الأحد ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٨
بقلم علي بدوان

صورة نادرة تتحدث عن حياة مخيم اليرموك

الصورة المرفقة، التقطت عام 1958، أي قبل ولادتي، في حارة الفدائية وامتدادها في اليرموك، أثناء الإستعداد لبدء عرس محمد العايدي ابن المرحوم صالح العايدي (أبو محمد). ويظهر في الصورة المرحوم أبو عبد الله (يوسف عطية) عازف المجوز والشبيبة في أفراح مخيم اليرموك في تلك السنوات العابرة، وبجانبه المرحوم أبو محمد صالح العايدي.

كان أبو عبد الله يوسف عطية عازف المجوز والشبيبة من أيام فلسطين، ومن الشخصيات الدائمة الحضور في اعراس وافراح فلسطين قبل النكبة في قضاء وقرى حيفا، وبعدها في مخيم اليرموك، الى جانب عازف المجوز أبو فوزي الطنجي (من الطنطورة قضاء حيفا)، ورويّسة الدبكات : ملك الدبكة المرحوم أبو غازي الهدروس (لوبية قضاء طبريا)، والمرحوم نمر المهرجي (لوبية)، وابو عرسان النشمي (لوبية) وغيرهم وغيرهم... ولاننسى في هذا المقام الشاعر والزجال الشعبي الفلسطيني في أعراس واحتفالات اليرموك المرحوم أبو سعيد الحطيني (حطين قضاء طبريا)...

أبو عبد الله يوسف عطية جارنا (الحيط بالحيط) من قرية (الصرفند) قضاء حيفا على شاطىء بحر فلسطين، وزوجته المرحومة الحجة نفيسة ام عبد الله من قرية (سنديانة) المهجرة قضاء حيفا وقد لجأت كل عائلتها من أشقاء وشقيقات الى بلدة (ام الفحم) عام النكبة، ومازالوا هناك حتى الآن.

اليرموك، علامة صارخة من علامات النكبة، ودالة كبيرة، لاتمحوها مأساة، تم تدبيرها في كُحل الليالي، فالمأسي تمضي، والشعب يبقى ...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى