الثلاثاء ١٣ آب (أغسطس) ٢٠١٩
بقلم جميلة شحادة

ضباب الذكريات

أقام نادي حيفا الثقافي وبرعاية المجلس الملي الأرثودوكسي الوطني يوم الخميس الفائت بتاريخ 8.8.2019 أمسية أدبية، ثقافية، لإشهار ومناقشة ديوان" ضباب الذكريات" للدكتور فؤاد عزام، وديوان" أعدوا طريقا للنور" للشاعر يوسف مفلح الياس.

افتتح الأمسية مُؤهلا بالحضور، مدير النادي ومؤسسه المحامي فؤاد مفيد نقارة، ثم تولت إدارة الأمسية الكاتبة، جميلة شحادة؛ حيث شكرت نادي حيفا الثقافي ومديره أمام حضور نخبوي مميز من أدباء وشعراء وأصدقاء قائلة: يقولُ ابنُ الرشيقِ القيرواني في كتابِه "العُمدة في محاسنِ الشعرِ وآدابِه": "كانتِ القبيلةُ من العربِ إذا نبغَ فيها شاعرٌ أتتِ القبائلُ فهنأتْها، وصُنعتِ الأطعمةُ، واجتمع النساءُ يلعبنَ بالمزاهرِ كما يصنعن في الأعراس. أما نادي حيفا الثقافي، هذا الصرح الذين أحتضن ويحتضن المثقفين والأدباء والشعراء والفنانين العرب وكل من يحب فلسطين؛ فكلما صدرَ مؤلَفا جديدا، أقام له أمسيةً ثقافيةً ليشهرَه ويحتفي بمؤلفِه. فشكرا لراعي هذا الصرح الثقافي ، الاستاذ المحامي، فؤاد نقارة؛ وشكرا لرفيقة دربه السيدة سوزي نقارة ولكل القيميين على النادي والداعمين له بهدف إغناء المشهد الأدبي والثقافي : العربي والمحلي.

هذا وقد تخلل الأمسية فقرة لتكريم مدير منتدى الكلمة السابق، الدكتور فرحان السعدي، ومعرضا للوحات الفنية للفنانة التشكيلية ابنة ام الفحم، ختام محاميد.

وللدخول في باب المداخلات حول الإصدارين المحتفى بهما، بدأت الكاتبة جميلة شحادة مع ديوان: ضباب الذكريات؛ فعرَّفت على ناظمه الدكتور فؤاد عزام، ثم على الديوان حيث قالت: ضباب الذكريات"؛ هو ديوان شعرٍ، يحوي بين طياتِه ستةً وثلاثين نصا شعريا قصيرا؛ عبّرَ فيها المؤلف عن مشاعرِه ومكنوناتِه، وطرَق عدةَ مواضيع. لكن أكثرَ ما لفتني في الديوان، هو وجود اكثر من نص عن ذات الموضوعِ الواحد، وبالذات عن اسطنبول وعن الصباح وعن المساء. ايضا هناك تكرار بشكل لافت لبعض المفردات مثل: الغزالات؛ الصباح؛ المساء وغيرها. بعدها؛ قرأت الكاتبة جميلة شحادة بعضا من نصوص الديوان. ثم دعت مؤلف الديوان ليجيب عن بعض الأسئلة، وليتحدث عن ديوانه. فقام الدكتور فؤاد عزام بسرد خصائص ديوانه مسترشدا بقراءات لبعض نصوصه، ثم تطرق لاختياره عنوان الديوان والى الإجابة عن عدد من الاستفسارات حول ما جاء في كتابه: ضباب الذكريات.

بعدها، كانت مداخلة قصيرة لمدير جمعية منتدى الكلمة، الدكتور عناد جابر؛ ومباركة منه للشعراء المحتفى بهم في الأمسية.

أما في القسم الثاني من الأمسية؛ فقد تناول الناقد الأدبي، نور عامر، ديوان الشاعر يوسف مفلح الياس : أعدو طريقا للنور" بالنقد والشرح؛ بعد أن عرّفت عليه مديرة الأمسية الكاتبة، جميلة شحادة وعلى الديوان حيث قالت: أعدوا طريقا للنور" يحتوي على ثلاث عشرة قصيدة ؛ وهو مترجمٌ للغة العبرية؛ حيث قام الدكتور نبيل طنوس بترجمته وكتابة مقدمة مفصلة له، غير أن الأهم هو تلك الإضاءات التي وضعها المترجم لشرح عدد من القصائد؛ إذ ان كثيرا من قصائد الديوان تحتوي على مجموعة من الرموز والقصص المسيحية؛ والقارئ العادي ما كان ليفهم هذه القصائد لولا هذه الإضاءات؛ حتى انه بالإمكان القول ان هذه الإضاءات بالإضافة الى المقدمة، حولت الديوان الى دراسة نقدية في قصائد الشاعر يوسف مفلح الياس.

هذا وقد اختتم الأمسية الشاعر يوسف مفلح الياس ب قراءات شعرية لبعض نصوص الديوان؛ حيث قرأ اربعة نصوص من ديوانه: أعدوا طريقا للنور"، نالت استحسان الحضور.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى