الجمعة ٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٤
بقلم كمال محمود علي اليماني

بلقيس الثانية

ألفاً من المرات ِ قلتُ لك إسمعي

بلقيسُ لا تتعجلي

بلقيسُ لا

لاتكشفي ساقيك ِ ليست لجة ً

فتمهلي

جاءوا بعرش ٍ

أوقفوه كما ترين

أوما ترين

العرش ُ عرشك

كيف لم يخفق فؤادك

كيف لم تتزلزلي

هل عميّت عيناك أم غاب َ الهدى

أم ضاع َ صوتي في المدى

ألفاً من المرات ِ قلت لك أسمعي

بلقيسُ لا

لاتشمتي فينا العدا

لاتكشفي ساقيك ِ ليست لجة ً

فتطلعي

أذناك ِ ماكانت معي

ووقفت ِ مثل بليدة ٍ بلهاء َ تنظر ُ لاتعي

وجثوت ِ خاضعة ً كأن لم تسمعي

فسكبت ُ دمع َ القلب ِ قلت لك أرجعي

بلقيس ُ لا .

لاتركعي

بلقيس ُ لا .ا

لاتخضعي

انتِ المليكة ُ فارفعي

رأساً عزيزا ً غاليا ً وتربعي

أذناك ِ ماكانت معي

وظللت ِ مثل بليدة ٍ بلهاء َ تنظر ُ لاتعي

وظللت ِ جاثية ً كان لم تسمعي

فصرخت ُ مقهورا ًصرخت ُ

صرخت ُ في عمق ِ المدى

بلقيسُ لا..

لاتشمتي فينا العدا

بلقيس لا..

ألفاً من المرات كررت ُ الندا

بلقيس ُ لا..

ماعاد لي إلا الصدى

بلقيس ُ لا..

بلقيس ُ لا..

بلقيس ُ لا . ذهبت نداءاتي سدى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى