الاثنين ١٨ آذار (مارس) ٢٠١٩
بقلم كريم مرزة الأسدي

إيهٍ «جزائرُ» والسرائرُ قُلّبٌ عند الغضوبِ

مجزوء الكامل المرفل

إحدى قصائدي التي نظمتها عن الجزائر الحبيبة إبان أحداث التسعينات، أعيدها للذكرى، والدنيا غير الدنيا، وتحيا الجزائر البطلة حرّة أبيّة، وجزماً نحن مع إرادة الشعب الجزائري البطل.

شمسَ الجزائر ِ لا تغيبي
وأناتكِ فتق الحروبِ
فتجمّــلي بالصالحـــاتِ
ولمــلمي وهــجَ اللهيبِ
وتوحّــدي للعــزّةِ الْـ
قعســـاءِ كالفــــذِّ الأريــبِ
وتباسقي كالنخلةِ الْـ
شـّماءِ في المرعى الخصيبِ
يا قلعة َالشـّهداءِ: شمُّـــــــــكِ منبعُ الثـــأر ِالرهيب
فعهدتُكِ إشـــراقــــةً
للشّمس ِ فــــي دنيــا المغيبِ
وما وجدتُ على مدى الْـ
أيّـامِ ٍصنوكِ من ضريبِ
من أمّةِ الأســـــلامِ أو
من يعربٍ خضر ِالسّهوبِ
لا لا تبضّي الدمـعَ فوقَ
أديمكِ الحــــرَّ النّجيـبِ
تتمرّدينَ على النســـــاءِ
الثاكلاتِ مــــن النحيبِ
وعلى الطفولةِ بســـــمة
تزهو بملهــاةِ اللـــــعوبِ
والشيخُ تحتَ مساقطِ الْـ
أنظار ِيطعـــنُ بالمشـــيبِ
أو وحشة الصحراءِ تذ
بحُ بالأنام علـــى الكثيبِ
لا تزرعوا الموت الزؤام
علىِ ثرى خصبٍ رطيبِ
هذي الدماءُ النازفاتُ
تــــــدرُّ بالقاني الســــكوبِِ
هذا الدمُ المطلولُ إرثُ
الثائرينَ علـــــــى الكروبِ
تتوسّدينَ النـــــائباتِ
وخلف ظهركِ الــــــفُ ذيــبِ
لهفي على تلك الأرامل ِ
واليتـــــامى و الوصــيبِ
كيف التقى ليلُ الظلام ِ
بنور ِشمسكِ في الخطوبِ؟
أرضُ الشهادةِ بالدم ِ الْـغالي
نشدتكِ أن تـــــثوبي
ناشدتكِ أن تجنحي
للســـــلم ِ ماســحةَ الذنوبِ
باسم الدماءِ الزاكيــاتِ،
وعقدِ (صمصام)الغضوبِ
أتضيعُ رائحة ُالضفافِ
من الشمالِ إلــــى الجنوبِ
جهدُ (الأمير ِ) لـ (ابن باديسٍ)
مواصلة ُ الوثــوبِ

إيهٍ (جزائرُ) والســـــرائرُ
قُلّبٌ عنــــــد الغضوبِ
أبكيكِ أم أبكي العــــراقَ،
وشعر قلبي للوجــيب
أرض ُالعراقُ كأرضكِ الْـ
حمراءِ من نزفِ القـــلوبِ
كلُّ الطيور ِ تحط ُ فــــــي
أوكــــــارها وقت الغروبِ
وأنــــا أطيرُ بلا هجوع ٍ
يا لدهــري من قلـــــوبِ
فخرجتُ من أرض ِ الجدودِ
مشرّداً وبلا نصيبِ
وزّعتٌ نفسي للبـــرايا
زاهياً وَقـْــــــدَ الشـــــبوب
ومعي قناديلي التــــي
أوقـــــــــــدتـُها لغدٍ قريبِ
وجريرتي للناس ِ ما
كانتْ سوى حبّي وطيبي
تبّــــــــاً لكِ يا لعبة َ الْأقدار ِ
إنْ ترمـــــي تصيبي

أ (جزائرٌ) أشكو همــــــومَ
الصدر ِمن ألم ٍكئيبِ
فمتاعُ خيركِ قد وردناهُ من
من الثدي الحلوبِ
كنتِ لأيّ ِّظلامـــــــةٍ
تدعوكِ أنتِ فتستجيبي
فلقد نفحتُ أريجيــكِ الْـفوّاحَ
كالوطن ِ المثيبِ
قدْ عشتكِ الريّان ُبيـن َ
جوانحي نبضُ الحبيبِ
فوقِ الجبال ِ الشامخاتِ
وبينَ همهمةِ الدروبِ
من(غيلزانِ)إلى(قسنـطينٍ)
نهلتُ من الطيوبِ
قصَرَ الوفـــا أنْ يستطيـلَ
إلى عُلاكِ من التريبِ
دمعي على جنباتكِ الْـخضراء
من لفح ِ الهبوبِ
أو نفحِ(جرجرةٍ)على(الـأوراسِ)
يشمخُ كالمهيبِ
لا أستكينُ وليــــلكِ الْـغافي
على رهـج ٍ مريبِ
فكأنّما قرضي منــــــاجاة ُ
الجديبِ إلـــى الجديبِ
ما حيلتي والشعرُ يجـري
في دمي نهجَ الأديبِ؟
أنـّى الصّفا والحادثاتُ
من الطوارق من نصيبي؟
من (جلـّق ٍ) ناجيتكِ
من جبلةِ العربِ العريبِ
أينَ المآذنُ قد دعــــــتْ
للناس ِ علاًمَ الغيوبِ؟
حيّوا على خـــــير الفلاح ِ
بلا ذنوبٍ أو عيوبِ
فاسترجعوا لونَ النضال ِ
إلى النقاءِ من الشحوبِ
بالحقّ ِّ لا بالعنفِ قد
بزغتْ خياراتُ الشعوبِ
تتجانسُ الآفاق ِ لو
عدلَ المذابُ مع المذيبِ
وربَّ لفظٍ مـــــن سجايا
العارفينَ يـــدٌ الحسيبِ
فالعاشقينَ من المشارق ِ
ضجّوا من نهج ٍغريبِ
ألضورها الأجداثُ تُقـنصُ
بالحسيبِ أو النسيبِ؟
ماذا ستسوحي من الْـتاريخ ِ
شاردة ُ اللبيبِ؟
من (عقبةٍ) أرسى (لابن نصيره)
مجدَ الحقوبِ
أو (طارق ٍ) جعلَ المحالَ
ببحرهِ نِعمَ المجيبِ
ضاعتْ تطاردنا النوائب
بين أنياب الطلوبْ
تبّاً لك يا لعبـــة الْـ
أقــــدار ِإنْ ترمي تصيبي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى