السبت ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم طارق البكري

الألعاب الصغيرة

"ابتعدي عني.. اذهبي من هنا.. لا أستطيع رؤيتك"

كان يصرخ بأعلى صوته.. لا يريد مشاركة أخته الصغيرة في ألعابه

يملك ألعابا كثيرة.. وهي تملك ألعابا مثله.. لكنها تحب اللعب معه

ترمي نفسها.. ينظر إليها بغضب.. يدفعها بيديه

الأم اعتادت على عراكهما المتواصل.. هو يحب أخته لكنه لا يريدها أن تخرب ألعابه الصغيرة

أخيرا قررت الابتعاد عنه.. قالت: لا تحبني، لن ألعب معك بعد اليوم..

فرح في أول الأمر.. ثم افتقد مشاغبة أخته الصغيرة.. تمنى لو تعود كما كانت

لم يعد يخفي ألعابه.. يغريها بالاقتراب واللعب.. لكنها ترى الغضب في عينيه

حزن الصبي.. حزنت البنت.. الأم أيضا حاولت مصالحتهما فما استطاعت

لم يتخاصما قبل اليوم.. عراكهما قديم لكنهما لا يتخاصمان

ظن أن أخته لا تحبه.. ظنت أنه أيضا لا يحبها

خرج ليلعب قرب الدار.. شاهد أخته على الشرفة تحمل عروستها التي تحبها

رأته.. حزنت لأنها لا تلعب معه.. أرخت أصابعها.. سقطت العروسة

خشي الصبي أن تسحقها إطارات السيارات فتحزن أخته..

ركض ليعيدها إليها سليمة.. سيارة مسرعة كادت تصدمه.. زعيق مكابحها هز الحي

حمل الصبي اللعبة العروسة، طار بها إلى البيت

طار قلب أخته من الفرح..فرحت بنجاة أخيها لا بنجاة اللعبة

عرفت كم يحبها.. عرف كم تحبه..صارا يلعبان معا بكل الألعاب.. لم تعد تخرب له ألعابه..

لم يتعاركا بعد ذلك اليوم.. كان يناديها:

"اقتربي.. اقتربي.. لا أتحمل بعادك".
19/2/2003

الأم اعتادت على عراكهما المتواصل.. هو يحب أخته لكنه لا يريدها أن تخرب ألعابه الصغيرة

أخيرا قررت الابتعاد عنه.. قالت: لا تحبني، لن ألعب معك بعد اليوم..

فرح في أول الأمر.. ثم افتقد مشاغبة أخته الصغيرة.. تمنى لو تعود كما كانت

لم يعد يخفي ألعابه.. يغريها بالاقتراب واللعب.. لكنها ترى الغضب في عينيه

حزن الصبي.. حزنت البنت.. الأم أيضا حاولت مصالحتهما فما استطاعت

لم يتخاصما قبل اليوم.. عراكهما قديم لكنهما لا يتخاصمان

ظن أن أخته لا تحبه.. ظنت أنه أيضا لا يحبها

خرج ليلعب قرب الدار.. شاهد أخته على الشرفة تحمل عروستها التي تحبها

رأته.. حزنت لأنها لا تلعب معه.. أرخت أصابعها.. سقطت العروسة

خشي الصبي أن تسحقها إطارات السيارات فتحزن أخته..

ركض ليعيدها إليها سليمة.. سيارة مسرعة كادت تصدمه.. زعيق مكابحها هز الحي

حمل الصبي اللعبة العروسة، طار بها إلى البيت

طار قلب أخته من الفرح..فرحت بنجاة أخيها لا بنجاة اللعبة

عرفت كم يحبها.. عرف كم تحبه..صارا يلعبان معا بكل الألعاب.. لم تعد تخرب له ألعابه..

لم يتعاركا بعد ذلك اليوم.. كان يناديها:

"اقتربي.. اقتربي.. لا أتحمل بعادك".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى