الأحد ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٩

مالك الحزين

جمال امحاول

تمتماتُ خوفٍ على الأفنانْ
مائلةُ الجيدِ
منعطفةٌ على البانْ
اِستيقظ مالك الحزين في الصباحِ الباكرْ
منتفضا على عويلِ الصبيانْ
أنشد لهم أغنيةَ المراعي بالمجان
بفمي أمسكُ فروعَ الأشجارْ
بعينيّ أَسقيها دموعَ الأقمارْ
بيدِي يا أحبتي الصغارْ
سيفٌ وخنجرْ
وبيدي الأخرى أشياءٌ أخرْ
كغصنِ زيتونٍ من صقرْ
وبُندقيةٍ من طِراز بِي.أرْ
بيدي حمامةُ تبكي
مِنْ مغتصبيها وموتها المقدرْ
دخلوا وكرها
قتلوا صغارها
جففوا الأرض
وشقوا الآبار
نقضوا الهدنةَ وخرّبوا الديّارْ

أعطيتكمْ يا صغاري
حرية الدفاع والقتال
فحلقوا كما شئتمْ
فاضربوا فوق الأعناق
وتحت الأجنحة
وعند الرقاب
وطيروا في شاسِعة الغابْ
إيّاكم وَنسرٌ استوائيُّ النسبْ
يهزّ أرضَكم
يحركُ أشجارَكم
يمدكمُ بالسرابْ
ليقضي عليكم في الذهابِ والإيابْ

جمال امحاول

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى