الخميس ٢٣ أيار (مايو) ٢٠١٩
بقلم عبد العزيز الشراكي

الزِّحام

إِنَّ الزِّحامَ على الخُروجِ هُوَ الزّحامْ
عُمْرٌ يَمُرُّ ولا نَمُـــــرُّ مِنَ الأَنامْ
نُسَـــخٌ مِنَ المُتَكَبِّرينَ الأَغبياءِ
بلا قلوبٍ أوْ كـــلامٍ أوْ سَـــــلامْ
وثيابُهُمْ كاللَّيْلِ كالفُولاذِ كالثُّعْبانِ
يَجْرِي مُسْـــرِعًا بَيْنَ الظَّلامْ
وحبيبتي بثيابِها الخَضْراءِ واهنةٌ
تُصارعُ كُلَّ أَسْـــــبابِ السِّقامْ
بالبــــابِ كُنَّا واقِفَيْنِ مُعَذَّبَيْنِ
كَأنَّنا مِتْنا هُـــنا مِنْ أَلْفِ عامْ
يا حسْــرةَ القلْبِ النَّقيِّ . يعيشُ
كالأمْواتِ يُتْمًا هكــذا بينَ اللئامْ
لا رَيْبَ أَنَّ العابرِيـــنَ يَرَوْنَنَا
لكنَّهُمْ قد أسْــرعوا دونَ اهتمامْ
مازلتُ أصرخُ – جاهِدًا – حتى أرى
وَجْهَ الحياةِ يُزيلُ أَضْرِحَةَ الحِمامْ
فالعابرونَ الأغْبِيـاءُ – بجَهْلِهِمْ –
لنْ يَمْنَعُوا في الأَرضِ أمْطارَ الغَمامْ
وَسَــتُثْمِرُ الأحْلامُ حَتْمًا عِنْدَنا
وَسَيَخْتَفِي وجْهُ الحماقةِ في الخِتامْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى