الخميس ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٥
بقلم
لــــســـــتُ...
لست عطشانة يا أبي ..لا ولا لرغيف خبز أشتاقهو فنجان قهوة أحنّ إليه في كلّ صباح غابهي الوحدة تقتلني وليس في جعبتها سهاملست خائفة يا أبي فجدران منزلي قويّة والبوابة محصّنة بأمانأفترش الأرض وألتحف السّحابقناديلي نجوم ..تتلألأ في السّماءلست حزينة يا أبي ...فالفرح دخل بيتي من أوسع أوسع الأبوابلا تسالني لماذا هذه الدّمعة ..وما هذا الذي من القلب فاضهو حبّ ..هو أملٌ ..هو بقايا الزّيت في ذاك السّراجلست متألمة يا أبي ...فجرح الأمس إلتأم ...ومع الوجع ذابقدرية أنا يا أبي ...والقدر لا يعرف سرّ الأبوابلا ...لا تهمس لي ... أن أكفّ عن طلب الحياةهي الحياة لي ...ولي الحياةفكيف بربّك تقتل فيّ روح الحياة؟؟لست ...إلا جدول ماء ...جفّ من ظمأ التّرحاللست حزينة يا أبي ..فحظي كومة شوك...بين حفنات الرّمادأألعق الرّماد لأمشي على الشّوك ..أم اشعل الشّوك ليصبح الشّوك رمادًا ؟؟لست غجرية يا أبي ...فكلامي من بوح الصّمت ...نسج سجّادة الأحلام