الأربعاء ٣١ آب (أغسطس) ٢٠١٦
بقلم لورين القادري

أتظنُّ ؟!

اتظنُّ أنكَ واهبٌ روحي إليْ؟
أو أنكَ اللونُ الذي في مقلتيْ؟
أو أنك الشمسُ التي
من دون إذنٍ أُسْقِطت
-عزَّ البرودةِ –
في يديْ ؟
فرشتْ بهيَّ غلائلٍ من ثوبها
ما قد تيسّر
من غدائرها الدفيئةِ
من فساتين الشعاع اللؤلؤيْ ؟
أم خيط ظلٍّ
حين يشتاق اللهيبُ لخيط ريْ ؟
أم مرفأُ العشقِ الجنونيِّ الهطولِ
كنبض حيْ ؟
وتظنّ أنك ذلك الوهَجُ ..
الشعاعْ ؟
أو أنّك الريح التي
باحت بمكنون الشراعْ؟
أو أنّك الجنّات تجري
تحتها الأنهارُ شهدًا
لا مبالٍ بالسؤال
ولا بمن شبعت وجاعْ
فتشطّرتْ أدغالها
في داخلي
دفئا وفيْ
وتظنّ أنّك في الهوى الأولى بنا
فشرى وباعْ
أو أنّك الطبُّ المعالجُ
فانتقى هجرًا وكيْ
ولَكَمْ ظننتَ بأنك النفَسُ الشهيقْ
وبأنّك النور الذي ضاء المساءَ
مشتِتا عتمَ الطريقْ
فأحال ليلي الأليلَ
النورَ البهيْ
يا مَن تشظى في خلايا مهجتي
يا مَن تشظى في خلايا مهجتي
متغلغلا متجذّرا
ولقد تمدّد غابةً
بين التلافيف العتيقة
في السّما
وتشجّرا
متطاولا
فوق المدارات السحيقةِ
راقصًا
متبخترا
أو هاطلًا
غيثًا سخيْ
أَأُسرُّ لكْ ؟
أَأُسرُّ لكْ ؟!
إي.. إي وربّي
أنت في صحراء روحي كلُّ ريْ
ونعم ..
فأنت جميعُ ذا ..
بل كلُّ شيْ !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى