الاثنين ٢٤ آذار (مارس) ٢٠٠٣
بقلم سمير قديح

اعترافات للجاسوس الإسرائيلي عزام عزام وشبكته في مصر 2 من 8

بدا من اعترافات عماد عبد الحميد إسماعيل أنه كان فضوليا للغاية بل وبدا أنه شاب غير مسؤول فهو منذ اللحظة الأولى كان يبحث عن شئ ما يدور كله حول نساء إسرائيل ويظهر ذلك واضحا عندما طلبت منه فتاة تبلغ من العمر 19سنة تدعى علا أن يأتي للتدريب معها على نفس خطها الإنتاجي فوافقها على الفور ووعدها بالتدريب معها بداية من الغد وعندما عاد إلى الفندق في المساء دخل معه أصدقاؤه إلى إحدى القاعات لحضور حفل مقام بها والتقوا بإزاك متعهد الحفلات وعندما جلس معهم للترحيب بهم بدأوا معه الحديث عن الفتيات الجميلات بشوارع إسرائيل وخاصة .."بنات الدعارة " فقال لهم إزاك:إن أجر الواحدة منهم حوالي خمسين "شيكل"وهو ما يعادل خمسين جنيها مصريا.

اعتراض الشباب على ما قاله إزاك واتهموه بالمغالاة وطلبوا منه أن "يكرمهم"في الحساب إلا أنه تركهم وشأنهم وشغل نفسه بعملة دون إجابة واضحة لهم كما أنه لم يبد أي استعداد لكرمهم.
عاد عماد في اليوم التالي إلى المصنع وعندما تحدثت معه علا عن حبها لمصر ورغبتها في الحياة داخلها فأخبرها أنها لكي تستطيع الحصول على الإقامة في مصر لابد أن تتزوج مصريا فأخبرته أن أهلها قد يرفضون سفرها وانتقالها إلى مصر ولم يكن من عماد إلا أن يمارس شهامته عندما قال لها:إنني على استعداد للزواج منك والحياة بين مصر وإسرائيل فطلبت منه أن يمنحها فرصة لتفاتح أهلها في الأمر.

في اليوم التالي غابت علا عن العمل وقامت سكرتيرة مدير المصنع وتدعى عائشة باستدعاء عماد والتنبيه عليه بعدم مضايقة علا لأن أهلها رفضوا الموضوع ومنعوها من العمل حتى يسافر هو إلى مصر.
لم تنته رغبة عماد وأصدقائه في التعرف على عالم نساء إسرائيل ففي اليوم التالي التقى عماد مع عزام وقال له يبدو أننا جئنا إسرائيل للحج وعندما استفسر عزام عن معنى هذه العبارة أوضح عماد بقوله " منذ مجيئنا ولم نعاشر النساء حتى الآن"
فضحك عزام وعاد إليه في التاسعة مساء ومعه سيدتان روسيتان قدمهما هدية للمجموعة .

ويمضى عماد في اعترافاته فهو قد تعرف على زهرة يوسف جريس عندما اقترحت عليه شادية هو وأصدقاؤه أن تصطحبه في جولة للتسوق وكان بصحبتها زهرة وكانت المرة الأولى التي يلتقي فيها عماد وزهرة ولم يترك الفرصة تهرب منه فحاول التقرب منها بأن عرض عليها أن يتعرفا غير أنها ضجرت منه ورفضت الرد عليه وعندما قامت بشراء بعض حاجياتها عرض عليها أن يحمل حقيبتها عنها فنفرت منه حتى توجه عماد إلى شادية ليستفسر عن سبب ضيق صديقتها زهرة وفي هذه اللحظات كان عزام قد التقى بهم في مكان التبضع وهمس في أذن عماد قائلا : "إنت مش عايز تتجوز..خد بالك من زهرة معاها فلوس كثير"وهنا سال لعاب عماد وعرض على زهرة التقاط صور تذكارية معها إلا أنها رفضت بشدة.

في المساء وبعد هذا الموقف اتصلت شادية بعماد وأعطت التليفون لزهرة التي اعتذرت إلى المصنع وقامت بتوصيل عماد إلى الفندق وكان بصحبتها شادية وفي اليوم التالي صحبته من مصنع إلى آخر بحجة أنها ثرية ولا تحتاج إلى شئ وفي هذا الجزء يقول عماد:"واحنا ماشيين دخلت في طريق جانبي ودخلت جوه لمسافة 150 مترا ووقفت بالعربية لغاية ما وصلنا لبوابة "جنبها كشك فيه عسكري "فأنا خفت وقلت لها فيه ايه؟فقالت لي احنا دخلنا مستوطنة إسرائيلية وقرب منها العسكري وكلمها لمدة دقيقتين بالعبري فرجعت تاني"بالعربية"وقالت لي احنا جينا هنا غلط ومشينا بالعربية لعكا وهناك كنا على البحر وقعدنا وكان معاها كاميرا وقعدنا نأخذ أنا وهي صور مع بعض وابتديت أقول لها أني استريحت ليها وقلت لها إني حبيتها فقالت لي إزاي واحنا مشفناش بعض إلا من يومين فقلت لها عندنا في مصر بيقولوا على الحالة دي الحب من أول نظرة وأثناء جلوسنا وقفت جنبنا عربية شرطة زهرة اتكلمت بالعبري معاهم وبعدين مشيت العربية واحنا رحنا على العربية وقعدنا في الكنبة الخلفية عشان نتكلم مع بعض براحتنا وقعدنا "نبوس" في بعض و.....

يقول عماد عرفت في هذه المرة أن لها "عم"يقيم بأمريكا وقد استمر هذا اللقاء بيننا لمدة ساعتين عدنا بعدها إلى الفندق الذي أقيم فيه.في هذا اليوم اتصلت بي شادية وعرضت علينا أن نصحبها مع زهرة في الغد لشراء عربية لها وبالفعل توجهنا في الصباح الباكر وقد جلست بجوار زهرة التي تقود السيارة ووجدي وطارق فقد جلسوا بالمقعد الخلفي.

في اليوم التالي صحبته زهرة التي أكدت رغبتها في قضاء نزهة في مصر وتحدثا معا في كل شئ وطلب منها عماد أن تساعده للسفر إلى أمريكا عن طريق عمها المقيم هناك فوعدته بذلك ويقول عماد عن هذا اللقاء "وفي اليوم ده برضه قعدنا نبوس في بعض وكانت هي بتتمنع عليه في ممارسة الجنس معها وقالت لي يا عماد متسرعش لأن بعدين كل حاجة هتكون ملك وبعد ما خلصنا رحنا على الأوتيل.
ويبدو أن تفاصيل الرحلة كانت أكثر سخونة ففي اليوم التالي صحبته زهرة في تمام الساعة السابعة والنصف مساء إلى مدينة نهرية حيث كان الجو صافيا يبعث في النفس بعض ملامح الحب والعشق ..ويقول عماد في اعترافاته "اتمشينا على شط البحر والمكان ده كان عبارة عن منتزه وفيه كل واحد والبنت بتاعته وبعد كده ركبنا على الكنبة الورانية بتعت العربية وبعد شويه حب عربية ميكروباص جنبنا وشفت واحد وواحدة يمارسوا الجنس مع بعض قدامنا وبدأت أبوسها وأحضنها وبدأت أبقى عنيف معاها بحيث كنت عايز معها في اليوم ده بالذات فهي بكل قوتها دفعتني بعيد عنها وبعد حوالي عشر دقائق :العربية الميكروباص مشيت وهي ضبطت لبسها وساقت العربية ورجعنا على الأوتيل.

وتتواصل اعترافات عماد لتكشف عن بقية عناصر اللعبة عندما يقول "جت شادية وزهرة على الفندق حوالي الساعة السادسة مساء وكانت زهرة قاعدة جنبي ولقيت واحد نده عليها وقامت وسلمت عليه وندهت عليه وقدمتني له وقالت له عليه مهندس مصري بدرب في شركة تيفرون وقالت لي إن اسمه ميكي واللقاء ده أخذ حوالي دقيقتين وميكي قال:إنه جاي هنا في مزح ومعاه مراته ولما سألتها عنه قالت لي أنه صاحب المصنع اللي بتشتغل فيه وبعد شويه أخذتني على العربية بتاعتها وفتحت الشنطة وأعطتني أكياس بلاستيك فيها "تي شيرتات" ليه ولوجدي وطارق وأعطتني شنطة تانية قالت لي فيها ملابس داخلية لأختي وكان ده في آخر يوم لنا في إسرائيل .
وبالطبع لم يكن لقاء ميكي باغوث هذا صدفة حيث دلت التحريات الأمنية على أن ميكي باغوث من عناصر المخابرات الإسرائيلية وأن اسمه الحقيقي ميخائيل بيركو وهو من مواليد 11/6/1960 ويقيم بموشاف ميونا بإسرائيل وقد أرفق الجهاز الأمني صورة لميخائيل الشهير بميكي وقد تم عرضها على المتهم الذي تعرف عليه فور عرض الصورة .

ولم تتوقف التحريات عند هذا الحد بل أكدت أن المتهم كان يتلقى مكالمات تليفونية من مندوبة المخابرات الإسرائيلية زهرة يوسف وأنه كان يتصل بها على رقم 009726980416 بإسرائيل.

وبالنظر إلى اعترافات عماد إسماعيل في النيابة سنجد أنها تتباين مع اعترافاته الأولية التي سجلها في تقريره المكتوب بخط يده ففي الفترة التي وصلت فيها زهرة إلى مصر دارت أحداث هامة كان أهمها أن زهرة أبلغت عماد بأنها قادمة إلى مصر بصحبة شادية أحمد إسماعيل ومنى أحمد شواهنة وعدنان وبالسؤال عن عدنان قالت زهرة :أنه شريك ميكي في مصنعه بإسرائيل ويفكر في إنشاء مصنع بمصر لذا فهو قادم لدراسة الأمر.

يقول عماد:اتصلت بصديقي أحمد الناظر وقلت له إن الجماعة جايين وعشان نأمن نفسنا من مخاطر مقابلة إسرائيليين في مصر اتفقنا نروح شرطة السياحة ونبلغ عن موعد وصولهم عشان لو فيه تعليمات أمنية أو أماكن منروحهاش نبقى عارفين وقابلنا العقيد أشرف حجاج فقالنا أن اليهود "مرميين" في شوارع القاهرة وقال إنه يفضل واحنا خارجين من الأوتيل اللي هينزلوا فيه نبلغ شرطة السياحة عن تحركاتنا استقبلهم عماد وصديقه أحمد وصحبهم إلى فندق فلسطين بالإسكندرية وشاهدوا شواطئ الإسكندرية العريقة وقلعة قايتباي ويقول عماد في هذا الصدد..بعد كده رجعنا الفندق وزهرة كانت مصممة نطلع معاهم الأوضة فأنا وأحمد رفضنا وطلعوا غيروا هدومهم وزهرة قالت لي أنا وفيت بوعدي وجيت مصر وسألتني إنت كلمتهم في البيت ولا لأ وقالت لي أنا بدي أشوف أمك وأخواتك هذا عن زهرة وشادية أما عدنان وزوجته وشقيقته فقد كانوا شبه منعزلين عن زهرة وشادية وأحمد وعماد عادوا جميعا إلى فندق " الكونتننتال " بالقاهرة عدنان وزوجته وشقيقته ثم عماد وشادية وزهرة قضوا يوما سياحيا رائعا بالقاهرة وعندما عاد يقول عماد"وأنا واقف جوه الفندق في انتظارهم لما ينزلوا واحد ضابط اتقدم مني وسألني انت واقف ليه فقلت له أنا واقف مستني ناس لما ينزلوا فسألني عن جنسيتهم فقلت له إسرائيليون فأخذني إلى غرفة شرطة السياحة وعمل تفتيش ذاتي وابتدأ يسألني تعرفهم منين وأسماؤهم وأرقام غرفهم وكتب مذكرة وبعتني على مباحث أمن الدولة في لاظوغلي واتعرفت هناك على المقدم ح .ش وأخذ بياناتي وحكيت له عن ظروف تعرفي عليهم وسفري لإسرائيل ،إن فيه واحدة فيهم اسمها زهرة أنا مرتبط بها عاطفيا وناوي أتجوزها وتاني يوم أفرجوا عني بعدما في واحد ضابط وبخني وقال مش لاقي غير إسرائيلية تتجوزها ونبه على أني مرحش ناحية الأوتيل لأني لو اتمسكت تاني هناك مش هيفرجوا عني تاني وفعلا روحت على شبين الكوم.

كان عماد قد ترك حقيبة ملابسه مع زهرة وشادية وعندما تحدث مع صديقه أحمد الناظر بشأن ما حدث اقترح عليه أحمد إن يسافر إلى القاهرة لاستعادة الحقيبة ويروي عماد تفاصيل ذلك بقوله:"نزلت مصر اليوم اللي مفروض هيسافروا فيه واستنيت عند كوبري ستة أكتوبر وأحمد راح جايب شادية وزهرة ومنى ومعاهم الشنطة بتاعتي وعدينا الضفة الثانية من النيل وقعدنا في كازينو النهر وأخذت الشنطة بتاعتي منهم وسلمت على زهرة وسألتني عن اللي حصل فقلت لها إن المباحث حجزتني وده إجراء عادي علشان يعرفوا علاقتي بيكم وبعدها سافروا على إسرائيل.

ترك عماد العمل في الشركة التي كان بها وأخبر زهرة بذلك فطلبت منه أن يلتقي معه بالأردن وسافر بالفعل يوم 19/5/1996 ويروي عماد تفاصيل لقائه في الأردن رحت فندق حياة عمان لقيت زهرة سايبة لي رسالة في الريسبشن أنها غيرت الفندق ونازلة في مصر تراس وأخذت بعضي ورحت على الفندق واتصلت بيهم من تحت وجاءت فعلا شادية وكان معهم واحد اسمه نيال قريبها وخطيب بنت أخوها وخرجنا احنا الأربعة نتعشى وزهرة سألتني إنت قاعد مع مين وقعدنا نتكلم في كلام حب وبعدين وصلني نيال للمحطة اللي أنا عايزها بعدما اتفقنا إن احنا نتقابل الساعة السادسة والنصف صباحا في الفندق بتاعهم عشان نتفسح في منطقة اسمها البتراء ونمت وصحيت الساعة السابعة صباحا فقررت أروح لهم على البتراء على طول ولما قابلتهم هناك لقيت زهرة وشادية معاهم اثنين شباب لما سألتهم عنهم قالوا دول اثنين عرب إسرائيل وأخذت زهرة وشادية واتفسحنا ولما رجعنا الفندق زهرة كانت مصممة إني أطلع معها الغرفة بس أنا قلت لها "أنا تعبان النهارده".

يستطرد عماد قائلا.. تاني يوم اتفقنا نروح المحكمة الشرعية عشان نتجوز وبعدها أروح المصنع اللي هي تعرف صاحبه في الأردن ووصلت للقاضي في المحكمة وقلت له أن فيه واحدة من عرب إسرائيل عايز أتجوزها فسألني ولي أمرها موجود وهي بكر ولا اتجوزت قبل كده فقلت له إنها متجوزتش خالص فقال لي لازم يبقى فيه وكيل عنها ولازم بيانات الباسبور بتاعتها تكون مكتوبة بالعربي وموثقة وخرجت أنا وهي على أساس نروح السفارة الإسرائيلية في الأردن علشان نترجم البيانات ونوثقها فلقينا السفارة قافلة وكان المفروض أن هي تسافر السبت آخر النهار فقلت لها لازم تستني لما السفارة تفتح يوم الأحد فقالت لي أنا هسافر وأترجم الورق ده في إسرائيل وأوثقه وأجيلك بعد أسبوعين وكان فاضل الجمعة والسبت اتفسحنا فيهم ورحنا أماكن كثيرة وبعدما سافرت فضلت أدور على شركة دلتا كما قالت لي عليها زهرة وملقتش إلا شركة واحد يهودي اسمها العصر وقابلت صاحبها وقلت له أنا من طرف زهرة يوسف جريس فرحب بيه واعتذر عن الشغل لأن القانون بيشغل الأردنيين بس وكلمت زهرة بالتلفون وهي كانت وأخذة صور الجواز بتاعي عشان تعملي دعوة لإسرائيل فقالت لي ما تقلقش إنها كلمت ميكي وأنه يخلص الورق عشان تعمل دعوة وقال لي أنها أجلت المجئ للأردن عشان تجيب معاها وكانت المكالمة دي بالنهار والساعة 12 بالليل اتصلت ثاني وسألتني أنت عامل حاجة في مصر فقلت لها لا فيه إيه فقالت لي إن الشرطة جاءت عندك في البيت وبيدورو عليك ومبهدلين الدنيا فسألتها أنت عرفتي منين فقالت لي أحمد صاحبك اتصل وقالي وأنا قفلت السماعة وقلت لازم أغير المكان اللي أنا فيه وتاني يوم أخذت شنطتي ورحت على جرش ونمت في محل حلاقة وبعدين رجعت تاني عمان وقعدت مع واحد مصري من الدقهلية .

ومكنتش بخرج من البيت وفي يوم الجمعة خرجت علشان أصلي وأنا بعدي في الشارع لقيت واحد بينادي عليه وكان ده في منطقة الساحة الهاشمية ولما بصيت لقيتها زهرة فسلمت على وباستني وقالت لي أنت بتتصلش ليه وأخذتني وراحت على العربية اللي كانت ركباها ولقيت في العربية منى شواهنة ورحنا على أوتيل حياة عمان وفي الطريق منى سألتني أنت اتصلت بأحمد أو بأهلك فقلت لها لا فقالت لي طيب هنتصل بهم دلوقت من الأوتيل واتصلت بأحمد فرد عليه واطمأنت على البيت وسألته إيه اللي حصل عندنا في البيت قال لي مفيش حاجة وبعد المكالمة سألت زهرة فين الأوراق بتاعتي فقالت لي أن الأوراق تعطلت واتفقنا إني أرجع مصر وهما يسافروا إسرائيل واستني الأوراق وفعلا رجعت مصر يوم 16/6/1996 وبعد وصولي بأسبوع اتصلت زهرة وقالت لي أن شادية جاية مصر عشان تدرب ناس في مصر وقالت لي أنها بعتالي معاها زجاجة برفان هدية عيد ميلادي وفعلا وصلت شادية مصر في يوم 24/6/1996 واتصلت به في البيت ورفضت أروح لحد ما صاحبي أحمد قال لي شادية هت سافر إسرائيل لازم تروح توصلها من فندق البارون ورحت فعلا وكانت مع شادية واحدة اسمها مريم وبعدين قررت أن أسافر أوروبا عشان أشتغل فرحت سفارة أسبانيا وأتعثر السفر لأن طلباتهم كثيرة فحاولت السفر إلى المجر على أساس أني أعدي منها للنمسا وأشتغل هناك وقطعت تذكرة السفر فعلا وفوجئت بزهرة تتصل بي يوم 4/10/1996 ومكنت موجود في البيت لأني كنت في الإسكندرية ولما جيت بلغوني فقلت لهم لو اتصلت تاني بلغوها إني سافرت السعودية ووقفت إجراءات السفر لأني خفت أنها تعرف أني مسافر المجر فتجيلي على هناك وأنا قررت بيني وبين نفسي أن أبلغ الأجهزة الأمنية لأني حسبت أن زهرة عايزة تدخلني إسرائيل بأي طريقة وكانت قالت لي قبل كده في اتصال إني أسافر مكان وتقابلني فيه.

حتى هذه اللحظات من الاعترافات لم تكن كل الأوراق تكشفت بعد فبدأت النيابة في محاصرة عماد فسألته :

 ألم يسترعى انتباهك أنه تم إبلاغك من أكثر من شخص أن زهرة جريس تمتلك أموالا كثيرة ؟
 عماد: أنا مفهمتش من الكلام أكثر من إنهم بيعرفوني على الشخصية دي وخاصة شادية كانت تقصد إن أنا أتجوزها خصوصا أنها عارفة إني كنت عايز أتجوز علا.
 النيابة:وما الذي كانت تقصده زهرة بسؤالها عن رأيك في إسرائيل؟
 عماد: هي سألتني إيه اللي عجبك في إسرائيل وإيه الفكرة اللي أنا واخدها عنها وسألتني أنتم جيتوا هنا إزاي وقلت لها الشركة هي اللي خلصت الأوراق بغرض التدريب وأنا قلت لها إن البلد نظيفة وإن مستوى الدخل مرتفع وقلت لها إني كنت خايف لحد يقتلنا على أساس أننا مصريين فقالت لي ولقيت إيه فقلت لها العلاقة كلها كانت علاقة عمل .

 النيابة:ما سبب اتصالك بزهرة لكي تصطحبك من المصنع الذي كنت تتدرب فيه؟

 عماد: الأوتوبيس كان بيجي الساعة ستة ونص وأنا كنت بخلص الشغل الساعة أربعة ونص وكنت بقعد لوحدي في انتظار الأوتوبيس وعشان كده طلبت منها أنها توصلني على أساس أروح الأوتيل.
 النيابة:ما هو سبب عدم رغبة زهرة في الحضور أمام المصنع واختيارها انتظارك في مكان بعيد؟

 عماد:هي قالت إنها جت إمبارح المدير شافها ومش عايزاة يشوفها النهارده تاني لأنه فيه خلافات بينها وبينه.

 النيابة:وما سبب اختيارها هذا المكان كي تلتقي بك فيه؟
 عماد: المكان خارج المنطقة الصناعية اللي فيها المصنع ولما أقابلها هناك وأركب معاها فمحدش من المصنع هيشوفها.

 النيابة: هل جاءت لك بالفعل في الموعد المحدد؟
 عماد:أيوه جاءت عشان توصلني وخدتني عشان نتفسح ورحنا على البحر وقعدنا نتكلم وفتحت ليه زرا ير القميص اللي كنت لابسه وكانت لابسة توب بكباسين فتحتهم و....... وكانت بتضمني بشدة ولما العربية اللي كانت واقفة جنبنا مشيت لاحظت أن هي اللي بدأت تبعدني عنها وبعد كده وصلتني للفندق.
 النيابة: ما هو المكان الذي وصلت إليه زهرة عندما كنت بصحبتها؟

 عماد: هي قالت لي إنها مستوطنة إسرائيلية كان عليها العلم الإسرائيلي وكلام مكتوب بالعبري وهي مقالتليش على اسمها.
 النيابة:ما الذي كانت تقصده زهرة من أن لها واسطة بالمبنى الذي وقفت على أنه خاص بجهة أمنية؟
 عماد: هي قالت لي إن المكان ده بتاع شرطة وأنها تعرف واسطة بيخلص لها كل الأوراق الخاصة بالسفر والتأمينات وأوراق السيارة بتاعتها.

 النيابة: وهل أفصحت لك باسم هذا الشخص؟
 عماد: لا إنما في مرة قالت لي إن جوز أختها بيشتغل في الشرطة معرفش إذا كان هو ده الشخص اللي تقصده ولا لأ.
 النيابة : وبماذا تعلل ذكرها هذا الأمر لك؟
 عماد: هي كانت تقصد تعرفني إن ليها نفوذ في إسرائيل .
 النيابة : وبماذا تعلل نفوذها منك بعد أن كانت تجذبك إليها بعد مغادرة تلك السيارة هذا المكان؟
 عماد: أنا فهمت دلوقت بعد الظروف اللي حصلت إنه كان المقصود إني أتصور معاها في وضع جنسي وإن العربية دي كانت بتصورنا بدليل إنها بعدما مشيت ابتديت هي تتمنع عليه بعدما كانت بتضمني إليها.

 النيابة: وبماذا تفسر تصويرك في تلك الأوضاع الجنسية معها؟
 عماد: أعتقد إن دي كانت وسيلة للضغط عليه ولابتزازي لأن بعدما زهرة قالت لي حكاية الصور مني عرضت عليه إني أشتغل مع الموساد والكلام ده كان في الأردن.

 النيابة: وما هي تفاصيل لقائك بمنى عرضها عليك؟
 عماد: لما اتصلت زهرة في الأردن وقالت لي حكاية القبض على أسرتي وبعدين هم وصلوا الأردن وقالت لي منى اتصل بأهلك فقلت لها خايف اتصل بالتلفون يبقى متراقب فمنى قالت لي هما بيدوروا عليك ليه فقلت لها احتمال عشان سافرت الأردن بعدما سافرت إسرائيل قبل كده وأنا قابلتكم هنا فأكيد الأمن المصري هيقول إني بشتغل مع الموساد فردت منى وقالت: وإيه يعني لما تشتغل مع الموساد انت توافق تشتغل معاهم فقلت لها أشتغل معاهم بس أخلص من اللي أنا فيه دلوقتي ومنى ردت عليه وقالت لي إن هي متأكدة إن الشرطة مش هتعرف حاجة عنك في الأردن ولا أني قابلتهم وإن ميكي هيساعدني على دخول إسرائيل بأوراق سليمة وقال إن الكلام ده يبقى سر بينا محدش يعرفه ولا حتى صاحبك أحمد وبعدما رجعت مصر زهرة اتصلت بيه وقالت لي أشيع إن الاتصالات انقطعت بينا وإن محدش يعرف اللي يدور بينا وبعدين هي اللي اقترحت علي أخش المجر أو رومانيا عشان تقابلني هناك.

 النيابة:وهل كان المكان الذي تقيم فيه بالأردن قريب من المكان الذي التقيت فيه مع زهرة ومنى؟

 عماد: لا بعيد جدا وبياخد تاكسي نص ساعة على الأقل.
 النيابة : بماذا تفسر عثورهم عليك هناك في هذا المكان؟
 عماد: أكيد كانوا بيراقبوني وعارفين أنا بروح فين وبتحرك إزاي بدليل إن زهرة طلبت مني أغير المكان اللي كنت مقيم فيه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى