الاثنين ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٢
بقلم سليمان نزال

رشقات الوميض

لن يباركَ صقرنا الفلسطيني الحازم
هذا الإنحراف القيادي القاتم.
فتخوف على يديكَ-أخي-
يسرقهما الهوان
في لحظة الخنوع الناعم..
مزيفٌ هو الخطاب المزيف
مزورٌ حديث الحاكم
في كل العواصم...
والذي حسبناه, تعجلاً
من القادة الكرام
ذئبٌ على شعبه يساوم..
كلُّ فلسطيني عربي عزيز
وأعزّ الجميع
من يرفض الذل و يقاوم..
فقاومهم و قاومهم و قاوم..
يحسنُ التدفق و الحياة
جبينكَ العالي
ويجيدُ رشقة الوميض الحاسم..
ليس لكَ في خزي الهروب دربٌ
دربكَ الإصرار
وثباتكَ.. آفاق العزائم..
فقاومهم و قاومهم و قاوم..
وتقدمْ إلى الشروق باسلا
وإنسفْ بجموحكَ الإنتفاضي.
-يا رفيقي-
ظلمات الوضع القائم...

من يذهب للصمت الذليل
يبيعُ جلده بسوق السقوط
ببعض الدراهم..
من سلّمَ الأبطال "في بيتونيا"
لا يرتقي أبدا
لحذاء طفل
في جنين الملاحم...
والفرق بين الفدائي
والذئب "الوقائي" شاسعٌ
كالفرق بين النصر و الهزائم..
لسنا من سلالة"الأشعري"
وليست علينا تنطلي-بعد الآن-
ايها المنبوذ,
حيلة الخواتم..
خاصمنا,
لن نبالي بخصامك لنا
يا زمان الهوان
قد سلمنا وقتنا للفجر القادم...
لن تصعدَ اقدامُ الرجولة
درجات الخزي و الفرار
فتحطمي-تحت اقدامنا- يا سلالم
"ربنا
لا علم لنا إلاّ ما علمتنا"
أنت من صيرتنا نفكُّ الطلاسم..
نتبعُ لهجة الصهيل فوق الروابي
نميزُ- بفطرة الجراح-
بين البطولات و المزاعم..
قد إدلهمَ الخطبُ
وإستعدَ الشعبُ
يبحث في رام الله
عن قصر المظالم..
دم الفدائيين تحميه النجوم
لا سجون في أريحا
تحرسها انيابُ الأعاجم..
يتزاحمُ اللئامُ على موائد لئامٍ ,مثلهم
وجراحنا على التضحيات تزاحم..
وإذا زالَ منا زائلٌ
إشتدَّ حضوره,
مع البواسل في الخلود الدائم..
هاجمنا أيها العسف الظلامي
إنكَ إلى إنكسار
إلى إندحار
مهما تغزونا ومهما تهاجم..
نحنُ من الصقور
حين تأمرنا القدس
وإذ تعود لنا الأرض
نصير , طوعاً, من الحمائم..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى