الاثنين ٢٠ آذار (مارس) ٢٠١٧
مــيــعــار
وفاء رفيق حزان
أرضُميعادي صغيرهْ!طفلةٌ تعدو وتضحكفي التقاءِ الوجه أطرافَ الضّفيرهْكلّما قلنا نعودُسيّجوها بالحوافرِ والعساكرِ ... حولَهامدّوا جدارَ الفصلِهل رابيهُمُ يُفتي ...إلى قتلي لكيّ يُرضي ضميرهْ!؟أرضُ ميعادي "شواهدْ "زهرةُ الخُرفيشِ فيها عنترهْوالزّيرُ رُجمٌ حارسٌوالتينةُ الخضراءُ فيها قنطرهْوالزّعترُ البريُّ "صوتٌ صارخٌ "أمّا البيادرُ وردةٌ ... في مَشْحَرهْ!أرضُ ميعادي منارهْنشتاقُ فيها للمقابرِ والحجارهْنشتاقُ فيها للمقابرْجولةَ الإصرارِ حولَ البيتِمِن وَحْي ِ الدّوائرْبين أشلاءِ الحكايا والعذارى والحرائرْشجرةُ الزيتون تحكي وَجْدَناويغرّدُ الدّوريُّ حائرْأينَ مَنْ صالوا وجالواأين مَنْ صالوا وجالوا ... يا مهاجرْ؟؟!!أين حبّي واشتياقي ؟؟؟بينَ روّاد المعابرْ !!أرضُ ميعادي مَفاصلْكلّما حرّكتَ رِجلكَلا تَعُدْ!أُترُكْ وعُدْ!أو دَعْكَ مِن عدِّ المنازلْ!بيتُ ما اسمُهْ؟بيتُ جاري!بيتُ عادلْأنتَ، إنْ حرّكتَ مفصلَ تدمَعِ العينُ...تُعفـّرْوالتّشرُّدُ قدْ يُدثـّرْاقبضْ على ريحٍ تصفـّرُ ...أو تُهلّلُ للمراجلْأرضُ ميعادي وديعهْ!كلٌ يُسافرُ أرضَهُ بجوازهِ ...وقطارهِ ... وطائرةٍ سريعهْوأنا أسافرُ بالعيون وبالنّواياوالرّوايهْوبالأنفاق خاطِرَتيكي أدرسَ التّوراةَ والإنجيلَ والقرآنَفي خلْق ِ الطّبيعهْ!كلٌ يعودُ لأرضِهِ بجوازهِ ... ومماتِهِوأنا أُعاودُ بالرّوايهْكلٌ يعودُ لبيتهِ بحذائهِويعودُني بيتي على ساقِ القطيعهْيا جوادي انطلقْ غضبايا جوادي انطلقْ عددايا جوادي انطلقْ ...فالعمرُ يشتاقُ ربيعهْ!
وفاء رفيق حزان