الخميس ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

محمد حسن الصول بطل من بلادي

الشخصية المصرية منذ أن أشرقت الشمس على الكون في فجر التاريخ وهى لاتتحرك وفقا لأي كتالوج ولذا أبهرت العالم وقهرت المستحيلات وصنعت المعجزات ومن المصريين الشرفاء البطل محمد حسن الصول والذي كتبت عن بطولاته في كتابي (وطني حبيبي ) ففى صبيحة يوم الجمعة الخامس من أكتوبر 1973م كان البطل بموقعه مع الجنود على شاطئ قناة السويس بمنطقة حوض الدرس شمال لسان بور توفيق، وعندما حان وقت صلاة الجمعة ذهب إلى مسجد الغريب بمدينة السويس للصلاة، وقبل عودته لموقعه أصر على شراء المأكولات بكل ما معه من نقود لأنه استشعر قرب المعارك، وبعد عودته للموقع قام بتجهيز عربة صغيرة، وفى المساء استدعاه البطل المقدم صلاح المليجى قائد الكتيبة وتوجها معاً إلى ملجأ قيادة اللواء لحضور اجتماع قادة وضباط الكتائب والأسلحة والدعم والاستطلاع والإشارة، وأمسك العقيد البطل فوزى محسن قائد اللواء السابع مشاه بورقة وقال: ( لن أقرأ بل سيقوم القادة بالمرور للاطلاع عليهات بالنظر فقط) فعرف البطل محمد حسن الصول أن الاستعداد سيكون الساعة السادسة صباح السبت السادس من أكتوبر، وسعت س هى بدء عبور الموجات الأولى، وتم التنبيه بأن يكون تحركات الأفراد والقوات على القناة طبيعية بل طلب أن تقوم مجموعة من الجنود بخلع ملابسهم ونشرها فى الهواء قبل ساعة الصفر ليشاهدها جندى المراقبة الإسرائيلى الكائن على الضفة الشرقية.

توجه البطل محمد حسن الصول إلى موقعه بالكتيبة أمام النقطة 149 الإسرائيلية، وكان جندى المراقبة الإسرائيلى معتلياً برجه الخشبى بزيه العسكرى ونظارة الميدان، وظل البطل يقرأ القرآن الكريم ويراجع المعدات والأسلحة طوال الليل ثم استلقى على الأرض بملابس الميدان وكان بجواره أحد جنود الإشارة (عامل التحويلة ) فأخبره بضرورة إيقاظه فى السادسة إلا الربع صباحاً حتى يتمكن من إعطاء كلمة الرمز لتمام الاستعداد

فى الساعة العاشرة من صباح يوم السبت السادس من أكتوبر 1973م اجتمع ضباط الكتائب وقادة السرايا، وبعد قليل حضر قائد الكتيبة وأخرج لفافة بها علم مصر وسلمه للبطل الرائد عبد الستار أبو سحلى قائد السرية التى ستقوم باقتحام الموقع الإسرائيلى الحصين ثم تلى على الأبطال توقيتات القتال بقوله: (بسم الله.. وعلى هدى منه قررت القوات المسلحة المصرية والسورية بدء المعركة فى الساعة الواحدة وخمسون دقيقة بدخول الطيران إلى أرض المعركة، وفى الثانية وعشر دقائق بدء تمهيدات المدفعية، وفى الثانية وعشرون دقيقة بدء عبور الموجة الأولى لقناة السويس.. ثم تتوالى الأحداث ).

البطل محمد حسن الصول لا ينسى زميله البطل عبد العظيم الذى حمل على ظهره مدفع B 10 المضاد للدبابات وتسلق به الساتر الترابى وبدأ يحتل مصاطب الدبابات المفترض أن تحتلها الدبابات الإسرائيلية التى ستتحرك من مواقعها بعيون موسى ورأس سدر فيما يسمى بالاحتياطى التكتيكى للقوات الإسرائيلية، وكان لا بد من وصول إحدى سرايا كتيبة البطل لاحتلال هذه المواقع قبل وصول الدبابات الإسرائيلية ثم تقوم سرية أخرى بالالتفاف حول النقطة الحصينة لإيهام القوات الإسرائيلية أن الهجوم سيكون من الخلف فى الوقت الذى تقوم فيه السرية الأولى باقتحام الموقع الإسرائيلي الحصين، وتم تقسيم المجموعات لفتح الثغرات فى الموقع، وإطلاق قاذفات اللهب، والتأمين وكان اقتحام الموقع الإسرائيلي ملحمة بطولية فقد قام البطل مرزوق بإغلاق فتحة الدشمة الإسرائيلية بجسده.

تم تكريم البطل محمد حسن الصول من الرئيس السادات ونخبة من القيادات هذا بالإضافة غلى التكريم الشعبي.. فتحية إلى بطلنا المخلص وإلى كل المصريين الشرفاء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى