الاثنين ٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم عدلة شداد خشيبون

دموع الأسرار

في وسط النّهار استوقفتها آخر الملفّات ..نظرت نظرة استحقاق ..وغرقت في دموع الاسرار. 

هي الحياة يا صديقي ...دمعة صادقة على محطّة الانتظار. وأنا لا أكرهك يا خريف ..لكن عاصفتك ..هوجاء وصفير قاطرتك ..خطير خطير.
ابرقي يا سماء ...وحلّقي عاليًا يا عصافير الرّوح... فأحيانًا ..هناك شيء يجعلك سعيدًا وأنت لا تدريه ..
وهناك أشياء تجعلك حزينًا وأنت لا تدركها ولكن بقراءتك لقصّة مشابهة تدرك سرّ الابتسامة أو سرّ الدّموع، هذه الأشياء قد تكون حلمًا أو كابوسًا أو ما بينهما. غوصي يا سمكة أحلامي ...ففي القاع مرجان سلّم ورقة اعتماده لسفينة فضاء تائهة في ثنايا الموج.

في صيف شتويّ أبرقت سماء الرّوح ...وكان في الرّعد صرير أسنان ..لشيخ أفرغ ما في جعبته في وجه عدالة ظلم الغزاة ..وسُمع وقع أقدام لغريب توشح وجه الحبيب بغباء وأمسى في اللّيل ..نهار بلا قمر لا ولا وجدان.
للحُلم وسادة لا تُباع في مزاد علنيّ لتجّار الكوابيس.
وصوت بائعة الزنابق يعلو صوت أنفاس الغريق.
صادقة هي نبضات قلب حامل ورقة اليانصيب ..ومثلها نبضات قلبي بحبّك أيّها الغريب.

ومزّقت إذ ذاك أسرار ورقة انتمائها وكتبت برضاب فمها .. قوّة الحياة ..في روحك ..وهذا الجسد فانٍ لا يلائمه الشّقاء 
هي جملتي ...لذاك اليوم الذي أنتظر به ظلّك والحياة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى