الجمعة ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٣
بقلم سليمان نزال

هدنتنا مع الليل قصيرة

بقلم: سليمــان نــزال

هي الغيمةُ التي أريد
تهمي في حقلِ أمنيتي
لتغدو مثل النسرِ هِمَتي
تلتقط الرذاذَ بأجنحة الصمود

***

هي دمي و ميدان جموحي و فَرَسِي
أسماءُ البداياتِ، و عنواني و حرسي..
جذورُ إنتباهي ، نسغي، أُسسي
أقمار ُ الرجوعِ لحصادي و أمسي..

***

هي حباتُ العقدِ و الجيد و الجسدْ
لؤلؤةُ الأمنيات ِ و غزالة البلدْ
و نشيد الشوق و الأم و السَنَدْ
هي جرحي الذي قاتلَ و صَمَدْ
أحضانها ميناء و سفني مواعيد

***

هي طيورُ حول أفكاري
تُحلقُ عالياً في عناد
زهورُ وجعي و انتظاري
لمنازل لي في البلاد
هي أيام نسيناها في الجليل
بكل شبرٍ و واد..
ينادي علينا زيتونها
يريدها أن تُستعاد..
نريدها أن تستعاد
هي أزمانُ تطوي جراحنا
مثل سجادةٍ فوقَ أغصانها
و في الفؤاد..
أريدها ان تستعاد..

***

هي الراياتُ و الآياتُ و الرُسلْ
أرضُ البسالةِ و الملاحم و المُثلْ
من دمها ينبثقُ النورُ و الأمل
يقطعُ مع المجدِ دروبا تشتعلْ..

***

هي نبضاتُ الرؤيا و دفقات الخيرْ
فضاءُ انتفاضاتٍ ، و آفاق نسرْ
غيماتها تروي أشجارَ النصرْ
فأرى رسائلَ اقترابي تَخضر
و براعم التذكار تراقص الفجرْ..

***

هي الكلمات
يقولها السنديانُ الفدائي
لأهل سواعدنا..بواسل المسيرة..
ألا انتفضي حتى السيادة
يا عزائم الشجعان
و إن كانت الساعات مريرة..
و عواصف الجهات عاتية
وأمواج الهوان عالية..
يدوسها طفلُ فلسطيني
بأقدامه الصغيرة..
و يجعلها الإقدامُ طيعةً
يعلوها شموخنا
ينتصرُ عليها
إنما هدنة الأحزان قصيرة
هدتنا مع الليالي قصيرة.


مشاركة منتدى

  • "أرجعي يا ألفَ ليلة
    غيمة العطر"..
    فالرؤى باتتْ حزينة..
    وانتحرَ العمرُ
    بانتظار ثمة فجر..

    أيها الليل الغجريُّ!..
    احمل لوعتي..
    قصيدتي..
    وافرْدها
    على أغصان الروح
    علَّ عذراء القيامة
    تسمعني..!..
    وربَّ يسوعٍ
    يولدُ من كنيسة المهدِ!..
    فأعودُ..
    ونعودُ..
    مع غيمة العطرِ..

    مودتي
    نضال نجار
    www.geocities.com/nidalnajar

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى