمع حلمه المتناثر
ثم يمضي
يلملم ما تبقى
من ثرثرة تكدست
فوق مساحات بيض .
في صفحة ما ...
فتاة تنتظر عند
منعطف أزرق ..
تحمل في ملامحها أفول نجم .
قمر محترق
وطنٌ أحمر.. ممزوج
برائحة الفقد
أطفال متفحّمون
الطرقات المبعثرة
في خطواتي
المصابيح المختنقة
بالدخان المتصاعد ..
من جسد عصفور
ممزَّق
هذا الضباب ..
وذاك الصقيع ..
الدموع أغزر من الأنهار !
الأوجاع أكبر من العالم !
الذي حط عليه الدمار
خراب الكون ..
لك الحُزن كلّهُ
يا وطن ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى