السبت ١٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم بكور عاروب

أين بابل؟

أين بابل؟

عاد جلجامش من رحلته

بعد أن حاز على سر الخلود

قال يا مردوخ أبغي بابلي

أين من أهوى و تحميها الزنود

أين من أهديت قلبي أهلها

أين يا سيد أصحاب الحدود

أين بابل تلك من كانت على

كل من كان علا كانت تجود

أين أنكيدو و خلاني و من

بزوا من عاداهم ولهم شهود

أين يا مردوخ أخلاق الصحاب

من بها حزنا الكرامة و الصعود

*************

قال صوت من زنازين الكبير

تلك يا مسكين ليس لها وجود

صار للسراق أرض المشرقين

راح من كانوا لهم حداً كئود

************

صاح : أنكيدو على تاريخه

إنما بين الأفاعي و القرود

مطرقاً دوماً يخط على التراب

بعض ذكرى قد ترد إلى الوجود

عاد ذاك الصوت من زنزانته

غاضباً صلباً كأصوات الجنود

إيه جلجامش دعني سيدي

لا أرى يوماً بعينيك الجمود

و ارتحل عنها فما عادت لكم

إن ذاك الحب أمسى في برود

اهتكوا أستارها تلك الربوع

وهي للسراق صدر و نهود

بعدما بابل ضاعت في الكراسي

فمن الصعب عليها أن تعود


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى