الاثنين ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٦
بقلم
بكِ َتزدَهِي الأقمارُ والشُّهُبُ
أنتِ السُّهَى والفنُّ والطَّرَبُبكِ تزدَهي الأقمارُ والشُّهُبُأنتِ الملاكُ بشَدوهِ طربَتْكلُّ الدُّنى والشَّرقُ والعَرَبُفيكِ البراءَة ُ إنَّهَا سَطعَتْوبقلبكِ الأشواقُ تلتهبُعيناكِ إلهامي َومُنطلقِيوَشُعاعُها في الروح ِ ينسَكِبُعيناكِ أسرارُ الوجودِ بها...عيناكِ تنطقُ... كلُّها عَتبُوبنورهَا الآفاقُ لي ابتسَمَتْوالجوُّ بالأنغام يَصطخِبُعيناكِ كالصَّهباءِ نشوتهابسُلافِها يَترَاقصُ الحَبَبُعيناكِ تروي حُزنَ ُمغتربٍوبسِحرهَا كم هامَ مُغتربُالدِّفءُ أنتِ وَجَنَّة ٌ جمَعَتْكلَّ الفنون ِ... وخيرُها عَجَبُإطلالة ٌ لكِ كلُّهَا شَمَمٌبجبيبنكِ الامجادُ ُتكتتبُوَحَديثكِ المَعْسُولُ يُفرحُنيكالشَّهدِ حُلوٌ... طعمُهُ رُطبُالليلُ يرحلُ مع مواكبهِوالفجرُ بالآمال ِ يقتربُكالظبي ِ أنتِ بخَطوهِ أرَنٌوتحُفُّهُ الأزهارُ والعُشُبُالكُلُّ يشهَدُ... أنتِ رائعَة ٌالناسُ والأخيارُ والنُّجُبُفُقتِ الجميعَ برَونق ٍ بَهج ٍأنتِ النهَى والعلمُ والأدبُوبوصفِكِ الأقوالُ كم عَجِزَتْوالفنُّ والأشعارُ والخطبُوقوامُكِ الفَتانُ يبهرنيكالغُصن ِلينا.. بالندى رطِبُوخُدُودُكِ التفَّاحُ... يانِعة ٌتسبي النهَى فالعقلُ مُستلبُوَرُضابُكِ الترياقُ يا قمريَوبرَشْفِهِ قد يختفي السَّغَبُوتثيرُني فيكِ الانوثة كمْللوَصل ِ مُشتاقٌ َومُلتهِبُأهواكِ روحًا.. بعدَهُ جسَدًابالطيبِ ضُمِّخَ نارُهُ َلهَبُوَأنا المُتيَّمُ فيكِ فاتنتيوبدونكِ الآلامُ والوَصَبُأنتِ الكرامةُ.. حُلمُ مَنْ خلُدُواإنَّ الإباءَ إليكِ ينتسبُفقتِ الصَّبايا سُؤدُدًا وَرُؤًىبكِ تحتفي الأسفارُ والكتبُكالشَّمس ِأنتِ وللدُّنى سَطعَتْشمسُ النهار ِ الليلَ ُتحتجَبُوَلِحاظُكِ الأسيافُ مُسْلطة ٌأهدابُكِ الأرماحُ والقضُبُكالنخل ِ في واحاتِهِ جَذِلٌوالشَّمسُ تشرقُ.. ضوؤُها ذهَبُأنتِ العطاءُ ودائِمًا أبَدًامِن فنِّكِ الفيَّاض ِ كم شربُواكالجَدول ِالرَّقراق ِ في مَرح ٍسَلسَالُهُ للخِصبِ مُنسَكِبُوتحفَّهُ الأزهارُ ضاحِكة ًوالطيرُ تشدُو.. َصوتُهَا عَذِبُالفنُّ أنتِ... وآية ٌ خَلُدَتْفيكِ انتشينا... جوُّنا َطرَبُأنتِ الملاكُ أتيتِ في زمَن ٍحَفَّتْ بهِ الأهوالُ والنُّوَبُللحُبِّ كم غنَّيتِ يا قمَرًافي الليلةِ الظلماءِ يُنتدَبُالفنُّ أضحَى عندَنا هَزلا ًهَشًّا سَخيفًا... كُلُّهُ َلعِبُماتَ العمالقة ُ الألى وَضَعُواأسُسَ الفنون ِ ونُكِّسَتْ ُطنبُومكانهُمْ قد حَلَّ كلُّ دَعِيٍّفاشِل ٍ … ومَعينُهُ َنضِبُفأعَدْتِ للطَّربِ الأصيل ِ مَكاَنتهُ... وكم قالوا وكم َكتبُواولهُ أعَدتِ جمالَ روعتِهِكم خُضتِ فيهِ.. وانطَوَتْ سُحُبُحَلَّقتِ من قمَم ٍ إلى َقمَم ٍبمديحِكِ الشُّعراءِ ما كذبُوا