الثلاثاء ٢٠ آذار (مارس) ٢٠١٨
بقلم فؤاد وجاني

ماذا عساي أكتب

ماذا عساي أكتب
وفي الريف رجالٌ وراء القضبان
لمن تبزغ غدا هذي الشمس
لمن يَجِنّ الليل
لمن يتبسم القمر
لمن يدمع الغيم
لمن تتفتح كوردة المدينة
ومن يحضنون العاصفة مقيدون
ماذا عساي أكتب
والتمر يتيم
والظل هارب
والعود أخرس
والساعات حزينة
وفي قبضة الجاهليين
من يسكبون الحلم في كأس الوطن
وكانوا ينادون لكم بخبز كريم
وبمشفىً ودار للعلم وبالشرف
ارفعوا الرايات السود
وأذيعوا موتكم على أثير الضمير
مادام أحياؤكم بين فكيْ السلطان
فقد تعوّد الافتراس
وألفتم الصمت وخذلان المطر
ألا يجمعكم عطش البحر
وجَلَدُ الصخر
وحنين النوارس
وأنفاس من هذا التراب؟
أدمٌ هذا الراكد في عروقكم؟
أولدتكم القسوة؟
كيف تنامون وإخوتكم عند فرعون؟
وماذا ستروون لوطن لا يعمى؟
ما جدوى القصيدة إن لم تكن ثورة
ما فائدة الحرف إن لم يكن رصاصة
ما نفع السطر إن لم يرفع حدود الخوف؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى