الاثنين ٢٢ آب (أغسطس) ٢٠١٦
بقلم فاروق مواسي

ما هو المفعول المطلق، ولماذا سمي هذا الاسم؟

هو مصدر يُذكر مع فعل من لفظه تأكيدًا لمعناه، أو بيانًا لعدده، أو بيانًا لنوعه، أو بدلاً من التلفّظ بفعله، فمثال الأول: "وكلّم الله موسى تكليمًا"، ومثال الثاني: قرأت قراءتين، والثالث: سار السائق سيرَ المتهوّرين، والرابع: صبرًا على كل شِدّة"!

المفعول المطلق يكون منصوبًا (أو في محل نصب).

سُمّي المفعول (المُطْلَـق) لأنه غير مقيَّـد (فسائر المفاعيل مقيدة بحرف أو بغيره نحو:
مفعول بــ (ـه)، لـ (ـه)، فيـ (ـه)، معـ (ـه).

المفعول المطلق (غير المقيد) هو المفعول الحقيقي الذي فُـعِـل، فعندما أقول: " بكيت بكاءً"
أسأل: ماذا فعلت؟ فالجواب: " البكاء"- لأنه هو الذي فُُعِـل؛

بينما في "قرأت الدرس" فالدرس لم يُفعل، ولا يجيب عن السؤال: ماذا فعلت؟
"الدرس" هو مفعول بواسطة الفعل المتعدي (قرأت) أي مفعول بـــه.

المفعول المطلق مصطلح نحْوي جديد- أي متأخر، وكانوا يسمونه: "مصدر منصوب"، أو "مفعول" – مفعول فقط دون أن نلحق به حرف جر أو غيره.

يقول الزمخشري عن المفعول المطلق وهو من أوائل من استخدم المصطلح:

هو المصدر، سمي بذلك لأن الفعل يصدر عنه، ويسميه سيبيويه "الحدث" و "الحدثان"

(المفصّل في صناعة الإعراب، ص 36)


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى