الجمعة ٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

أحمد سالم أول من قال (هنا القاهرة)

الإذاعي أحمد علي محمد سالم الشهير بأحمد سالم أول من قال ( هنا القاهرة ) عندما انطلق صوت الإذاعة المصرية في الساعة الخامسة والنصف مساء 31 مايو عام 1934 م.

الإذاعي أحمد سالم من مواليد 20 فبراير عام 1910 في أبو كبير بمحافظة الشرقية وكان والده علي سالم أحد كبار أعيان أبو كبير بالشرقية في ذلك الوقت وعمه النجدي سالم عضو مجلس الشيوخ عام 1924 وعمه الثاني عبد العزيز عبد الله سالم وزير الزراعة مع بداية ثورة 1952.

حصل أحمد سالم على البكالوريا عام 1926 من مدرسة الجيزة الثانوية وسافر إلى بريطانيا لدراسة الهندسة وقام بدراسة الطيران ثم عاد إلى مصر عام 1931 بطائرة خاصة كان يمتلكها ويقودها بنفسه وكان حينها لم يتجاوز الـ 21 من عمره.
تم تعيينه مهندسا لشركات أحمد عبود باشا لكنه تركها بعد عام ونصف وعمل مديرًا للقسم العربي بالإذاعة المصرية وشارك في إعداد وتقديم العديد من البرامج اﻹذاعية في الإذاعة المصرية وكان أول مذيعًا مصريًا بها وحقق نجاحًا باهرًا وكان المستمعون ينتظرونه باهتمام شديد وأبدى طلعت حرب إعجابه به بعد تقديمه لحفل أقامته شركات بنك مصر عام 1935 وطلب منه مهمة استكمال إنشاء شركة مصر للتمثيل والسينما وبناء استوديو كبير يكون مصريا خالصا.

قدم الإذاعي أحمد سالم استقالته من الإذاعة وتفرغ لفكرة بناء الاستوديو فبنى ستوديو مصر وتولى عملية توظيف الفنيين الأجانب والمصريين وكان أول عمل ينتجه ستوديو مصر فيلم وداد لسيدة الغناء العربي أم كلثوم وأحمد علام.

أدى نجاح الأفلام التي أنتجها ستوديو مصر إلى ثقة طلعت حرب في الإذاعي أحمد سالم فعينه عام 1936 المدير العام للقسم الهندسي لشركات بنك مصر بالإضافة إلى منصب مدير عام مطبعة مصر ومدير عام لقسم الدعاية السينمائية لبنك مصر.
الإذاعي أحمد سالم تحدى الملك فاروق عام 1938 عندما أنتج ستوديو مصر فيلمًا بعنوان لاشين أثار ضجة كبيرة في المجتمع المصري وأغضب الملك لأن قصته كانت تدور حول قيام ثورة ضد حاكم مستبد له علاقات نسائية وشهوات وطلب القصر ومن بعده طلعت حرب تعديل السيناريو وأن تكون نهاية الفيلم لصالح الحاكم بدلًا من القضاء عليه لكن أحمد سالم رفض وقدم استقالته وكان الفيلم فكرة أحمد سالم وكتب السيناريو فريتز كرامب وأحمد بدرخان والحوار أحمد رامي وبطولة حسين رياض وعبد العزيز خليل وإخراج فريتز كرامب.

بعد استقالته استأجر ستوديو وهبي بالجيزة لمدة 5 سنوات وقدم أول فيلم عام 1939 من تأليفه وإخراجه وبطولته بالاشتراك مع راقية إبراهيم وأنور وجدي وحسين صدقي وعباس فارس وبعد هذا الفيلم ابتعد عن السينما بسبب قيام الحرب العالمية الثانية وشارك في مجال التجارة وعاد للسينما مرة ثانية وقام بدور البطولة أمام راقية إبراهيم في دنيا عام 1946 إخراج محمد كريم.

يرجع الفضل للإذاعي أحمد سالم في اكتشاف الفنانة كاميليا حيث التقى بها عام 1946 في إحدى الحفلات ودعاها إلى العرض الخاص لفيلمه الماضي المجهول وبانتهاء العرض عرض عليها العمل في السينما فوافقت فقام بنشر صورها في المجلات وروج صورها في كل مكان لكنه لم يقدمها في عمل سينمائي وتعرفت كاميليا على يوسف وهبي وأقنعها بالاشتراك في بطولة القناع الأحمر فوافقت، وبدأ التفاوض مع أحمد سالم من أجل الحصول على كاميليا واشترط أحمد سالم الحصول على 3 آلاف جنيها مقابل الموافقة وهو ما حدث بالفعل.

أحمد سالم قدم 6 أفلام من تأليفه وإخراجه وبطولته وكان آخرها دموع الفرح الذي عرض عام 1950 بعد وفاته.
توفي أحمد سالم يوم 10 سبتمبر عام 1949 م.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى