الأربعاء ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٥
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

الطريق إلى أكتوبر

تعد معارك الاستنزاف التى بدأت في عهد الرئيس جمال عبد الناصر الطريق إلى معارك أكتوبر 1973 م وقد بدأت معارك الاستنزاف بمعركة رأس العش في الأول من شهر يوليو عام 1967م واستمرت حتى قرر مجلس الأمن وقف إطلاق في السابع من شهر أغسطس عام 1970 م نتيجة لتدخل أمريكا ومن بطولات معارك الاستنزاف نذكر على سبيل المثال معركة رأس العش وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات يوم 21 أكتوبر عام 1967 وقيام أبطال مصر بعكس الصواريخ التي وضعتها إسرائيل تجاه القوات المصرية وجعلوا اتجاهها إلى داخل سيناء ومن خلال الدائرة الجديدة تم إطلاق الصواريخ على القوات الإسرائيلية وألحقت بها خسائر فادحة والأخذ بثأر البطل عبد المنعم رياض الذي أستشهد على جبهة القتال يوم 9 مارس عام 1969 وضرب المعبر الإسرائيلي الموجود بالقرب من نخل ومركز الدفاع الجوي الإسرائيلي بمنطقة تل سلام والهجوم على الرصيف الذي بناه العدو في منطقة الكرانتينا وتدمير مطار الطور بجنوب سيناء وإصابة العدو بالخسائر الفادحة في الطائرات والمعدات والأفراد وهذا كان أبلغ رد على العدو الذي قام بضرب مدرسة بحر البقر في شهر أبريل عام 1970 وقاد المقدم مجدى كمال عمليات فرقة سرية مشاة نفذت عملية الشلوفة والفرقة المكلفة بالمهمة تدربت جيدا دون أن تعلم أنها سوف تنفذ عملية داخل الحصون الإسرائيلية واستهدفت الخطة اقتحام الحصون الإسرائيلية 10 مساءً يوم 10 فبراير 1970 وتنفذ العملية صباح 11 فبراير بمساعدة فرقة سرية مشاة وفريق الضفادع البشرية ويسبق الفريق المنفذ للعملية وتمت السباحة للضفة الأخرى من القناة وربط حبل بين ضفتى القناة ليتمكن الجنود من الوصول إلى الشاطئ الآخر بالقوارب دون تجديف إضافة إلى فريق آخر يقتحم منطقة الألغام الموجودة خلف الساتر الترابى وإزالة الألغام والفريق المنفذ للعملية الذى قاده البطل مجدي كمال ومعه ملازم أول حمدى الدكر وملازم محمد حسن و16 فرد صف ضابط وجندى لتنفيذ العملية والاشتباك مع العدو.

نفذت الضفادع البشرية المهمة المكلفة بها الساعة 2 صباح 11 فبراير وعندما استعدت الفرقة للعبور اكتشف البطل مجدي أن الحبل فالت بسبب شدة التيار وكان أمام خيار صعب وهو إما إلغاء العملية أو تنفيذها وتعرض الفرقة لخطر كشف العملية ولكن تقرر التنفيذ وكلفت الفرقة بالتجديف ما أدى إلى تغير المواعيد المتفق عليها نظرا للوصول إلى الضفة الأخرى للقناة نهارا وتعد العملية أول عبور واقتحام للقناة نهارا وتم العبور والتمركز أسفل الساتر الترابى انتظارا لعبور وحدات المراقبة التى تؤمن القناة للعدو.

كانت مجموعة عددها 9 أفراد للتأمين عند الشاطئ وتحرك 10 أفراد إلى المكان المستهدف على بعد 2 كيلو من الشاطئ وزرعت الألغام في انتظار دورية العدو وتم الاشتباك معها بكل الأسلحة الممكنة من مدفعية ومشاة وجاءت قوة مشكلة من دبابتين و4 عربات مدرعة ولورى وتعامل الأبطال معهم وخسر العدو خسائر كبيرة وعندما اقتربت السيارة انفجر فيها اللغم وتم أسر 2 من الإسرائيليين وعلمت إسرائيل بالهجوم فضربت من الضفة الشرقية للقناة وعاد أبطال مصر وكان الأسرى يرفضون المشى وفى ذلك الوقت كانت المدفعية المصرية على خط القناة استهدفت ضرب النقط القوية على خط بارليف لحماية الأبطال أثناء العودة عبر القناة.

كانت لعملية الشوفة الصدى الكبير وأعلنت إذاعة صوت العرب الساعة الواحدة و ( 10 ) دقائق ظهر يوم 11 فبراير الخبر قبل موعد نشرة الأخبار.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى