الخميس ١٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٤
احدى القصائد المشاركة في مسابقة ديوان العرب الشعرية للعام 2003

عندما يشكو....القلب

بقلم / ناصر حسين ناصر الحجي

ـ قــتلوك يا قلـــبي فنالك مصــــرع

وجـــرت لمــــقتله دمــــوعٌ همُّــعُ

ـ فعُـد الحـياة بـنبـــض قلبـــــك إنما

كلُ القلوب كمثل قلبـكِ تفـــــــجعُ

ـ وإن استطعت بأن تعيـــش مــجرداً

فاعمد فذلك للمصــائـب أمنــــــعُ

ـ كم في سبيل العـــــشق مات معذبٌ

ومعذبٌ لــلـحدِ راح مُـــــــَّــشـيع

ـ هذا تأرقة الصــــبابة والــجـــــوى

هـذا يبيــتُ مســــــهدٌ مـتـــــلوعُ

ـ هذي القلوب فــــمن يداوي كيــًّها

أين الطبيب فمن لصوتي يـســمعُ

ـ أتراهٌ يا قلبي يـــعاودُك الـــــهوى

أم تُبتَ عن عــشــقٍ يـــذلٌ ويـخدعُ

ـ إن قلت خالطني الهٌيام ومســَّني

مسَّ الجنون فمن ومن تتشــــفعُ؟.

ـ أو تٌبت حـــقاً فالسؤال لم البـــكا

ايتوبٌ قلبٌ عن هواهٌ ويـجـــــزعُ

ـ لا شك يا قلبي بأنك ضـــائـــــــعٌ

ناءٍ وقد سألــت علـــيك الأضــــلعُ

ـ قل للحبيب أما تحنُ لجمــــــــعنا

هذا الفــؤاد مــــــعذبٌ يــتـــضرعُ

ـ إني كمن سهر الليالي عـــــارفاً

أن الضــياء لما به لا يطـــــــلعُ

ـ والليل قافية الشعور والحـــــنه

فيه يراودني لصــــفوكِ مـنـــــبعُ

ـ فأهيم ظمأناً ببرده مولــــــــــعاً

كي أغرف الأشعار منهُ وأصـنعُ

ـ فأفيقُ من حلمٍ يقرًّح خـافـــقي

وأرى بأني في المنام فأجــــزعُ

ـ فأعودُ مبــتئساً بـلـــيلٍ كاحـــــــــــلٍ

أعيا السُهادُ بأن أعود فأضـجعُ

ـ يكفـيك يا لـــيلي فمــــالي حيـــــــلةٌُ

أن الحبــيب مبــعَّدُ ومــضيّـــًـعُ

ـ ولقد سُلبتَ الــــــــــقلب بعد رحـيلهِ

فتكادُ أنــفاسي لســـلبه تٌقـــطعُ

ـ وأكاد لولا الناس أصرخُ في العرى

أين الحبيبُ إلى متى لا يرجـــــع ؟

بقلم / ناصر حسين ناصر الحجي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى