الأحد ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم خليل محمود الصمادي

قراءة في رواية " الكنز التركي"

هذه هي الرواية الثالثة للأمير سيف الإسلام بن سعود آل سعود، فالرواية الأولى "قلب من بنقلان " و الثانية " طنين" وقبل الغوص في أعماق روايته الأخيرة " الكنز التركي" لابد من التعريف بالكاتب الروائي د . سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود.

ولد الأمير في مدينة الرياض عام 1956 وحصل على شهادة الثانوية من معهد العاصمة النموذجي بالرياض وعلى البكالوريوس من قسم الإعلام ـ كلية الآداب ـ جامعة الملك سعود وعلى الماجستير من الجامعة نفسها أما الدكتوراة فحصل عليها من جامعة القاهرة ـ قسم الاجتماع ـ كلية الآداب ـ وكانت بعنوان " التأثير الاجتماعي للإعلانات التلفزيونية على الأسرة السعودية القاطنة بالرياض.

عمل الأمير من سنة 1981 وحتى عام 1998 في القطاع الحكومي السعودي ويعمل حاليا ( أستاذ متعاون ) في جامعة الملك سعود. بالإضافة إلى الروايات الثلاث له مقالات أسبوعية في عدد من الصحف السعودية جمع بعضها في كتاب "تنهيدة العربي الأخيرة" ،كما أنه يعد برامج ثقافية وأدبية إذاعية للإذاعة السعودية.

وهذه الرواية التي نحن بصددها تتألف من 238 صفحة في ثمانية فصول وإهداء وشكر وإشارة وملخص عن الرواية جاء في الغلاف الأخير والذي يعطي موجزا للرواية وهو:

البحث عن الكنز الذهبي الذي قيل أن الأتراك قد خلفوه وراء ظهورهم وهم يغادرون آخر معاقل سلطانهم في جزيرة العرب قبل أقل من مئة عام، لا يمثل جوهر هذه الرواية. الأهم من كل هذا هو ذاك البحث عن مكنونات النفوس البشرية التي صنعت قصة ذاك الكنز وأسطورته. وعن تلك الخبايا التي تمترست وراء زوايا مجهولة داخل نفوس الباحثين في هذه الأيام عن ذاك الكنز وحكاياته العجائبية.

نشوء الدول وسقوطها.. الحب والخيانة.. العشق والموت.. البحث عن الذات والثروات.. المثاليات ونقائضها.. كلّ تلك القيم والظواهر وما بينهما.. هي مادة هذه الرواية وبناؤها.

كان ذاك هو الموجز الذي اختاره مؤلف الرواية بعناية ووجهه للقارئ قبل أن يباشر في قراءته، أما التفاصيل التي لا بد منها للدخول إلى عالم الرواية فهاكم خلال هذه الأسطر القليلة.

بداية يبدو أن الأمير الكاتب مولع بأمور عدة منها :الفلسفة والخوض في أعماق النفس البشرية لاكتشاف مكنوناتها ،والتعمق في التاريخ وقراءة سطوره بعناية ومحاولة إسقاطاته على الحاضر، كما أنه قارئ بامتياز للعلاقات الإنسانية بين بني البشر بما فيها من حب وعشق وكره وطمع وجشع؛ ليضفي من خلال قراءته تحليلا عميقا لمآسي المجتمع الذي نعيش به .

الرواية تنتقل بالقارئ بين قرنين من الزمن ،البداية الأولى مطلع القرن العشرين ، أما النهاية فهي في مطلع القرن الحادي والعشرين ، ففي بداية القرن الأول عام "1900" كان بداية الكنز ثم وضياعه، أما الكنز فهو مد سكة حديد الحجاز التي أرادت السلطات العثمانية الآيلة للسقوط أن تؤخر سقوطها عقودا من الزمن بسبب هذا المشروع الضخم الذي لا شك أنه مفخرة للسلطان عبد الحميد وللعثمانيين، أما الكنز الحقيقي الذي تناولته الرواية وجعلته محور القصة هو ما كان يتردد على ألسنة الناس أن الأتراك العثمانيين دفنوا كنوزا كثيرة في بلاد العرب كانت مرسلة لآخر مواقعهم في المدينة المنورة للدفاع عن مدينة الرسول الكريم.

استطاع الكاتب أن يجعل من هذه المقولات الشعبية، والأساطير التي صدقها كثير من الناس مادة مثيرة لروايته، فالعامة ظنوا وما زالوا يظنون أن الأتراك دفنوا كنوزا كثيرة في البلاد التي كانت خاضعة لهم ولا سيما في الطريق الحديدي بين الشام والمدينة المنورة.

تتألف الرواية من ثمانية فصول تبدأ بالفصل الأول الذي حمل عنوان "نهايات" وينتهي بالفصل الثامن لذي حمل عنوان "لاشيء" وهذه الفصول الثمانية موزعة بالتناوب بين الماضي والحاضر ، فالفصول الأول والثالث والخامس والسابع تحدثت عن أبطال الرواية في القرن الماضي ، أما الفصول : الثاني والرابع والسادس والثامن تحدثت عن أبطال الرواية في القرن الواحد والعشرين ، ولكن ما الرابط بينهما،

حقيقة يدهشك الراوي وهو يتنقل بين الفصول المفردة والمزدوجة ولا رابط بينهما إلا الكنز ففصول القرن الماضي" المفردة" تتحدث عن الكنز العثماني ومصيره في أرض العرب ،والخرائط التي كانت بحوزة رجلين اثنين أخفياها في وقت عصيب عن أعين الأعداء والطامعين بطرق ذكية لا تخطر على بال، أما فصول القرن الحالي فتتحدث عن الذي اهتموا بهذا الكنز الذي أصبح مطمع كل باحث عن ثراء سريع.

يعقد الأمير الكاتب بين السطور موازنة إنسانية بين الذين بنوا دولتهم ودافعوا عنها بكل ما يملكون من قوة ، وبين رجال العولمة في القرن الحالي الذين لا همَّ لهم إلا العثور على هذا الكنز .
ففي الفصل الأول يتحدث عن كبير مهندسي سكة حديد الحجاز في بناء حلمه الذي تحقق أخيرا في الانتهاء من مد سكة الحديد إلى المدينة المنورة من خلال رسالة رقيقة أرسلتها له زوجه فاطمة خاتون المقيمة بدمشق والتي رجته فيها ألا يفتح الرسالة إلا عندما يقترب من مدينة الرسول ، وها هو يقرأ رسالته لينبئنا عن فرحه بانتهاء مشروعه العظيم ولكن لا تتم فرحته لأن عربان الثورة العربية هجموا على القطار فطارت الرسالة وطار معها وثائق عديدة تهم الدولة العثمانية.

ينتقل الأمير في الفصل الثاني تحت عنوان" خرائط يوم الثلج" إلى القرن الحادي والعشرين وينتقل إلى عمان ، ولكن ما العلاقة بين الكنز التركي الضائع منذ مئة عام وبين عمان، يتركنا الأمير في الفصل الأول حيارى عن مصير الكنز التركي ، ليبحث معنا في هذا الفصل عن أسرار النفس البشرية المجبولة بالطمع ، والتي تصبو للثراء الواسع السريع بأي وسيلة، التقى "مهند السعدي" بصديقه القديم" تحسين الفواز" السياسي الأردني السابق ورجل الأعمال الحالي ، بناء على طلب الأخير وبإلحاح، ولكن ما الغاية من اللقاء؟
قال تحسين الفواز " أنا أعرف مكانا في غرب بلادكم فيه كنوز من السبائك الذهبية ، والتي تقدر بمليارات الريالات، هل لديك الرغبة في اقتسامها مع أخيك الجالس أمامك؟ الأمر لن يكلفنا سوى أجهزة كشف عن المعادن النفيسة وفي أعماق قريبة من الأرض..."

هذه هي الرسالة التي حرص تحسين على إيصالها لصديقه القديم مهند ، ولكن ما الذي يجعل تحسين متحمسا للبحث عن الكنز التركي المفقود؟ لقد وصلت لديه خارطة المكان الذي دفن فيه الذهب يقول تحسين الفواز:

" أنا أملك في هذه اللحظات أماكن إخفاء السبائك الذهبية العثمانية وكيفية الوصول إليها.. وبشكل دقيق وعجيب!!"
طلب مهند من صديقه أن يعفيه من مواصلة الحديث وأن يأذن له بالانصراف، وبالفعل انصرف حائرا من طلب صديقه القديم، وكان رده القاطع قبل أن يفترقا النفي الخارجي المخادع ، بيد أنَّ كلام تحسين ترك أثرًا في نفسه التي حدثته في اكتشاف مغامرة جديدة حتى لو كانت من الأساطير الشعبية التي انتشرت بين الناس.

أما الفصل الثالث وهو أطول فصول الرواية إذ يقع في 87 صفحة جاء تحت عنوان" حكايات الحب.. والحرب" يعود الراوي حوالي تسعين سنة للوراء ليؤرخ لنا حقبة تاريخية مهمة عن سقوط المدينة المنورة بأيدي عربان الثورة العربية وما تخللها من مآس ودموع وبكاء وحب، أما المأسي فبطلها الأول القائد " فخري باشا" الذي رفض على مدى سنتين تقريبا تسليم المدينة المنورة برغم الحصار والجوع والمحن، وأما بطلها الثاني فهو الذي أضاع أو أخفى رسالة الكنز إنه مختار باشا كبير مهندسي الدولة العثمانية الذي اقترن ببطلة ثالثة في هذا الفصل اسمها " ناجية" ذات الشخصية المؤثرة والساحرة ، عاش معها المهندس أياما حلوة شاركها بطفلين جميلين " عبد الحميد وفايزة" بالرغم من المأساتين الكبيرتين: مأساة الوطن الممزق، ومأساة حبيبته الأولى التي تركها في دمشق ممزقة القلب مع طفليه الصغيرين ، طالبة الطلاق .

يستعرض الأمير في هذا الفصل بشيء من التفصيل المعارك التي أدت إلى سقوط المدينة وما رافقها من موت ودمار وتفشي أمراض وتهجير الأسر المدنية إلى حيث التغريب والشتات، ولم ينس الكاتب في خضم هذه المأساة عرض صور مشرقة عن دفاع القائد ومهندس الدولة العثمانية والجنود البواسل عن مدينة الرسول الكريم، ولم ينس مأساة بطله مختار بك الذي فقد حبيبه أمام عينيه بقذيفة من سلاح مدفعية العرب الضاربين حصارا على المدينة، لملم ما تبقى من جثة ابنه برباطة جأش واتجه بها نحو حبيبته ناجية التي تركها منذ الصباح على غير ما يرام بسبب حمى الإنفلونزا التي داهمتها منذ مدة بسبب الحصار الجائر ، وما أن يقترب من البيت حتى سمع عويل النساء فظنَّ أن الخبر قد وصل، ولكن لا بد من المأساة أن تكتمل عندما علم أن الصراخ والعويل على الفقيدة ناجية !! وتنتهي مأساة هذا الفصل بدخول القوت العربية المدينة وإلقاء القبض على الرجلين وإرسال فخري باشا إلى ينبع ليسلم إلى الإنجليز ، أما مختار باشا فقد تم إرساله مخفورا إلى دمشق ، ولكنهما قبل أن يستسلما حرقا الوثائق السرية إلا وثيقتين أدخل كل واحد منهما إحداهما في فتحة صغيرة داخل كمرٍ لفَّ وسطيهما.

حمل الفصل الرابع من الرواية اسم " محرضات البوسفور، وفيه يرجع الأمير بنا إلى عصرنا الحاضر وبالتحديد إلى 4/5/ 2005 وفي فندق قصر كنمبسكي بإستانبول وفيه يلتقي مهند السعودي مع الباحث عن الكنز تحسين الفواز ولكن هذه المرة يضاف للمباحثات تركيان وسعوديان وسوري ، ويعترف تحسين أنه نقب عن الكنز بمساعدة أناس آخرين بعد إعراض مهند عن مساعدته لكنه يعترف أن لم يجد شيئا لأن الخريطة التي أطلع مهند عليها قبل أربع سنوات كانت مزورة، بيد أنه عثر على الخارطة الحقيقية ويأمل من مهند ألا يخيب ظنه هذه المرة، وينتهي هذا الفصل بموافقة مهند بعد إلحاح صديقه تحسين. " تذكر يا مهند أنني قدمت لك حينها ملخصا تاريخيا عن قصة هذا الكنز، وأظهرت لك خرائط ووثائق تثبت أن الحديث عنه لم يكن أسطورة ولا خزعبلات تاريخية، كما استشعرت ذلك من ملامحك وتصرفاتك بعد آخر جملة قلتها لك حول الموجز التاريخي لذاك الكنز الذي لا يقدر بثمن، للأسف لم تخدعني يا صديقي حينها أكمل لك رؤيتي في كيفية اختبار حقيقة معلومات الكنز التاريخية."

أما الفصل الخامس جاء تحت مسمى " فقد" فهو فصل مأساة مختار بك الذي وجد نفسه في دمشق مع ما تبقى له من زوجه الثانية "ناجية" يبحث في حاراتها القديمة ـ مع صغيرته فايزة ـ بين باب شرقي وباب توما عن زوجته القديمة وابنيه شفيق و سعيد وذلك في الأيام الأولى من عام 1919، يقرع الباب ، لا مجيب ، يخبره أحد الجيران أن فاطمة خاتون وابنيها قد انتقلا إلى بيت التاجر الدمشقي المعروف " الحاج سميح" بعد اقترانه بها!! وربما ذهبوا لإستانبول...،
آه... يالهول الخبر المزعج، لقد تمالك أعصابه ، فقد كان متوقعا أن تطلب الزوجة الطلاق ممن انغمس في المدينة مع حبيبته الجديدة أما أشد ما آلمه تجاهل الابنين للأب وما يمثله لهما ولغيرهما.
يبحث كبير المهندسين وابنته عن خان نظيف ليقيما به ثلاثة أيام قبل انتقالهما لإستانبول، وهناك في الخان أبقى مختار بك صغيرته في الغرفة ونزع ثيابه وكومها فوق طربوشه، وذهب ليستحم وعاد بعد عشر دقائق ليجد ابنته في حالة يرثى لها : بابا ، سرقوا الكمر فقط....

أما الفصل السادس " بين النخب" فوقع في 14/ 12/ 2005 على شاطئ فندق الجميرة في إمارة دبي بين مجموعة من عملاء بنك فرنسي عالمي ،رجال أعمال، أصحاب محطات فضائية، مطربين ، رؤساء تحرير، بعض علماء الصحوة، تناقضات أثارت تفكير مهند السعدي الذي انضم إلى أول حلقة من المحتفلين ، وهنا يبحث مهند عن كنزه الحقيقي ، في قراءته لوجوه هؤلاء الضيوف المحتفى بهم ، فهاهو ينتقل من طاولة لأخرى ليكشف حجم المأساة التي يعاني من المجتمع من هؤلاء الذين وصفهم بديناصورات الموظفين الخليجيين السابقين الأثرياء، قرأ في وجوههم عدة قضايا فلسفية واجتماعية، واستخلص من حديثهم تناقضات عجيبة كالتي جمعتهم، تتطرق لقضية الإرهاب الديني، الجهاد الأفغاني، الوطنية ،أسلمة البنوك ، أهل المغنى وثرائهم ، الديكتاتورية الصحفية ، الأسهم وما أدراك ما الأسهم، الزواج بين الصحافة والمال، وغير ذلك من الأمور التي تهم المجتمع.

وفي هذا الجو المفعم بالمتناقضات التقى مهند مع الشيخ السعودي بندر السعد " الصديق الجديد لتحسين الفواز "، وفريق البحث عن الكنز، وبعد حيث طويل بين الشيخ بندر ومهند، بحث الفريق عن حقيقة خرائط الكنز ، وانتهى الاجتماع بأن يبدأ الحفر في أواخر شهر شباط/ فبراير سنة 2006م مع توفير الأجواء السرية لهذه المهمة البالغة الحساسية.

جاء الفصل السابع تحت عنوان " في بلاد الأفغان" يتركنا الأمير الروائي في فصله السابق على موعد لبدء الحفر وينتقل إلى هذا الفصل إلى عام 1925 إلى السفارة التركية في كابول في موعد غير متوقع بين بطلي الرواية الأصليين ، فخري باشا وكبير مهندسيه مختار بك،
ففخري باشا عينه الأتراك نظير خدماته الجليلة سفيرا لها في كابول أما مختار فقد أوفده أتاتورك لتلك البلاد لمساعدة أهلها في بناء الجسور والبنية التحتية فيها،إنه لقاء حار.

يتحدث الصديقان عن أسرهما وإطلاق سراحهما ، وعن موقفهما من الخلافة الإسلامية،والقومية التركية، لقد أصبح فخري باشا محب دولة الخلافة وسلاطينها صاحب لقب " تورك كان" ومعنى هذا الاسم الدم التركي، هل يعقل هذا؟ طبعا لا ففخري باشا الذي أفنى عمره في سبيل الإسلام ودولة الخلافة ، لا يمكن أن يتحول للنقيض، لقد أراد فخري أن يموه على دعوته بلقب قومي لا يخطر على بال القيادة السياسية حتى لا يكتشفوه!!

ولكن سرعان ما قرأ أتاتورك أفكاره فأحب أن يتخلص منه بما يناسب خدماته الجليلة فجعله سفيرا لتركيا في أقصى البلاد!!وتتابع الرواية قصة مختار مذ خروجه المؤلم من دمشق في اتجاه إستانبول حيث ولديه شفيق وسعيد وزوجته السابقة وزوجها الحالي وأشياء أخرى كان أهمها إرساله إلى هذه البلاد ـ بلاد الأفغان ـ من قبل أتاتورك لا تكريما له بقدر محي ذاكرة الشعب التركي من رموز الخلافة العثمانية وحرسها القديم وصانعي القرارات ، أنهم أحسن حظا من آل عثمان الذين طردوا من البلاد لأنهم سلالة أسرة حكمت العالم الإسلامي قرونا عديدة. ويتابع الصديقان القديمان حديثهما المفعم بالحسرة والسياسة والدين ولم ينس مختار أن يحدث فخري عن قصة الحزام الذي فقد في دمشق، :" مجانين أغبياء! لم يعرفوا أن إلهاما قال لي أنك مراقب يا مختار وستهاجم لا محالة، ولهذا خبأت وثيقة مرشد الذهب في طربوشي ، لقد ذهب جهدهم هباء يا باشا، طربوشي الثمين الآن في حرز مكين في بيت العائلة بأزمير...." وهنا يعترف فخري باشا بأنه دفن النسخة الحقيقية من خارطة الكنز من مكان قريب من الجهة الجنوبية لسور مقبرة البقيع ، وأما ما وجده السجانون في سجن " سلفاوتورة " الإيطالي ليس إلا وثيقة مزورة!!

يتركنا الأمير سيف الإسلام بن سعود من لقاء الصديقين وهو يقربنا من فهم الخرائط التي حاز عيها الطامعون حديثا لنتقل إلى الفصل الأخير الذي أطلق عليه اسم "لاشيء"
لاشيء وقبلها لا شيء من اجتماع فندق دبي، ولاشي مفيد للأمة من هؤلاء الذين يظنون أنهم أهل الحل والعقد والنخب والصفوة في الخليج ، ولا شيء من اجتماعاهم يفيد الأمة والبشرية سوى زيادة أموالهم ونفوذهم.

أحداث الفصل الثامن الأخير " لا شيء" وقعت في27/2/2006 في المدينة المنورة هو بالفعل لاشيء حصل عليه المغامرون، لقد حفروا بشكل مموه ما بين شارع سالم مولى أبي حذيفة وسليك بن مسحل القريب من محطة سكة حديد الحجاز ، استمر العمل الجاد من الصباح الباكر إلى ظهر اليوم نفسه، حسب خارطة مختار بيك ، وفي اليوم التالي بدأ الحفر حسب الخارطة المسروقة من الباشا بمالطا ولكن كانت الخيبة كبيرة لأنه " لا شيء" وتوقف الحفر وهنا توقف الأمير سيف الإسلام عن الكلام المباح ليعلن لقرائه " لا شيء

الناشر: دار الفارابي / بيروت

تاريخ النشر 1/1/ 2007


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى