الأحد ٢٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٥
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

رسالة من شهيد الوطن النقيب أحمد فؤاد

بعد استشهاد البطل النقيب أحمد فؤاد حسن أثناء حماية وطنه الحبيب مصر بأحد كمائن القوات المسلحة الباسلة برفح عثر رفاقه في جيب أفرول بدلته العسكرية على رسالة كتبها إلى أمه قال فيها:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ازيك يا أمى عامله أيه ؟ لو قدر ليكى تشوفى رسالتى دا معناه أنى استشهدت وأن أصحابي لقوها فى جيب الأفرول بتاعى.. زى ما أبويا قرر يدخلنى الجيش بعد الثورة وخرجت منه ملازم قد الدنيا كان لازم أحمى أم الدنيا وعلشان كده بصراحة أنا كان عندى إصرار أنى أخدم فى سيناء.. قولى يا حاجة لأحمد أخويا أن فيه حرب بجد فيها سلاح ثقيل وفيها أسلحة متطورة وفيه أعداء منهم ناس بتضحك فى وشنا الصبح ولما الليل بيجى ويبدأ ضرب النار ونرد عليهم بنروح نشوف اللى مات نلاقى جثة لواحد كان الصبح بيفطر معانا "

أيضا قال البطل النقيب الشهيد فى رسالته: من كام يوم جاء القائد العام الفريق صبحى ورئيس الأركان محمود حجازى وتناولنا الغداء معا وسأل الفريق صدقى صبحى عن أحد الجنود تم تكريمه منذ شهور بسبب تضحيته فى الدفاع عن زملائه فأخبروه أنه أستشهد فلم يكمل طعامه وأمر بمقابلة أهله فور رجوعه القاهرة. وأختتم الشهيد رسالته: لما تشوفى جثتى يا أمى أوعى تبكى أو تضعفى عايزك تفولى لكل الدنيا وأنت لابسة أبيض فى أبيض أنك أم الشهيد وأم البطل وعايز أقول لشعب مصر ماتخافوش أحنا واقفين نأخذ الرصاص فى صدورنا بدالكم.

إلى هنا كانت رسالة الشهيد البطل أحمد فؤاد حسن وهذه الرسالة ليست منه فقط بل من كل أبنائنا الشهداء الذين بواجهون الموت كل ثانية من أجل أن ننعم بالأمن والأمان.. كل الجيش المصرى رجال لديهم الثقة واليقين أن فى حربهم على الأرهاب وأعداء الوطن هم المنتصرون والفائزون وهذا وعد الله لهم ووعد ربنا هو الحق المبين.. ستبقى مصر براياتها وعزتها وكرامتها شامخة رغم أنف الحاقدين وسنستكمل خارطة الطريق ولن يرهبنا ما يفعله هؤلاء الأقزام.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى