الاثنين ١٤ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم ياسر أنور

آخر أخبار ليلى العامرية

عادت قوافلهـم "وليلـى" لـم تعـدْ
والهـودج المشبـوب يسكنـه الأرقْ
حدقتُ في مقـل النسـاء ولـم أجـد
خلف النقاب ملامحـي بيـن الحـدق
وسألت عـن ليلـى، أجـاب دليلهـم
كانـت هنـا حتـى بدايـات النفـق
من يومها الإسفلت ضـج بخطوتـي
حتـى أكـاد بـكـل درب أنـزلـق
كانت تقارير المباحث: "لم تمت ليلـى
اطمئـن".. وعنـدهـا زاد القـلـق
تليفونها المحمول بالصوت المبرمـج
مـزعـج جــداً يــردد منغـلـق
علقت صورتها علـى الجـدران فـي
كـل المـدارس والنـوادي والطـرق
وعلـى عواميـد الشـوارع، فــي
محطات القطار، وسائل النقل النـزق
تلـك الصناديـق المكدسـة الـتـي
في شارع التحريـر كانـت تلتصـق
ولخمـس ساعـات تطـن، لخمـس
ساعات أحـس بـأن شيئـاً يختنـق
إذن المهم بحثت عن ليلـى أقبـل ذا
الجـدار وذا الجـدار كمـن سـبـق

ووضـعـت فـــي حصـالـتـي كل الإشاعات التي حيناً فحيناً تنطلـق

شخص يقول بأنها كانـت ؛ ويقسـم؛ تخدم الأغراب فـي بعـض الشقـق

ويضيـف آخـر, قــد رأى ليـلـى هناك بسلم المترو تبيع المناديل الورق

ليلى علـى الكورنيـش يوميـاً يـداً بيد، وشـيء فـوق مقعدهـا شنـق

ليلـى تدخـن فــي المقـاهـي و النراجيل استباحت ريقها لمـا شهـق

ليلـى ارتـدت زي الحـداثـة فــي مدرجها وشيء من أنوثتهـا سـرق

ليـلـى الفضـائـيـات أغـرتـهـا فمزقت الحجاب وأشعلت هذا الشبـق

لكننـي لــم ألتـفـت لإشـاعـةٍ يـا ويحهـا لـو أن قائلهـا صـدق

(ليلى التي كـان الصبـاح تخومهـا وتنـام جرتهـا بنحنحـة الغـسـق)

(كاالكلمة العذراء في فمها بخيمتهـا ملثـمـة وتخـجـل إن نـطــق)

(البئـر كانـت والرعـاء وزحـمـة ليلى علـى جنـب مطأطئـة العنـق)

جنيـة المـاء التـي لـو أفصحـت عن نفسها قفز الجميع إلـى الغـرق

أقسمت يـا ربـي ويـا رب الفلـق أقسمت يا ليلـى بمـن حقـا خلـق

أنـت الشريعـة والحقيقـة والنسـق أنـت الكـلام إذا تلخبـط واتـسـق

إن كان فعلاً مـا يقـال فكـل شعـر قلتـه بيـن الضلـوع قـد احتـرق

إن كان فعلاً مـا يقـال فقـد برئـت من الجنـون وعـن خيالـك أفتـرق

لكـن ليلـى لـن تخـون قـلادتـي ليلي التي عهـدي بهـا يومـاً وثـق

ما زلت انتظر القوافـل فـي المـدى فلعل هودجها يجـيء مـع الشفـق


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى