الاثنين ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٥
بقلم
دمعات ساخنة لروحك ...عماد
هل مزّقتم أوراق اعتمادكمالأم ...صارت ثكلى ..الزّوجة أرملة ...والأولاد يتامىعماد ...ويبقى يحلو لي النّداءأرأيت ذاك الجدول الجاري بمحاذاة الجانب الأيمن من ذاك الجسد ...هو دموعناأرأيت تلك العاصفة التي عصفت بأمّك وأبيك وزوجتك والأبناء ..هي عاصفة فراقكعماد ..يا أبا المعين والورد والشّاممعينك أهداك باقة ورد ..ووردك لفّعك بالقبلات ..وشامك رضعت من حليب الانتظار لقبلة الوداععماد ..يا ابن النّوال السّاجدة ..الصّائمة عن كلّ أذى ...نوالك يا عماد أرخت لدموعها العنان ..فسبحنا في نهر من الأحزان ..وابا العماد ...صرخ أين عمادي أين عامود الدّاربكاك الصّغير والكبير ...بكاك كلّ طفل رضيعأمّا جدّتيك فحدّث ولا حرج ...تلك تناديك وتمزّق ما بقي من أوراق الانتظار ومعها تكسر قارورة العطر التي كانت تفوح من جبينك وقت عناقها ...وتلك الجدّة ..تصرخ بالصّوت العالي ..عماد ..اقرع الباب ..أريد أن أستيقظ من هذا الكابوس الذي أتاني في منتصف النّهارخريفنا قاسي أيّها السّاكن قلوبنا ..في أيلول كان الانتظار أقوى ..ولكنّه خاننا ..وسلّم أوراق اعتماده لتشرين ومعه سلّمنا تاريخًا جبّارًا جبّارقاسي أنت يا تشرين ..قاسي يا شهرًا لوّع الأحباب بموت زينة الشّبابوهكذا خذلنا الأمل ..فسلام لروحك التي ترفرف في أفئدتنا...تنعى وجودك الجسدي ..وتعلن انتقالك الأبدي ...فليطّوب ذكراك ...ولتنعم بجنّات الخلد والنّعيم يا أبا المعين