الخميس ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٩
بقلم عاطف أحمد الدرابسة

الثقة العمياء

قلتُ لها:

حين أُصغي إلى الثِّقةِ العمياء ..
يتنزَّلُ الشكُّ ..
من أقصى العُلوّ
يجلسُ بين الكلمات
يسترِقُ السَّمعَ
إلى الهمسَات
يوجِّهُ
بين النفسِ والجسدِ
الرغبات
يقمعُ لغةَ الجسدِ
ويفكُّ أغلالَ الحنينِ
ويرفعُ
عن النوافذِ
كلَّ السَّتائر
فيدخلُ النُّورُ
كالفاتحين
يرسم
على سريرِ اللَّيلِ
أزهاراً
حمراءَ
وصفراءَ
وزرقاءَ
بلونِ السَّماء
كأنَّها هاربةٌ
كالمهاجرين
من فكَّيِّ الخريف

النَّارُ التي تشتعلُ
بالرأسِ
كالحطب
هي مفتاحُ جميعِ الأسرار
كانت تقولُ لي :
احذر الحارسَ القريبَ
فهو كمطرِ الصَّيفِ
غدَّار ..
واجعل الأسوارَ
عاليةً
حتى ينبلجَ
وجهُ اليقين
وتمسحَ يدُ الرِّيح
ما عَلِقَ في العيونِ
من غُبار ..

أخطائي
تموجُ في العقل
وتثورُ
ثورةَ المُغيِّرين
تهبُني جناحينِ
وشراعينِ
وقدمينِ
وجديلةَ ضوء
لأرى
ما تحجبُه
الغيوم
وما يخفيه
ظلامُ البحرِ
وجنونُ الأرضِ
وظنونُ النِّساء ..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى