الثلاثاء ٢٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم وحيد خيـــون

معركة ُ العنوانِ

عُذراً عُذراً يا لُبْـنانْ مِنّـا حُكّـامَ البُـلدانْ

مِنّا نحنُ المَوْسومينَ بأهل ِ الخِسّـةِ والطُغْيانْ

مِنّا نحنُ المُمْتَحَنينْ بغرائزِ كلِّ الحَيْوانْ

منّا نحنُ المحْسوبينَ ولا سُلطانَ- على السُلطانْ

منّا نحنُ المُتّهَمينَ بنَقْصِ الغيرةِ والوجدانْ

منّا نحنُ المنْقوبينَ المَثقوبينَ الى الأجْفانْ

عذراً لبنانُ فما فينا يكفينا لم ننقصْ نقصانْ

عذراً لبنانُ فذي حربٌ ما للحربِ و للنِسوانْ

نفرضُ أنّا قد جاهَدْنا كيفَ نخونُ الأمْريكانْ؟

نفرضُ أنّـا فيها مِتْنا مَنْ يحمِلُ هذي التيجانْ؟

مَنْ يحمي الأرضَ العربيّةَ مِنْ مِصْرَ إلى عَرَبِسْتانْ؟

مَنْ يحمي الأُمّة َ لو مِتْنا مَنْ يحميكم مِنْ إيرانْ؟

وإذا نَنْصُرُ حِزبَ اللهْ مَنْ ينْصُرُ حِزْبَ الَشَيْطانْ؟

* * *

دَمْعة ُ طِفلٍ لُبْنانِيّ ٍ أقدَسُ مِنْكُمْ يا صِبْيانْ

شَعْرة ُ شارِبِ (نَصْرِ اللهِْ) تُساوي مِنْ دَمِكُمْ أطْنانْ

ظلَوا صَلّوا لشَوارِبِكُمْ لولاها كنتُمْ نسْــوانْ

و كفاكُمْ نَقْـشاً ثوْرِيّاً وكفاكمْ عضّ َ الأسْنانْ

تفضَحُكُمْ رقّة ُ أيديكُمْ و كُروشٌ فوْقَ الأبدانْ

ولَدَيْكمْ قِمَمٌ تفضَحُكُمْ في شَرْمِ شيوخِ الصِيصَانْ

لم تُنْجِبْ قِمّتـُكُمْ شَيْئاً غيرَ النَكْسَةِ والخُسْرانْ

مَنْ أعْطاكُمْ عَرْشاً فينا هوَ يهْدِمُ مِنّا البُنْيانْ

مَنْ خَلـّدَكُمْ في أوطاني هوَ يقصِفُنا في لبْنانْ

مَنْ يَحْميكمْ مِنْ أيدينا هوَ يكْوينا بالنيرانْ

مَنْ يبعَثُ فيكم أفراحاً هوَ يبعَثُ فينا الأحْزانْ

يا أصْنامَ الوطَنِ العَرَبيْ ماذا لو كنتمْ أوثانْ

أعداءَ اللهِ وأهلِ اللهِ وأعدى أعداءِ القُـرآنْ

الآنَ الآنَ الآنَ الآنْ بدَتْ الساعةُ بالدَوَرانْ

كانتْ معركةً فخَسِرْتـُمْ مَعَهُمْ مَعْرَكَةَ العُنْوانْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى