الأحد ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم
في مهب الريح والخرافة
مَن لي بفاتِحَةٍ على شَرَفِ التّلاقْوشهادَةٍ لنُفيقَ مِن عَبقِ السّذاجةِ في الهوىوروايَةٍ ليعودَ يلتَحِمَ العراقُ مَع العراقْالريحُ خلفَ البابِ طوعَ الصّمتِصَمتِ يدٍ تُشَلُّ... كَرامَةٍ تُنزَع.الصّمتُ لا يَفزَع!الرّيحُ خلفَ البابِ تَعرى من حروفِ مَقالِهاوالصّمتُ يحفُرُ في الرّمالِ السّودِ أغنيةً بلا مَطلَعالريحُ لا تَجزَع!الريحُ خلفَ الباب تَلبِسُ أذرُعَ الأزمانِتمنَحُ ظِلَّها مُدُنَ الخيالاتِ القَتيلةالصّمتُ يَعمُقُ... والرّمالُ السّودُ تكتَنِفُ القبيلَةماذا تبقى غيرُ لونِ غيابناورمالُنا السّوداءُ تعتَنِقُ الخُرافَةالرّيحُ خلفَ البابِ تلبِسُ زُرقَةَ الأحلامِتُنذِرُ باختِناق...الليلُ يلبِسُني، التَمَستُ صدى خطاهُ...فلا أفَقتُ ولا أفاقْنمنا ليلتَبِسَ الفراقُ على العِناقِعلى العناقِ على الفراقْمن لي بشمسٍ تستَظِلُّ أصابعيليعودَ يعتَنِقَ العراقُ رؤى العِراقْالريحُ خلفَ البابِوالأعرابُ يَصطَرِعونَ حَولَ بحيرَةٍ في النارِوالأبعادُ تُلقِحُ رَملَها تَعَبَ الغُبارِتَروحُ من خَدَرِ الدّوارِ إلا الدّوارِتقايضُ الأسفارَ بالأسرارِتستَبِقُ السّرابَتصيرُ لونَ جنونِهِ ورمادِهِوالباقِياتُ عِتاب..الريحُ خلفَ البابِ تَعويتَنهَبُ الكُثبانَ والأحقافَ والنَّخلَ العِتاقتلقي على الدنيا تخاريفَ الرّمال السّودِوالرّبعِ المعاقكم مَزّقت أضلاعَنا... وعَوَت وتَعوي!!والعراق..هَزّت زمان الوصلِ فينا كي يُفيقَفما أفاق..مَن لي بعينٍ لا تَنام...ليعودَ يرتَضِعَ العراقُ ندى العراقْ.الريحُ خلفَ البابِ تُنذِرُ بالخَطَرويَدي تُحاصِرُ ظِلَهاوالأفقُ بَرقٌ يُحتَضَرالريحُ تحترِفُ العويلَ...تحاصِرُ الأبعادَ في صمتِ الحُفَر...في الصمتِ يختَلِطُ اليقينُ مع الخرافةِيولَدُ الحلمُ المُرَوَّعُ في مساحات الزّبَدالصمتُ يستَبِقُ الجنونَ بِرَعدَةٍ وشفق...أواه من هولِ المسافَةِ بين كبتٍ وغَرَقالريحُ خلف البابِ تعوي...والأصابِعُ هشَّةٌ، والطقسُ ينذِرٌ باحتراقأفلا أفيقُ وقد مضى زمني لقلبِ الريحِوالأمالُ بَدَّدَها الفراق...ومضى ربيعُ التائهين بِصَهلَةِ الخَوَرِ المُراق...أواهُ يا روحَ التَّعاضد والعناق!من لي بأم تحضنُ النارَ التي في مُهجَتي..لِتَعودَ تُشرِقَ من يَدي شمسُ العراقْ