الجمعة ١٠ آذار (مارس) ٢٠١٧

عَلَى وِسَادَتِهِ مَسٌّ مِنَ الْقَلَقِ

علاقة الشاعر بنصه، أشبه بطائرين في قفص، يبحث الواحد منهما عن الحرية في الآخر، والمتلقي لشعرية حسن علي النجار، في منجزه الجديد «عَلَى وِسَادَتِهِ مَسٌّ مِنَ الْقَلَقِ» يدرك تماماً أنه بصدد قراءة تجربة إنسانية ثورية مبدئية، تتجاوز ما هو فردي خاص في حياة الشاعر إلى ما هو عام في حياة الناس.

في القصيدة المعنونة «منتصف العمر» يقول الشاعر:

"ربما انتصفَ العمرُ/ والقلبُ ما زالَ/ يرسمُ أحلامَهُ/ يتلمَّسُ روحَ البدايةِ في كلِّ خُطْواتِهِ../ والمسافاتُ وهمٌ لذيذٌ/ وصحوٌ مريبٌ/ وأغنيةٌ تتقلَّبُ في كلِّ حالاتِها../ والزمانُ سكونُ البحيرةِ في ليلةٍ هادئهْ/ راهبٌ لم يعدْ مبصراً غيرَ لحظتِهِ الراهنهْ.

ههنا الأغنياتُ/ الزمانُ/ المكانُ/ طفولاتُنا الراكضهْ/ تتراءى وفي فَمِها تورقُ الأسئلهْ".

بهذه الشعرية العالية الأداء، في التعبير الفني والصوغ الجمالي، تكشف قصائد الشاعر النجار عن أبعادها الدلالية، لتخلق لنفسها فضاءً خصباً يندغم فيه المكان، بالزمان، وبالحدث يتوسط الثلاثة (الإنسان) الباحث دائماً عن حلم غائب في واقعه، وفي هكذا حالة، تعود الذاكرة لتجمّل عناصر الطفولة، وتشحنها بالجماليات، وكأن هدف الأحلام أن نخترعها، لا أن نعيشها، علّها تتغلب على وطأة الراهن الثقيلة وتبعدنا عن أسئلة لا إجابة عليها...

يضم الكتاب قصائد في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "ضوء أول"، "قُبلة ضوء"، "شمع الانتظارات"... "ابتسامة القدر"، "شفاء"، "حياة"، "لوحة"، "منتصف العمر"، "حافة"، "نوارس"، "هروب"، "ما بين صمتين"، "حزين"، "عتاب"، (...)، وقصائد أخرى.

تأليف: حسن علي النجار

الفئة: شعر

المقاس: 14.5 × 21.5 سنتم

عدد الصفحات: 64

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون

ردمك: 978-614-01-2171-3


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى