الجمعة ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم محمد رشيد ناصر ذوق

ثروة لبنان عقول أبنائه

لا عيش للبنان إلا بإتفاق جميع أبنائه، فثروة لبنان الحقيقية هم العقلاء، الذين يجنبون لبنان الفتن، والذين يسعون دائما الى بناء هذا الوطن للجميع.

ثروتنا عقلنا ، هكذا بدأ الوزير محمد الصفدى حملته الإنتخابية ، فقدم العقل على كل ما يكتنزه لبنان من ثروات، وأثبت خلال تعاطيه مع كل المسائل السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية ان هذا الشعار لم يكن شعارا فارغا بل دستور عمل، وكان المثال الذي يجب أن يحتذي به كل الزعماء في لبنان وفي العالم العربي ، ثم جاءت الازمة السياسية الاخيرة في لبنان لتثبت أن المواقف العقلانية هي الأساس الذي يجب أن تبنى عليه الأوطان.

و لقد عبر الوزير الصفدي عن رأيه في المخرج لتجاوز الازمة، قال: "نحن في حاجة الى الاتفاق على رئيس الجمهورية الجديد في لبنان، ولن يتم انتخاب رئيس جديد الا باتفاق جميع الافرقاء او اكثريتها. فليكن الاتفاق بين قوى 14 آذار و8 آذار على ذلك، وبعد ذلك يتم تشكيل وزارة جديدة وان شاءت مجموعة 8 آذار ان يكون لها الثلث المعطل او الثلث الضامن حسب التسمية، فهذا الثلث سوف يكون انبل وافضل لها".

وتابع: "المفترض ان تقر الحكومة الجديدة قانونا انتخابيا يتفق عليه بين الافرقاء وتجري انتخابات نيابية جديدة مبكرة، مما يؤدي الى قيام مجلس نواب جديد (...) واننا على استعداد لاجراء التغيير الشامل والانتخابات حسب القانون الذي يتفق عليه، فيتقرر من هم الاكثرية ومن هم الاقلية في مجلس النواب.
وهذا في رأيي المخرج الوحيد اليوم وهو مخرج عقلاني" مؤكدا انه "لن ينتخب رئيس جمهورية ضد سوريا، ولا معها، ولا ضد 8 آذار، ولا ضد 14 آذار. لن ينتخب رئيس جمهورية مع 14 آذار ولن ينتخب رئيس الجمهورية مع 8 آذار".

لا عيش للبنان إلا بإتفاق جميع أبنائه، فثروة لبنان الحقيقية هم العقلاء، الذين يجنبون لبنان الفتن، والذين يسعون دائما الى بناء هذا الوطن للجميع.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى