الاثنين ١ آذار (مارس) ٢٠٠٤
بقلم ناصر ثابت

أفواهٌ و مسؤولون

يطرقُ بابَ المسؤولينْ

يبحثُ عن حلٍ جذريٍّ

عن عملٍ أو كيسِ طحينْ

عن لقمةِ خبزٍ يطعمُها

للأطفالِ المحرومينْ

يجدُ البابَ كبيراً جداً

يحرسُه كلبٌ ملعونْ

***

يطرقُ بابَ المسؤولين

يبحثُ عن عملٍ و حليبٍ

وبقايا علبةِ سردين

عمن يسمعُ منه الشكوى

من أبناءِ القوادينْ

يجدُ المسؤولين بغايا

يتسترنَ بثوبِ الدينْ

***

يطرقُ بابَ المسؤولينْ

يسمعُ منهمْ أنَّ الثورةَ

بلغتْ في العمرِ العشرين

أنَّ الثورةَ صارتْ عوناً

للعمالِ المسحوقين

للفقراءِ.. وللأدباءِ

وللسجناءِ المنسيين

يفهمُ طبعاً أنَّ الثورةَ

بيعتْ بسلامٍ مجنونْ

***

يطرقُ بابَ المسؤولين

يسمعُ منهمْ أنَّ الثورةَ

تحشدُ لتفاوضَ صهيونْ

نحنُ الآنَ نفكرُ طبعاً

فيكم يا شعبَ فلسطينْ

(كيفَ سنجعلكمْ أحراراً
دونَ نضالٍ) منتصرينْ

نحنُ نخططُ للمستقبلِ

أما أنتَ فيا مسكينْ،

كيف نسيتَ الوطنَ الأكبرَ

كي تشغلنا بالسردينْ؟"

يدركُ أن الثورةَ صارتْ

تنجبُ أيضاً نصابينْ

***

يتركُ بابَ المسؤولين

يعرفُ أنَّ الوطنَ شعورٌ

لا يفهمُه الدجالون

يدعو الله بكل خشوعٍ

أن يرحمَنا من سطوتِهم

قبل الخبز..

وكيس السكَّرِ..

والتموين..


شباط 24-2004 /كاليفورنيا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى