السبت ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم محمد نديم علي

أثغرك؟... أم اللحظة المدهشة؟

نعم كل شئ يدور …

يدور...

ولكن يحن إلى أن يقر...

ويهجع في العش... هذا الجناح...

على غصن دوحتك الوارفة..

نعم كل شئ يدور..

يدور...

ولكن قلبي قد مل ترحاله في السديم...

وكاد يجن..حنينا..

إلى جنة الضمة الغامرة.

وهذي الجداول مابعثرت شوقها للمصب... رياح السموم

..

ولا هو قلبي... قد أبعدته... مسافات هذا الفضاء...

عن الحلم أن تحتويه بودك , يوما , وبلسم راحتك الشافية.

نعم قد مللت التجول في وحشة المدن المظلمة.

وها أنا ذا قد علمت أخيرا...

بأن الشموس على ألقها...

أظلمت في غيابك....لما رحلت...

وكنت مشاعلها الباهرة.

خذيني.. خذيني..

لأرسو في مقلتيك...بريقا..

وفي الوجنتين تورد بسمتك الحانية.

وها أنا ذا قد فهمت أخيرا...

بأنك نبع بوجه السراب...

وواحة ظل بتيه الرمال.

نعم قد مللت صراخ العطاشى...

إذ الشوك يحرق أفواههم....

في حرقة الشهوة الفاجرة.

خذيني إلى النهر...

أشرب من راحتيك الأمان...

على صدرك الثر تحلو الحكايا...

وتنساب همستك العاطرة.

وتختال عيناك في الأفق نجما...

ليهدي خطوتى الحائرة.

(بسيط هو الحلم في خاطري..

بساطة عشب.. رواه الندى.

سآتي مساء...

وفي القلب عاصفة من حنين...

وفي اليد شيء من الخبز والورد والفاكهة.

ونشرب شايا... نضم ارتعاش اليدين سويا...

على وجه أكوابه الدافئة)

فها أنا ذا قد أتيت:

(سنونوة للحنين..فحطت على خصلتيك مساء)

ونادمت ثغرك حتى غفا...

من دفء قصتي الشادية.

أثغرك هذا؟ أم تلك حاضرة للربيع...

قطفت بها كل ورد برئ...

وذقت بها الشهد سحرا...

يفتح شرنقة للحياة....

بقبلة شفتيك الطاهرة.

وها أنا ذا قد صحوت أخيرا....

بقمة وعي... فتحت عيني.….

في لحظة للهوى مسكرة..

لكل الطلاسم أدركت حلا...

بنفحة لمستك الساحرة:

(فأنت مليكة روض الجمال...

فكل عناوين التقت.. عند بابك

وكل دروب الجمال انتهت في دلالك

عند احتضان الجفون لرائع نظرتك الناعسة.)

وها أنا ذا قد صحوت أخيرا....

وفتحت عيني..

في قمة الوعي...

فجرت كل عيون الحقيقة (أني أحبك) في ساعة الوله المدهشة:


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى