الثلاثاء ٧ شباط (فبراير) ٢٠١٧
بقلم
قصيدتان
تأتي وتغيبتأتي وتغيبوتغيب وتأتيوأنا في الجرح الغائرفي عتمة أيامي أنتظر الصبحوأبوح بأسراريوأسرار حصانيوعرّاف المدينة ضلل أحلاميالأشجار بعيدةٌوسنابل القمح يتيمة الأبوينوأنا لم أخرج بعد من عنق الزجاجةولم أقرأ بعد صفحات غيابيووحيدتيقمري المشتهىتأتي وتغيبوتغيب وتأتيفهل ألغي الغياب؟ميلاد القصيدةكفراشةٍ حطت على أزهار قلبيكغمامةٍ تنثر قهوتهاتعتق خمرتهاتنبذ لي روح الصفصافوتأسرني بجنوني على تخوم الحّبكدمعة النور في الكهف البعيدتطلق حكمتها في قفطان الخريفوبعندليب جسدها الغّضوبنكهة التفاح في خطوتها التي تسبق الظّلوبظّل رمانها في قلب الصببنشيد أنوثتها الصاخبتكتب عمري بريشة الصباح البكرفي ظهيرة التعب والمجازر وسباقات الحزنهيأت أضلاعها بيتاً لييسكننيوأسكنهفي ظهيرة التعبحررت روحي من قيود الغرابة والابتذالمن رتابة المعنىمن سأم الخواطرمن قساوة الخوف والشوقمن جوعي الكبيرمن طغيان الذكريات الحارقةفي ظهيرة النعاسجعلتني العاشق الذي يحوك المعجزاتيكابد الاحتراق في جهنم اللحظة الشاردةويعود يانعاً ككرز الأغنيات.أتيتك والفراشات تظللني باللونوعسل الزهرة ، بالبوحوهمسة المسّرةأتيتك حالماً بملكوت موجكمشرعاً لشمسك اللاهبةتحرسني الأسطورة من عيون العسسمن الليل الذي يكتب فصلاً جديداً لرواية النهار.أتيك حصاناً يعانق فرس الصباعاشقاً مفعماً بالصورةمنتشياً بالعبارةأنثر الورد والقبلاتوأقتل غربتي باللقاءبالفرح المؤجلوأعلن ميلاد القصيدةفأنت شاعرتيوأنت حبيبتي