الأحد ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٨
بقلم هديل الدليمي

عنبٌ من نسلِ التين

غِب إنّ غيابكَ يُغريني
ما عادَ حضوركَ يَرويني
ما أقسى وصلَكَ يا رجلاً
ما خُطّ على لوحِ جبيني
غِب إنّ غيابكَ يُهرقني
نهراً في باحةِ تدوينِ
يتناحرُ، والخصمُ فتورٌ
يَحرسُ أحباري يحميني
غِب إذ لا أعذبُ من فقدٍ
يُلهِبُ أمواجَ شراييني
يَسلُبُني من نومٍ عاتٍ
يستهلِكُ كلَّ فناجيني
واللهفةُ تختالُ بغنجٍ
وذنوبُ هواكَ تسلّيني
أن ترحلَ، أو تبقى قربي
هذا أمرٌ لا يَعنيني
ما أحلى الليلَ وأشواقي
تَنبُشُ في أرضِ تلاحيني
تقطِفُ رمّاناً غجريّاً
أو عِنباً، من نسلِ التينِ
تُصغي للّثمِ رياحينٌ
لاحتْ في حزنِ بساتيني
تتسلّلُ أمطارٌ أفَلَتْ
من ألفِ خصامٍ وحنينِ
تُغرقني جداً في غَدَقٍ
عذبٍ بملامحِ تشرينِ
يُشعلني في البعدِ أنينٌ
يُحرقني ثمّ يداويني
أن أُحرَقَ، هذا لا يُشجي
أو أُنحَرَ تحتَ السكّينِ
فأنا عاشقةٌ لا أخشى
نحراً أو موتاً في الحينِ
وأنا عاشقةٌ لا أنسى
أنّ المعشوقَ سيُفنيني
لأكونَ بلا شكٍ يوماً
سيّدةً، من حورٍ عينِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى