الأحد ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٥
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

عرض مستمر

المتأمل لنهضة الأمم والشعوب المتقدمة يجد أن أسرار التقدم والازدهار تكمن في العمل والإنتاج والنظام والالتزام ولكن للأسف نجد الكم الهائل من الإهمال واللامبالاة بيننا هنا في مصر الكنانة فبرغم إجماع خبراء الإدارة والاقتصاد على أن مصر تمتلك من الموارد الطبيعية والبشرية والخامات الصناعية مالم تمتلكه تلك الدول التي انطلقت وتقدمت إلا إننا لانحسن إدارة تلك الكنوز نتيجة لسوء الإدارة والإهمال .

خلال متابعاتي رصدت كم القمامة ومخلفات البناء الملقاة في كل صباح بالشارع الجديد وعند الملف المواجهة للبنزينة والمؤدي إلى مسطرد والمؤسسة ومن العجب وجود سيارات حي شرق شبرا الخيمة وحملها للقمامة في كل يوم وكأن الأمر فيه لذة بوجود العرض المستمر لإلقاء القمامة .. هذا هو الواقع اليومي عندنا في حين نجد الدول المتقدمة تحصل على الكنوز من تلك القمامة .. ومن وجهة نظري لابد من علاج المشكلة من جذورها وذلك بالمرور الدوري لجامعي القمامة على المنازل مع وضع الصناديق بالقمامة في الشوارع والميادين والمرور اليومي للتأكد من نظافة الشوارع ومن يخالف ذلك لابد من ردعه وفقا للقانون .

أيضا نجد مكبرات الصوت التي صارت من علامات الباعة الجائلين فلا مراعاة لطالب يذاكر دروسه او مريض يرقد في فراش المرض ناهيكم عن التلوث السمعي وغيره هذا بالإضافة إلى الأصوات المزعجة والأغنيات الهابطة المنبعثة من كاسيتات سيارات الميكروباص وياللعجب .

ننتقل إلى صور أخرى من صور الإهمال والفوضى واللامبالاة ففي وسائل المواصلات العامة نجد الباعة في عرض مستمر لعرض بضائعهم والغريب أن هذا الأمر أمتد إلى مترو الإنفاق هذا المشروع العظيم الذي يئن من تصرفاتنا .
أيضا نجد الإهمال في أداء العمل والبلطجة وقد رصدت على الطبيعة أحد الأشخاص الذي يستحل راتبه الشهري برغم أنه لايواظب على الحضور بالإضافة إلى أحقاده الكامنة في قلبه الأسود وفكره الخبيث ويتوهم أنه الوحيد في مصر الحاصل على مؤهل عال .

أيضا يقوم ذلك الشخص ببث سلوكيات الحقد والمكايد في عقول معدومي الخبرة الحياتية والعملية وفي كل مرة يجد مكايده كما فقاعات الهواء ورغم ذلك لم يتعظ هو أو زبانيته .

والطامة الكبرى لذلك الشخص عشقه للغرائز واللهث وراء الساقطات فبرغم تجاوزه سن الأربعين إلا أن تصرفاته مراهقة وصبيانية كما رصدت أيضا الكراهية الكامنة داخل الأشخاص الذين يتعامون مع ذلك المراهق بسبب تصرفاته وسلوكياته الصغيرة والخبيثة ونقول لذلك المراهق الذي كما الخرتيت والحنزير .. كما تدين تدان والأكذوبة تموت وحدها كما تموت السمكة في الصحراء وأنه سوف يقف أمام الله تعالى في يوم لاينفع فيه الندم .

ليته يعود إلى صوابه والرشد ويتذكر قول رسول الله صل الله عليه وسلم : ( إما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وقبل أن نفترق أهديكم هذه القصيدة التي ضمها ديواني ( احكي وقول ياورق ) :

إيه اللي جرى للدنيا يا ناس ؟
رزع وخبط بدون إحساس
ميكرفونات على طول بتزعق
ماليه الدنيا صياح وخلاص
كله بيصرخ جاى ورايح
يملا شرايطْ ...
يملا صفايحْ ..
والله يا ناس دا حرام وكفاية
وبلاش غم وكتر فضايح
إيه اللي جرى للدنيا يا ناس ؟
رزع وخبط بدون إحساس
والمحروس بيعبى جرابه
مش عامل للآخرة حسابه
دى الأيام بتفوت وبتجرى
والموت هـــ يخبط على بابه
ويقول له تعالى يا أستاذ
إيه اللي جرى فى الدنيا يا ناس ؟!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى