الخميس ١١ أيار (مايو) ٢٠٠٦ بقلم
رسائل غير دانماركية
ولدنا مع الأرض نحن لها
الطوال العتاق التي تقتدر
وحين يحن لقاء المصير
سنعزف لحن الهوى المنتصر
لو كان أبرهة بألف ألف يد
سنلتقي
أو حارساً بألف ألف عين
سنقتحم
الشمس في صدورنا
جيوبنا تفيض بالمطر
نعم
حواريون
ونصنع القدر
سلمية
زرت السلمية مرة فعشقتها
أحببت فيها شيبها و شبابها
و تفجرت مني تباريح الهوى
و وقفت كالمجنون في أبوابها
وأردت فيها أن تطول قصائدي
لم استطع من فرط أشواقي لها
شربة ماء
صوتي الذي ربيته
دللته
وشربت السكر من أجله
يهجرني
يكاد يصرعني
يشهر أحرفه على رأسي
يأمرني
اكتب
أنت
و دون جميع النساء
ورغم
قلبي الخبيث
و روحي الشريدة
و تلك الذئاب التي تمزق صدري
ورغم غور عميق
يرنو إلى الطوفان
أكتب
يا صدّيقة العصر
أنك أنت
كما خلقت
بفطرتك البابلية
حبيبة قلبي
وانك أنت
في هذه الصحراء اللدائنية
التي تطبق في الحلق
أطيب شربة ماء
خسئتم بلادي لم تنكسر
سديم تكثف لم ينفجر
شهدنا رحيل جميع القرون
وفي الباب ألف لنا تنتظر
ولدنا مع الأرض نحن لها
الطوال العتاق التي تقتدر
وحين يحن لقاء المصير
سنعزف لحن الهوى المنتصر
