الثلاثاء ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠١٩
بقلم عبد العزيز زم

تدوينُ الجسد

تبدينَ في جَسَدِ الحديقةِ وردةً

قد فاحَ عِطرُكِ

كالشّذى الـفـوَّاحِ
.............

و تألّقتْ إشراقةُ الوَجْـنِ المُحَـمَّرِ

في المَدَى ... وكأنّها

كأسٌ شـفـيـفٌ قد أصَاخَ

لنغمةٍ في الرَّاحِ
.............

و تمرّدَ الصّدرُ الفَـتِيُّ

بِخَـرْقِـهِ للجاذبـيَّـةِ

مُعلِناً عن ثورةِ النَّهدينِ

تحتَ المِعطفِ اللمَّاحِ
.............

ممشوقةٌ كالغُصْنِ

ناعمةُ الحضورِ

مُضيئةٌ

فيكِ اندِفاعٌ

مثل ضوءِ صباحِ
............

لو تَصطَلينَ النّارَ

خلفَ قصائدي

لانسابَ خمرُكِ

مُـتـرِعاً أقداحي
..................

أنا مُذ رأيتُكِ غابَ عنّي

الشِّعرُ في مَعناهُ

صِرتُ مُــدَوِّناً متجرِّداً

لِـفَرَاهَةٍ في منتهى الإيضاحِ
..................

أنتِ القصائدُ .. وَزنُها،

إيقاعُها و لهـيـبُها

جسدٌ يَـمِـيـسُ الشِّعرُ مُختالاً

على إيقاعهِ

و مَجازُهُ مُـتَسعِّرٌ

من شدّةِ الإلحاحِ
.............

ماذا يُـعِـدُّ الضوءُ في عينيكِ

لِلـذِّكرى؟

و كيفَ تَرينَ إشراقِي على شفتيكِ

تَخْضَلَّانِ منْ وَقعِ النّدَى

أطرافَ قافِـيَـتي

تسيلُ شقائقَ النعمانِ

مُعتَصَراً منَ الإنضاحِ
..................

ماذا يعِدُّ النّهدُ

لِلكِبريتِ في شفـتيَّ

نشتعِلُ انعِتاقاً من خطيئـتـنا

و نُبعَثُ مِثلَ عنقاءٍ

فلا الإحراق ينجينا

وليسَ لذنبِنا مِن ماحي
..........

ماذا يعدُّ الوقتُ من قَـدَرٍ لنا

سلّمتُ أمري للهوَى

للشِّعرِ

للإلهامِ في عينيكِ

للإشراقِ من شـفـتـيكِ

في خدّيكِ

للـتّــفّاحِ
...............


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى