الخميس ٣٠ آذار (مارس) ٢٠١٧
بقلم فاروق مواسي

هل نقبل كلمة (تفرّج)؟

ورد في "لسان العرب" الفرجة (بالحركات الثلاث على الفاء) التقصّي من الهم.

وفي اللسان والوسيط:

انفرج الغم أو تفرّج الغم- انكشف.

وحسنًا فعل مؤلفو "الوسيط" إذ أضافوا تفرّج الرجل بكذا- تسلّى بمشاهدته ليطرح همّه.
وإذا استبدلنا حرف الجر على طريقة التضمين نقول: تفرّج الأطفال على الصور.

(تفرج) و (فرجة) تستعملان بصورة بارزة في لغتنا الدارجة كثيرًا بمعنى ما يروّح عن النفس من ملاهٍ، وبالتالي فهذا يؤدي إلى كشف الغمّة أو الهمّ.

إذن هو مجاز مرسل من باب تسمية المسبَّب بالسبب، فنحن نكشف الغمة بسبب مشاهدتنا ما يسرّنا عادة، والله أنزل الرزق بسبب المطر.

نشتق من كلمة (تفرج) اسم الفاعل متفرِّج، وهي صيغة قياسية من وزن تفعّل= متقعّل.

اللفظة ترددت في كتابات المتأخرين من أدبائنا:

أسامة بن منقذ في (الاعتبار)، وفي موضوع الصيد في مصر:

"وكان يتفرّج على الجوارح".

ابن حجَر في (الدُّرر الكامنة):

"أتفرّج في الحلق التي يتفرج فيها الناس".

المقّري في (نفح الطيب):

"حصر فيها أضعاف الوحوش التي يتفرّج عليها السلطان"،

"خرجت أبتغي الفرجة على خرير ذلك الماء".

فهل نتحرج من صحة عربيتها؟

هل كلمة "نُروّح" شرعية أكثر منها؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى