الأربعاء ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧
بقلم
في متاهاتِ الصُّدَف
عَمّا قَريبٍ تهبطُ الأحلامُ، هَل...تَأتي مَعَ الشَّطَحاتِ أَمواجُ السّكينَةْ؟واللّيلُ يحمِلُنا إلى ما فاتَ مِن عُمرِ الزّنابِقْلا... لا تَغاري يا حَساسينَ الصّدىمِن سَكرَةِ الغافينَ في خِيَمِ الرُّجوعِ إلى مَتاهاتِ الصُّدَفوالرّملُ يَكفيهِم عَويلاً وارتِجالاوالسِّرُ جاوَزَهُم...أيَعتَرِفُ المُعانِقُ بالمُعانِق؟!صارَ الكلامُ غِوايَتي...فَرَقًا من الصّمتِ الذي قَد يَعتَري عَيني إذا..طَلَعَ النّهار!قَد يَترُكُ الأحلامَ عارِيَةً وفي..أُفُقِ الصّحارى ألفُ حاسِرَةِ وبابالوَعدُ بَردٌ، والمَساحاتُ اضطِرابوبِنا يُهاجِرُ وَقتُناوالرّيحُ تَدعونا لنَكتَشِفَ المَواقِفَ في شَرايينِ المَهاجِرِ،وارتِعاشاتِ المَدى.الرّيحُ تُخطِئُ دائِمًا..تَذرو مَراسيلَ الرُّجوعْ،تَجتَثُّ أغصاني الطّرايا.الرّيحُ تبطِشُ دائِمًا..تُردي التّساؤُلَ بالتّغافُل،تستَنسِخُ المَوهومَ مِن عَبَثِ الصّهيل.في غَيرِ مُتّسَعٍ مِنَ الهَبّاتِ والسّكَناتِ قِف!فالرّيحُ تَكتُبُ أمنِياتِ المُنطَوينَ على تَجاعيدِ اليَدينِ،وفَوقَ أصداءِ الشَّهيق.وتظَلُّ تبحَثُ عن منافِذَ للخَريف؛بعيونِ مَن ماتوا التِحافًا في ضَبابِ العاطِفاتِ،وفي غَياباتِ الوُعود.واللّيلُ.. لَيلُ الرّيحِ مَقروحُ الجُفونيستَجمِعُ الأنفاسَ من دَمعِ الأُلىيَقضونَ بَحثًا عَن طَريقعَن مَوسِمٍ لا يَنتَهي بِعيونِ إنسانِ الضّبابيَمشي، ويَخشى مِن خُطاه!مِن موتِهِ العَريانِ في مَنفى مُناهيَمشي... ويَسألُ: ما الحَياة؟!