الجمعة ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم بكور عاروب

رسائل فلسطينية 2

فلسطين

يا رحم الأرض

يا أم إدريس و شيث و نوح

يا أم يعقوب و إبراهيم وعيسى

يا أم موسى

يا حبيبة أحمد

أنت بداية الكون

نهايته

و منك فلسطين كل جميل سيولد

وفيك تكون الحياة

وتهدى إليك الحياة



فلسطين

يا ابنة الشام الساحرة

يا جوهر كل نفس طاهرة

يا غرام القسام العظيم

و عشق كل همام كريم

و بيارة الاسلام العاطرة

يا أم جنين والناصرة

عند أقدامك السمر يجثو الطغاة

يستغيثون

و تستيقظ أرواحنا السادرة



فلسطين

نظرتك يوماً من قمة الحرمون العظيم

أيقنت يا سيد تي

و أمي و أختي و محبوبتي

أن جميع الدروب من الشام تهوي إليك

و كل دروب الدنيا إلى الشام

و أن النفوس العظيمة قبل الينابيع

و الانهار

والأفئدة الفقيرة للحب بين يديك

وأن الذي يحوزك يا غاليتي

يمتلك الدنيا و تيجانها

و يكون

عبداً لديك



فلسطين

رغم أن الشواطئ أصبحت مؤلاً للدمار

رغم أن المغتصبات تشوه ثوبك السندسي

و أن البرتقال يقاسي الجفاف وعسف الحصار

رغم المؤتمرات الجميلة

و البيع من أجل سيارة سوداء

و ظل قصير

رغم تعاون الجمع

في

بناء الجدار

و أن الجيوش التي نناشدها

لا تستجيب

و أن ضمائر حكامنا

في موات

و لا تنتخي

و أنهم في الافتتاحيات

و في الصفحات الأخيرة

وما بينهما

عذرا و أولمرت

و رغم الشعور بأن ظلامك لا ينتهي

و أن الرجال قليل

و أن النساء الواتي يعرفن من أولادهن

نوادر

رغم العذابات التي تتربص في القادمين إليك

رغم المخاطر

ستبقين أنت الملاذ الآخير



فلسطين

يا أم الصباحات

يا أم كل فعل جميل

نحن على أتم يقين

أنك أنت أيتها الحسناء

ستنهين يوماً عذابتنا

و أنك ليس لديك خيار

و لا تستطيعين رقصاً على جراح المحبين

و لا تستطيعين يوما يا نخوة الله

اقتراف الفرار

فمهما كان المراد جلل

ما لنا يا أم سعد رجاء

سواك

و ما لنا يا أم المساكين

يا زوادة الراحلين

إلى الله

سواك

أمل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى