السبت ٢٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم وحيد خيـــون

خارطة ُ البُعْـد

قلْ لي ما أفعَلُ يا هذا
 
أمْشي .. أمْ أبقى .. أم ماذا؟
 
يا هذا إشْرَحْ لي دربي
 
مِنْ أينَ سأمشي وإلى أينْ
 
يا هذا خُذ مني عيْـناً
 
واترُكْ لي إحدى العَيْـنَيْـنْ
 
كيفَ سأمشي الدّرْبَ وحيداً ؟
 
و بِلا عَيْـنْ
 
كيفَ سأمْضي عنكَ بعيداً ؟
 
و شَطَرْتَ القلبَ الى نِصْـفَـيْنْ
 
وإذا كنتَ تُريدُ فِراقي ...
 
كيفَ سأمْضي ؟ والى أيْـنْ ؟
 
إمْـنَحْـني خارِطة ً كي أذهَبْ
 
إمْـنَحْـني المَنّ َ معَ السّلوى ...
 
في بُعْـدِكَ حتى لا أتـْعَب
 
وأُريدُ دواءً ضِدّ َ الطَقـْسِ ...
 
أُواجِهْهُ لمّا يَـتَـقـَلـّـب
 
إمْـنَحْـني وقتاً للتـَفكيرْ
 
إمْـنَحْـني عُذراً للتقصيرْ
 
وأُريدُ دواءً للأعصابْ
 
فأنا يا هذا كذّابٌ لو قلتُ سأنسى الأحبابْ
 
أقولُ بأني ماض ٍ عنكْ ...
 
لكني أجلُسً خلفَ البابْ
 
إني كذابٌ حدّ َ السَبْ
 
أقولُ سأذهبُ لكني ...
 
لم أذهَبْ عنكَ ولنْ أذهَبْ
 
سامِحْـني ليسَتْ أشيائي ...
 
بيَدي بلْ كانتْ بيدَيْكْ !
 
كم قدْ غادَرتـُكَ لكنِّي
 
مِثْـلَ المَجْـنونِ أعودُ إليكْ
 
كم قدْ عاهَدْتـُكَ لنْ أرجعْ ؟
 
كم قدْ عاهَدْتـُكَ لا شبَحاً ...
 
سَترى لي .. لا خبَراً تسْـمَعْ ؟
 
كم قد عاهَدْتـُكَ لن أكتـُبْ
 
لا بيْـتَ ولا حتى مَقطـَعْ
 
لكني بعدِ سُوَيْـعاتٍ
 
مِنْ هجْرِكَ مِنْ عمري أجْزعْ
 
فأعودُ إليكْ
 
سامِحْـني ليسَتْ أشيائي ...
 
بيَدي ... بل ظلـّتْ بيديْكْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى