السبت ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٣
بقلم سليمان نزال

ترتيبُ البهاء

ألم ترني أعيدُ الأشياءَ كاملةً..

كي تنقصَ أحزاني قافلةً..

و حشداً من مراثي و فِكرْْ

و إن ناديتني يا دمُ البواسل

و جدتني..أجترحُ معجزةً

و ألفُّّ زندي بسلاحِ القمرْ!

و أقصدُ سنديانةً في جموحها..

و من يقصدُ السنديان

لا يقع، يا أخي، في الحُفَرْ..

و من يمض لترتيبِ البهاء, تضحيةً

ما همه لون الخريف

حينَ في غضبٍ ينفجرْ..

يدُ لهُ على البركانِ تسألهُ

متى الانفجار يأتي؟

و يدٌ تمسكُ التكوينَ في حجرْ..

و جرحٌ يذكرُ الخلودَ

قريةً قريةً.

نسراً نسراً..

و لا ينسى الجليلَ المُنتظر...

و لا ينسى كم وردة بكت

في صبحهِ المكلوم

كم طاغية على طفلٍ إنتصرْ

كم من نورس

قالَ البحرُ له

أرى وقتكَ بيدراً..

وحصادكَ الفوزُ والظفرْ..

****

قلتُ: غيابي عن غيومكِ

سؤال الجفاف..

قالت: وهل تخاف

صهيلكَ جمرٌ

و الذي في عينيكَ لقاء و شجرْ

قلتُ: دروبك في نبضي تعذبني

قالت: عذاب الدروب

لا عوسج الهوان المُحتقر..

قلتُ كرومك تقرأ حلمي نازفاً

فرمتْ أيامي بين ضلوعي

و كأني لم أكنْ في سفرْ.

و كأن الذي بين أصابعي

موعدٌ للرجوعِ..

فأراني التقيتُ بأنهاري..

و كأن الذي قتلني بلا أثرْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى