الاثنين ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٩
بقلم حسني التهامي

وشم على الخاصرة

نصوص من الديوان :

( 1 )

تحتَ زخاتِ المطرِ
تشعرُ بالعجزِ
!نافورةٌ راقصة

( 2 )

وحدَهُ يفهمُ -
انحناءةَ جَدي
جذعُ نخلةٍ هَرِمَة

(3 )
على الجِدارِ-
يُراودُها ظلّها
امرأةٌ عَجوز

( 4 )

إبرةُ التطريزِ
فوقَ شالِ جَدتي-
!تحيكُ أحلامَنا

(5 )
سيلٌ من النور
على ِوجهِ البحيرةِ
!شلال

( 6)

ببراءةٍ
يلملمُ عُشَ عصفورٍ
!طفلٌ لاجئٌ

(7)

وحيدةً
يستبدُ بها الثلجُ
شجرةُ عارية...!

(8 )

على زجاجِ السيارةِ
يتسابقان في الرقص
المسّاحة... والمطر

( 9 )

الوردةُ البلاستيكيةُ
على منضدتي
!ربيعٌ دائم

( 10 )

عرائسُ النهارِ
أشباحُ الليلِ
الشجرُ المؤدي إلى المقبرةْ

(11)

بأصابعِ قدميهِ
يُمشطُ شعرَه المُجعدَ
مبتورُ اليدِينِ

(12 )

كلاهُما يأسى لحالِ صاحبهِ
طائرٌ في قفصٍ
و فراشةُ أسيرةُ الضوء

( 13 )

!أيتها الظلالُ تمهلي
فمِن هُنا
ستعبرُ الشمسُ

( 14 )

الفراشةُ تهذِي ... وتهذي
أما كفاكَ حماقة
أيها الضوءُ؟!

( 15 )

متنُ الطائرةِ
ندفٌ من الثلجِ
!سَحَاب

( 16 )

متنُ الطائرةِ
نجومٌ على الأرضِ
أضواءُ المدينة

( 17)

!غربةٌ
تتلكّأ على عكسِ نبضاتِ قلبي
عقارب الساعة

( 18 )

!كم خريفاً مرَ
كي يخطَ هذهِ الندوبَ
يا وجهَ جدتي

( 19 )

"من أقدمُ عمراً
جدتي ... أم نخلةُ البيتِ ؟"
تتساءلُ طفلتي!

( 20 )

على أريكةِ جدتي
يشبهُ انحناءَتَها
!عكازُها

(21)

فراشةٌ ترفضُ التحليقَ
وشمٌ
!على الخاصرةْ

( 22 )

شاشةُ مَحْمولي الذكيِ
نقراتُ المطرِ
تبعثرٌ أحرفي إليك ...!

( 23 )

يا لروعتها .. خُطى الفجرِ
تسابقُها
زخاتُ مطر...!

( 24)

بعيداً عن متاعب أجسادنا
ملابسنُا فوقَ حبلِ الغسيلِ
تنتشي لذةَ الفراغِ

( 25 )

متراخياً
يشتاقٌ إلى عبقِ الملابسِ
حبلُ الغسيلِ

( 26)

تحتَ زخاتِ المطر-
تفكُ الأشجار ضفائرها
!حَمَّامٌ جَماعي

( 27)

الورودُ المتشحةُ
بالأنينِ
أرواحُنا الذابلة

( 28)

تاتا ... تاتا ...
الموتُ أقربُ من حَبْوِنَا
للحياةِ

( 29)

تتباكى لموتِها
الظلالُ
الأشجارُ التي نجتثُها...

(30)

على مرأىً -
يتدفأُ الحطابُ بأغصانِكِ
ياشجرةَ السّرو!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى