الثلاثاء ١٤ آذار (مارس) ٢٠١٧
إمرأة ... من وطني
عيسى خميس
أميرة بين الكلماتتحضن كل الحروفوتحصن نفسها بأسوار من الكلماتتلون العبارات كفنانة بين اللوحاتتنثر العطر بين السطور من كل المساماتكحالمة تبحث عن فارس يخطف الميدالياتتمتطي الحرف وتنتصر في كل الجولاتتجعلك تحتار في رسم صورتهاعاشقة مراهقة إمرأة زوجة أم و وطنامثل كل نساء الثوراتصامتة يعبث الجمر بداخلهاتعشق صورته غائبا عنهاتكتب له قصائد الياسمين في الصباحوتنثرها في المساء على ذكراه تحت القمرتعشق الأرض وطنا لا يباعتبالغ في عشقها كنورس يحاول دخول البحريرتفع فوق طبقات الفضاءوينزل بسرعة إلى البحريغوص ويحتاج الهواءيصعد ثانية إلى السماءتحتار في حروف اسمهاسعيدة حزينة عاشقة صديقةفي صمتها تبكي الحروف بصمتهاتحاصرها الدموع لذاتهاتبكي لأجلك ياولديتعاتبك الأبجدية تصفعكتنتشي برائحة القهوةتمسح حرفا خط دمعاتشد قامتها وتكتبوطني ...لأجلك دفعت فلذة كبديلأجلك سرقت أحلاميلأجلك تجعدت اجفانيبحضنك فقدت أياميوعلى رمالك انحنت عظاميأيتها الأم الصديقةأيتها الأم العاشقةأيتها الأرض المباركةيامن تزرعين الياسمين حرفاكفى حزنا فلقد حانت ساعة الولادة
عيسى خميس