الاثنين ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠١٨
بقلم صالح أحمد كناعنة

الحقيقة طفل المحبة

 محزنٌ حين نكتشف أن من بين كل ما نملك..
لا نجد شيئا واحدا يحمل بصمة أحدنا..

 عجبا لنا!
رؤوسنا.. لا تختزن إلا ما ملت سماعه آذاننا..
ولاكته ألسنتنا.. ثم خالفته أعمالنا..
وما زلنا نبحث عن أسباب تخلفنا!

إذا لم تشعر بقلبك طفلا.. وانت تنظر دمعة أخيك..
فعبثًا تبحث في نفسك عن معاني الإنسانية

في شرقنا... نحن بحاجة إلى ثورة،
تعلمنا كيف نتقبّل الآخر.. ونتعايش معه أيا كان..
وأن نتسامى عن الأنانية بكل أشكالها.

لن تصبحَ راقيا بفكرك..
مالم تعترف بفكر الآخر.. بل وتقدّره..

إذا لم تستطع بفكرك أن تنفذ من الجزء إلى الكل..
من المادة إلى الجوهر..
وأن تدرك الحقيقة التي فوق الأنا ...
وفوق حدود الأزمنة والأمكنة..
فأنت ما زلت أميًا..
وروحك مازالت تائهة..

الحبُّ تعامُلٌ وتأمّل..
بالتّعامل... تصل إلى حقيقة الإنسان..
وبالتأمل تصل إلى حقيقة الإيمان..
وعند اكتمال كليهما في وعيك..
تكون قد وصلت إلى طريق الحق.

 لماذا نطلب من الحياة أن تكون رائعة...
وهي لم تعدنا بذلك أبدا؟
ولكننا وعدنا أنفسنا أن نكون رائعين..
فلنكن كذلك.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى