الخميس ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم أحمد محمود القاسم

زوجة معلقة تريد حلا

أول يوم قابلتها فيه، كان قبل خمس سنوات، أي في النصف الأول من العام 2001م، كان مظهرها وقتها يوحي بان عمرها لا يتجاوز الرابعة والعشرين ربيعا، جمالها أخاذ، اسمها مشتق من كلمة الجمال، ويحمل من معانيه إسما، أول ما يلفت انتباهك إليها، إذا ما واجهتها صدفة، جمالها و أنوثتها الفوق عادية، فهي تفيض أنوثة وجمالا، كل جزء من جسمها مثير، وكأن هذه الأجزاء المتناسقة من جسمها والمجتمعة في جسدها، تتنافس فيما بينها بالأنوثة والإثارة، وجهها شبه مضلع، وهو ممتليء، يميل لونه إلى الاحمرار كثيرا، بل انه شديد الاحمرار في أحيان كثيرة، لكثرة تورد الدم إليه، علما، أنها لا تضع علية الروج، الذي تضعه الكثير من السيدات ليضفوا عليه الحمرة، إلا في أحيان قليلة.

مظهرها بشكل عام، جميل وجذاب، لكنها لا تشعر ولا تحس بجمالها وجاذبيتها، إلا اذا تغزل بها شخص، من الأهل أو المعارف، بقصد او بدون قصد أو سمعت من أي شخص، كلمات من الإطراء والمديح، عندها تعرف هي بنفسها، بأن جمالها هذا، ملفت للانتباه، ولهذا يدفعهم للتساؤل او الإطراء والتغزل بها، فترى وجهها يحمر ويصفر كثيرا، وهي ترتاح لذلك أيضا،
مع أنها جميلة وجذابة، لكنها لا تستعمل الماكياج، إلا عندما تكون في مناسبة رسمية، تقتضي منها أن تظهر، في كامل أناقتها، أو مناسبة اجتماعية، كحفلات الزواج والأعراس وغيرها من المناسبات الهامة، وقد تكون قد استعملته في مناسبات أخرى، لكنه مع هذا، لا يظهر عليها أنها تضع مكياجا، وأنت لا تستطيع أن تميزه بسهولة.

شعرها طويل، وأسود اللون، كسواد الليل، ينسدل باستمرار على جانبي وجنتيها غالبا، وفي أحيان اخرى، تصففه كذيل الفرس، عندها يظهر لك وجهها بكامل جماله، بشرتها بيضاء اللون، تميل إلى السمرة قليلا، كل جزء من جسمها مكتنز، إلا شفتيها، فهما رقيقتان كرق الفنجان، طولها فارع الجمال، وهذا يزيدها جمالا على جمالها، تتمايل كالنخلة، أو تتبختر كالعروس، عند مشيتها يمينا ويسارا، ولكن بدون قصد، جسمها اكتنز لحما في غالبه، وتكسوه طبقة قليلة من الدهن، مما يكسبه نعومة اكثر، على نعومتها ورقتها، كما يظهر عليها جليا وواضحا، وقد يعود هذا لكونها تمارس الرياضة البدنية والسباحة في معهد رياضي متخصص.

نهديها يكادان يملآن صدرها تقريبا، وهما نافران ومستنفران، كأنهما مستعدان لمواجهة ما، وقد يعود هذا لزيادة في أنوثتها و هورموناتها الجنسية.

عيناها سوداوتين، وواسعتين، كأنهما في بحر من المياه الصافية، أمواجه هادئة جدا، ومع هذا، فإنك لا تستطيع ان تسبح به بسهولة، لتعرف ما في أعماقه، وتعرف أسراره، إلا في خيالك، فهو يحتاج الى سباح ماهر، لأنك تشعر بعمق هذا البحر، لكثرة صفائه، بحيث تتوهم بأنك تشاهد أعماقه.

يشع من عينيها بريق مميز وساطع، تخاله نورا، خاصة، إذا ما وقع عليهما ضوء، كضوء الشمس مثلا، نظراتها ثاقبة ومحيرة، لا تعرفها بسهولة، وما يجول في خاطرها من أسرار، أو ما يودان قوله لك، احتمالات كثيرة تضعها أمام عينيك، فهما قد يعبران عن نظرات من الشوق الى الحب، عميقة وكبيرة، أو من اللوعة والحرمان، وكأنهما يوجهان لك دعوة ما، رغم ما يعتريهما أحيانا من الحيرة والغموض.

تظهر لك أسنانها عند ابتسامتها، بيضاء بشدة، بياضهم كلون الثلج، وهي أسنان قوية وسليمة، ومغروسات بفكيها بشكل أنيق ومتناسق، لا تجد بينهما أية فراغات، وأحجامها متدرجة، تتمنى لو أنها أسنانك لجمالها.

حديثها ممتع وشيق، بحيث لا تمل من الاستماع اليها، وكأنها كلمات من قطعة أغنية جميلة، لأنك تشعر بالمتعة عند سماعها، وهي تتحدث إليك، بلهجة متميزة، تشبه لهجة أهالي مدينة نابلس تقريبا، وهي دائمة الابتسامة غالبا، خاصة عندما تحدثك عن أوضاعها الشخصية والعامة بدون تحفظ، اذا ما فتحت قلبها لك، ووجدت منك عطفا وحنية على أوضاعها.

قالت لي بأنها متزوجة منذ أكثر من عشرة سنوات، ولديها طفلين صغيرين، ومع هذا، قد يحسد زوجها، أي شاب أعزب، أو حتى متزوج اذا ما شاهدها، كونه متزوج منها، وقد تغار أنت عليها، كونها متزوجة من غيرك، وتتمنى لو أنها كانت زوجة او عشيقة لك، فمن يراها ينجذب اليها كثيرا وبسهولة، ويود لو انه يضمها الى صدره، ويقبلها بعنف شديد.

كثيرا ما تتحدث عن نفسها، خاصة، إذا كان هناك أي استفسار يتعلق بها، او إذا كان هناك صمت يحتاج إلى احد كي يكسره.

اعتدت الاستماع إليها كثيرا، أحاديثها كثيرة ومتنوعة ومشوقة، يتخللها حيز من الابتسامات والضحكات، في أحيان كثيرة، كعادتها، تنبعث من أعماقها، فتزيدك إثارة على إثارتها، ونشوة وسعادة ومتعة، خاصة، عندما كانت ترتبط ضحكاتها بحركات يديها، وباهتزاز الجزء العلوي من جسمها، فتشعر معها في داخل نفسك، وكأنها تراقصك، أو تدعوك لترقص معها، تستطيع القول، بأنها سيدة مرحة ومثيرة وممتعة، ولا تود أن تفارقها،

تميل إلى الابتسام غالبا، كلما سنحت لها الفرصة بذلك، وحتى قبل أن تسنح لها أي فرصة، مع انه لا يخلو قلبها من الحزن، لفترات طويلة وكثيرة، الشيء الوحيد الذي يعزيها ويؤنسها في وحدتها كما قالت هي، كونه لديها ولدين اثنين، لا تتجاوز اعمار هما السابعة و الثامنة من العمر، وهبتهم، وتهبهم كل حبها وتفكيرها، بحيث لا تترك في قلبها لأحد أن يشغله سواهما، كانت تتمنى لو أنه لديها ابنا ثالثا، لكن الوقت، لم يكن ليسعفها في تحقيق رغبتها هذه، خاصة وأن زوجها والذي لا ترغبه، أو توده الآن بالمطلق، لا تشعر نحوه بأي حب أو انجذاب، بل تشعر نحوه بنفور واشمئزاز، كونه يسبب لها مشاكل كثيرة.

لم يكن ليرغب بالتعاون معها في هذا المجال، مجال تحقيق رغبتها بطفل ثالث، وحتى بطفل رابع، حتى لو أمكنه تحقيق ذلك، كون الأطفال، يحتاجون إلى عناية كبيرة، وأموالا طائلة، للصرف عليهم، منذ ولادتهم ومرورا بنشأتهم، وحتى يكملوا دراستهم الجامعية، وهم بذلك عبئا ثقيلا عليه من النواحي المادية، فهو في هذا، لا يريد منها أولادا، أكثر، مما لديه منها الآن، فاكتفى بما لديه من أطفال، وامتنع عنها، ورفض ان يحقق رغبتها بالمزيد منهم ومنها، مع أنها هي قادرة وترغب بالإنجاب بأكثر منهما، ومهما كان شقاء تربيتهم، فقط لو وجدت الزوج المناسب، الذي يستطيع أن يستغل جمالها وأنوثتها، ويتمتع بهذا الجمال وهذه الأنوثة ويشبع رغبتها الجامحة، وتكون ثمرته، مزيدا من الأبناء ومزيدا من المتعة والنشوة واللذة.

على الرغم من المميزات التي تتمتع بها، كونها جميلة ومثيرة واجتماعية ومنفتحة، وذات شخصية قوية ومتقدة الذكاء، فهي أيضا امرأة متعلمة، حيث تحمل شهادة البكالوريوس بالعلوم من جامعة الخليل، و لديها الكفاءة في العمل، وهي جدية وتفهم الأصول والواجب، وملتزمة بعملها حسب الأصول القانونية، وتظهر شخصيتها في عملها باتزان وجدية، بعيدة كل البعد عن شخصيتها خارج العمل.

فهمت من حديثها المتواصل معي، (على الرغم من حيويتها البادية على مظهرها دوما)، أن هناك مسحة كبيرة من الحزن والألم، تلاحقها باستمرار وتؤرق مضجعها، سببها ابتعاد زوجها عنها، بعد مرور عدة سنوات على زواجها، وعدم اهتمامه بها، وبحياتها المعيشية واحتياجاتها، وإهماله لجمالها هذا أيضا، الذي بدأ بالذبول، ولا يجد من يرويه بالحب والحنان والعطف، ونتيجة هجرانه لبيته ولزوجته وأولاده.

مع أنها لم تعد تأبه به، او تسأل عنه في الوقت الحاضر، ولا تتصل به مطلقا، مهما كانت الظروف وتعددت الأسباب، لولا حاجتها المادية له في أحيان كثيرة، وفي نهاية كل شهر خاصة، حيث كانت تحتاج لدفع أجرة الشقة التي تسكنها، وهو الذي تكفل بدفع هذا الإيجار نيابة عنها، إكراما لأولاده وليس لها، فكانت تضطر أحيانا، أن تدفع بأحد ولديها، كي يتصل بوالده، ليزودهم باحتياجاتهم من النقود، كمصروف شهري لهما، كان قد تعهد بدفعه لهم سابقا، أو كي يذكرونه بموعد دفع إيجار الشقة، حتى يقوم بدفع.

زوجها ذو طبيعة ريفية، أسرته تقيم في إحدى محافظات الشمال، يغلب عليه الطابع الريفي، والعادات والتقاليد القديمة، بينما هي من محافظات الوسط، وهي ابنة مدينة عريقة، ومتمدنة بالطبع، يتصف زوجها هذا باللامبالاة، والشدة والقسوة والجلافة، بينما هي تتصف بالرقة والرشاقة والجمال الأخاذ، يعتقد انه من العار عليه أن تحكمه سيدة كزوجته، مهما كانت جميلة ومثيرة، يرفض أن تفرض عليه موقفها ولو لمرة واحدة، حتى لو كان موقفها صائبا، وموقفه على خطأ.

تعتقد هي، بأنه ليس عيبا أن يأخذ الرجل بمشورة زوجته، في كل الأوقات، حتى اذا لم يعجبه رأيها، وحتى لو أعجبه، فلا أحد يمنعه من أن ينفذ ما في عقله، وما يرتضيه هو نفسه.
مستوى زوجها التعليمي، شهادة الثانوية العامة، فهو لا يحمل الشهادة الجامعية الأولى، كما تحملها هي، تراه منفتحا واجتماعيا أحيانا، ويواكب تطور المجتمع، يظهر عليه، انه يحترم المرأة وحقوقها بالمفهوم الحديث، لكنه في حقيقة الأمر، وفي أحيان أخرى كثيرة، هو خلاف ذلك، خاصة، داخل بيته، ومع زوجته بالذات، فقد كان يكثر من الشتائم البذيئة والجارحة لها، حتى انه كان يضربها بعنف، بدون أسباب جلية وواضحة، أو أسباب موضوعية، ولأتفه الأمور، لقد وصل بهما الحال حاليا نقطة اللا عودة، ولولا خوفه من دفع مؤخر مهرها، لكان قد طلقها بالثلاث منذ مدة، فمؤخر زواجه مبلغ كبير من المال، لا يملكه ولا يقدر على دفعه دفعة واحدة، حيث يتجاوز الخمس وعشرون ألف دينار أردني، وبمعنى آخر، لا يود دفعه، ويخسر مثل هذا المبلغ، حتى لو أمكنه دفعه بسهولة، لذلك، فقد فضل إهمال زوجته وأولاده واعتبار زوجته بمثابة المطلقة عمليا، لكنها على ذمته شرعيا، فهي أمام الناس مطلقة، لكنها شرعيا متزوجة، لذلك فقد اعتبرها أهلها وجيرانها وزملاؤها بالعمل، بالزوجة المعلقة، فهي غير متزوجة عمليا، وغير مطلقة شرعيا، ولولا وجود، الحد الأدنى من ألحنية والحنو، لدى زوجها على أولاده، لكان تركهم، وتخلى عنهم، وهرب إلى آخر الدنيا.

كان يعتقد زوجها في قرارة نفسه، بأنه عندما يهملها ويهجرها، سوف تأتي إليه زحفا على ركبتيها، طالبة منه الطلاق، ومضحية بمؤخر زواجها، لكن هذا لم يحدث، ولم تأبه به زوجته كثيرا، كما لم يأبه بها هو من قبل، عندما هجرها وابتعد عنها، مع ان هذا الوضع غير مريح لها، من النواحي المالية كدفع المصاريف البيتية ومتابعة الاحتياجات الاستهلاكية، ويحرمها أن تستكمل ما تبقى من حياتها، كالمعاشرة الزوجية بالشكل المقبول والطبيعي.

شعرت من حديثها معي، في مرات كثيرة، أنها لا تحترم زوجها، ولا تكن له أي حب او تقدير، وليس في نفسها أي بصيص من الأمل، بان يرجع إليها او ترجع إليه، ويعيدوا أيام فرحتهم وسعادتهم في بداية زواجهم، في يوم من الأيام، ولكنها تتمنى من كل قلبها التخلص منه إلى غير رجعة، حيث لا تشعر بأي اثر في نفسها له بالمرة، ولا تحن لأي لحظة قضتها معه أو الى جانبه.

لم افهم من حديث الزوجة الطويل والمتكرر والمتواصل معي، خلال عشرات الساعات من الحديث، سر الكره والحقد المتبادل بين الزوجين، خاصة من جانب الزوج، ولا احد يستطيع أن يفهم، بان هذه الزوجة التي تفيض جمالا وأنوثة، يمكن لزوجها أن يكرهها، او أن يحقد عليها كل هذا الحقد والكره، الكل يعتقد، كما فهمت من بعض الزملاء والمعارف، بان هذا الزوج، لو كان حزينا، او كان متألما او حتى غاضبا منها، فنظرة واحدة منه إليها، او حركة مداعبة منه لها، كفيلة بان تنسيه حزنه وألمه، و تطفيء غضبه، وتعيد إليه حيويته ونشاطه وسعادته ورغبته، كل ما استطعت أن استنتجه من حديثها معي، هو أنها تمتلك لشخصية قوية، إضافة إلى جمالها وأنوثتها وحيويتها، اللذين يزيدانها قوة وتأثيرا، وان هذه الشخصية، قد طغت على شخصيته بشكل يكاد يكون كاملا، وبهذا لم يستطع زوجها أن ينتصر عليها في المواجهات التي يمكن أن تكون قد حدثت بينهما، لذلك فهو قد آثر الابتعاد والهروب من البيت، واكتفى بمراقبتها عن بعد، والحضور إليها بين الفينة والأخرى، لعله يجد مبررا شرعيا لطلاقها، دون أن يدفع مؤخر مهرها.

كان عند حضوره الى المنزل، يحضر وقتما شاء وبدون سابق إنذار، بحجة انه يريد أن يرى أبناءه، فكان لا يوفر زوجته، بل كان يطلبها أن تحضر إليه، الى فراشه، بالرغم من أنها، لم تكن لتقبل أن يمسها بشيء، او تستجيب لانفعالاته، لكنها في نهاية الأمر، كانت لا تستطيع رفضه، لأنها بينها وبين نفسها، هي زوجته الشرعية، على سنة الله ورسوله، وحتى لو حاولت رفضها المساس بها، فانه قادر بقوته، ان يفرض عليها موقفه، ويأخذ منها حاجته، لذلك كانت تستسلم له بإرادتها أحيانا، وأحيانا اخرى بدون إرادتها، ففي هذه الحالة، كان هو يقوم بهذه المهمة، فيحاول أولا، العبث في صدرها، قبل ان تخلع ملابسها، فيدفع بها الى الارتخاء و الهمدان، ويشل قدرتها على المقاومة، ويدفع بها الى سرير الزوجية، ومن ثم يعمد على نزعه ملابسها قطعة قطعة، كما يشاء، وأحيانا أخرى كان يجبرها على خلع ملابسها قطعة قطعة، رغم تمنعها، فكانت لا تقبل أن تنزعها جميعها، اذا ما هددها، فتنزع جزءا وتبقي جزءا بحيث يتمكن أن يأخذ منها حاجته، دون أن تتفاعل معه بأي شكل من الأشكال، ثم لا يلبث، أن يتركها جانبا، بعد أن يكون قد أشفي غليله منها، وأطفأ ظمأه و هيجانه، وتركها مع وحدتها وحسرتها وألمها، وخيبة أملها في زواجها، الى ان يحضر اليها في جولة قادمة أخرى.

عندما كنت أسألها عن حضوره إلى البيت؟؟ كانت تجيب وتقول لي، هو موجود ولكنه غير موجود، انه قريب منا، لكنه بعيد عنا، وبعيد عنا ولكنه قريب منا، أي انك لا تستطيع أن تقول عنها بأنها متزوجة، او مطلقة، بمعنى الكلمة، إذن فهي سيدة معلقة، لا متزوجة كباقي المتزوجات، ولا مطلقة كباقي المطلقات، ومع هذا، فهي ليست حزينة كثيرا كالمطلقة، ولا سعيدة كثيرا كباقي الزوجات اللاتي لهن أزواج، وسعيدات بحياتهم الزوجية، مع انها تريد منه أن يعيش معها مثل باقي الأزواج الذين يأتون بيتهم في كل يوم وحسب أعمالهم الذين يقومون بها، فهو لا يحضر إلا في أوقات غير متوقعة، كأنه يتحرى أمرها، لذلك لا تعتبر هذا زواجا بل قهرا وإقلاقا لراحتها، فعليه فإنها تتمنى الطلاق منه اليوم قبل الغد, ولكنها لن تنسى مؤخر مهرها، مهما كلفها الأمر، فهذا المؤخر، لو تستطيع الحصول عليه، فانه سيسد احتياجاتها المالية واحتياجات ولديها المستقبلية، لعدة سنوات او أكثر، فهي لذلك، حريصة كل الحرص، الحصول عليه، عند طلاقها منه. فهي الآن، و كما يقول المثل الشعبي):عايشة بين حانا و مانا)، والاختيار الذي أمامها أحلاه مر.

هل تقبل بوضعها الحالي؟؟ إلى أن يقرر الله أمرا كان مقضيا، او أنها يجب أن تتخلى عن مؤخر زواجها، وتطلب تطليقها منه دون رجعة، ويا دار ما دخلك شر؟؟؟

كونها موظفة في إحدى وزارات السلطة في مدينة رام الله، فهي تتقاضى راتبا معقولا، يساعدها على إعالة نفسها وإعالة أولادها، ولو لم تكن موظفة وتحمل شهادة جامعية، لكان وضعها المعيشي صعب جدا، لكثرة احتياجاتها المادية، واحتياجات ولديها التعليمية، فولديها يدرسان في مدارس خاصة، وزوجها لم يعد ينفق عليها، ولا حتى على أولادها كما كان يفعل في السابق، قبل أن يهجرها، مع انه كان في أحيان كثيرة، يدفع لها إيجار البيت، هذا البيت الذي تقيم فيه منذ زواجها، خاصة وان عقد إيجاره، مسجل باسمه، مع أنه يتمنى إنهاء عقد الإيجار هذا، لكي يتمكن من زيادة الضغط عليها، كي تطلب منه أن يطلقها، وتتخلى عن مؤخر زواجها، ولولا وجود خيط من الصلة بينه وبين أولاده، لكان أنهى عقد إيجار البيت منذ مدة طويلة، وتركها مشردة مع أولادها من مكان الى مكان آخر.

أحيانا كثيرة، بين فينة وأخرى، كان يدفع لها بعض المصاريف الخاصة بأولاده، اللذين تقوم بتربيتهما، مع أن هذه الفينة والأخرى، كانت تطول المسافة الزمني بينهم، وعندها، كانت تشعر بالمرارة والأسى، وتعرف في لحظتها معنى أنها معلقة وغير مطلقة.

وضعها حاليا مستقر على النحو الذي ذكر سابقا، ليس أمامها من خيارات كثيرة، خاصة كلما تقدم بها العمر، فإما أن تطلب الطلاق، وتتخلى عن مؤخر زواجها، وتتزوج من جديد، إذا كان هناك فرصة سانحة للزواج، وتجد حلا لمشكلتها هذه، او أن تبقى على وضعها الحالي، وتنتظر إلى أن تجد رجلا مناسبا، يمكن له أن يتزوجها، بعد أن يطلقها زوجها الحالي، مقابل أن تتخلى عن مطالبتها بمؤخر مهرها.

هي لا تعتقد بوجود فرصة ذهبية أمامها، ولا حتى فرصة نحاسية، تدفعها للزواج من شخص آخر، حتى لو تخلت عن المطالبة بمؤخر مهرها، وطلقها زوجها في المرحلة الحالية، فهي ترى بأنه، هناك فتيات كثيرات، بلا زواج لحد الآن، ولا يجدن الزوج المناسب لهن، مع أنهن على مستوى عال من التعلم والرقي، ويتمتعن بمستوى كبير من الجمال!! فماذا لو قبلت هي بالطلاق، بعد أن تتخلى عن مؤخر مهرها، الذي تعتبره رصيدها في البنك، وانتظرت زوجا مناسبا كي يأتي، ولم يأت، كما تشتهي في الوقت المناسب، ولا حتى في الوقت الغير مناسب، فهل تستطيع فعلا، أن تجد زوجا مناسبا لها، يمكن أن يقبل بها زوجة، ويحتضنها مع ولديها ويعوضها مقابل تخليها عن مؤخرها؟؟؟

وهل تستطيع هي، أن تمنح هذا الزوج كل الحب والسعادة والمتعة التي يتوقعها أي زوج منها، فيما لو تطلقت وتزوجت منه ؟؟؟

أسئلة كثيرة راودتها وتراودها باستمرار، وتصرح لي بها، كي تلتقط مني نصيحة مفيدة، واقعية وعملية، قد انصحها بها، وتضعها على الطريق السليم والآمن، هي تعتقد أن الفرص غير متاحة لها الآن، كما لو كانت قبل زواجها.

يبدو أنها كانت ممتعضة من زواجها منذ السنة الأولى، ولكنها قبلت وسكتت فترة من الزمن، على أمل، أن يتغير المستقبل أمامها، فهي كانت تعتقد، بأن بدايات الزواج-أي زواج-قد تكون غالبا مفعمة بالسعادة والهناء، كما يقولون (شهر عسل)، او قد تبدأ بداية يشوبها المشاكل والعراقيل، ثم لا تلبث أن تنقشع، وتتحسن بعدها الأمور الزوجية، حيث يكون كلا الزوجين، قد فهم كلا منهما الآخر، و تأقلما معا، وفقا لظروفهما وعاداتهما و تقاليدهما.

كانت تتمنى لو أنها يوم زواجها، كانت بوعيها وإدراكها الحالي هذا، لكانت استطاعت أن تحكم عقلها وفكرها بشكل أفضل، و لكانت قد استطاعت، أن تقرر زواجها من هذا المخلوق، أو أن تحكم على زواجها بالفشل او النجاح، قبل أن تقدم على مثل هذه الزيجة.

عودة إلى ما تقوله هي، عن صفات زوجها، فقد تابعت تقول:

بداية، كان زوجها مهضوما ومقبولا، حيث ظهر بأنه كان طيب القلب ولطيفا، وقد فرش أمامها الأرض بالزهور والرياحين، ووعدها بمستقبل واعد، ملؤه الرخاء والرفاهية، وعندما قبلت به زوجا -على سنة الله و رسوله، لأنه كان أيضا من اختيار والدها بالأساس، وبموافقة والدتها، وكانت تثق بمواقف والدها واختياره دائما، ودقة صوابه، وقد ثمنت هي هذه الموافقة، خاصة، أن والدها وضع مؤخر مهرها، مبلغا كبيرا من المال، حتى يضمن مستقبلها، وكي يفكر هذا الزوج كثيرا، قبل أن يفكر في تطليقه لأبنته، وحتى يفهم، بان هذا الطلاق، سيكلفه ثمنا باهظا، على الرغم من أن هذا الزوج، لم يكن لديه وظيفة يعتاش منها، او عملا حرا يدر عليه دخلا، لكن أسرته كانت غنية، وتملك من الأراضي الزراعية مساحات كبيرة، هذه الأراضي، التي كانت أسرته تؤجرها باستمرار للمزارعين، ويؤخذ هو نصيبه أو احتياجاته من هذا الإيجار، كلما احتاج لبعض النقود، كي يصرف على نفسه وعلى أسرته).

عندما ساءت علاقاتهما الزوجية في يوم من الأيام، خاصة عند ما هجرها زوجها، وأهمل اهتمامه بأولاده، ولم يعد يصرف عليهم، قدمت شكوى ضده إلى إحدى المحاكم الشرعية، قالت فيها، بان زوجها لم يعد يهتم بها ولا بأولاده، وانه لا يتحمل نفقاتهم، و يهجرها.

ألزمته المحكمة بدفع مصاريفا لزوجته ولأولاده، وألزمته بالحفاظ على بيته و على زوجته، من أي سوء.

بداية، التزم الزوج بحكم المحكمة هذا، وتعهد بتنفيذه كما جاء، دون تأخير، ولكنه كثيرا ما نقضه وتراجع عن دفع التزاماته، فقد حرص على ترك البيت لأشهر عدة، وأحيانا أخرى تخلى عن دفع أي مصروفات لزوجته، او حتى لأولاده، وكان يقضي معظم وقته مع أهله، تاركا أسرته وراء ظهره، غير آبه بها، وبأوضاعها المالية الصعبة.

تمكنت الزوجة المغلوبة على أمرها في يوم من الأيام، من متابعة أخبار زوجها الهارب منها، عن بعد، من خلال معارفها وأقربائها وأقربائه هو، فعلمت، بأن زوجها كثيرا ما كان يشاهد مع الكثير من الفتيات، وفي الكثير من ألاماكن العامة والخاصة، و لم يعد زوجا محترما كما كان بداية علاقته الزوجية معها، فقد عاد إلى أيام طيش الشباب، أيام اللهو واللعب، وشرب الخمرة، وممارسة الجنس مع من هب ودب من النساء، من كل صوب وحدب، وقد يكون قد تزوج من واحدة من هؤلاء، من دون علمها، وأصبح لديها شك كبير، بأنه قد يكون قد نزوج بواحدة أخرى خلسة، اعتقادها هذا، بأنه قد يكون قد تزوج واحدة اخرى غيرها، أصبح اعتقاد جازما، خاصة وان ولديها اخبروها ذات مرة، بانهما شاهدا اباهما مع إمراة اخرى، كثيرا كانا يشاهدانها مع والدهما، لكنهما لم يكونا يدركا كنه هذه العلاقة بينهما، وحتى والدهما، لم يكن يصرح لهما بحقيقة علاقته مع هذه المرأة.

تمكنت أخيرا، من مشاهدتهما معا، يسيران جنبا الى جنب، وممسكان بيديهما بحرارة، في احد الشوارع الرئيسة، في مدينة رام الله، عندها اقتنعت تماما بأن زوجها فعلا، قد يكون تزوج بواحدة اخرى غيرها، وان كافة الناس، يعلمون بهذا الزواج وشرعيته، إلا هي، تملكها غضب شديد حينها، لا لأنه قد ضحى بها، وأهملها وتزوج بواحدة اخرى غيرها، ولم يعد يتوق اليها من كافة النواحي، بل لأنها خافت، من ان تأخذ هذه المرأة زوجها، وتبعده أو تنسيه أولاده، وقد يهمل أيضا صرفه عليهما، ويمنع عنهما مصروفهما الشهري، واحتياجاتهم السنوية، التي اعتاد دفعه لوالدتهم باستمرار، على هيئة مبالغ نقدية مقطوعة.

علمت منها أخيرا، بأنه لم يعد يربطها فيه سوى اللحظات، التي كان يسرقها من وقته لمشاهدة ولديه، اللذين يعيشان معها.

ما يعزيها في تنقلاتها وحركاتها من مكان لآخر، في حياتها الحالية، وفي تلبية احتياجاتها، كون زوجها ترك لها سيارته الخاصة، والتي تستغلها في تنقلها، لتلبية احتياجاتها البيتية، وفي نقل أولاده من البيت والى المدرسة وبالعكس, وهذا كل ما حصلت عليه منه، بعد أن انتزعته نهائيا من قلبها ومن حياتها، فلم يعد له أي اثر او وجود، في نفسها، ولم يعد شغلها الشاغل، تفكر فيه ليل نهار، كما كانت في اول حياتها الزوجية,

هي الآن تمارس دور الزوج والزوجة في البيت، في آن واحد معا، فهي تهتم بشؤون البيت، وتنفق عليه، وتلبي احتياجاتها من دخلها الخاص، وكل ما يهمها ويشغلها هو اهتماماتها بولديها، وتنشأتهم نشأة علمية حديثة، وتربيتهم بأحسن ما تكون عليه التربية والخلق، هي تعتقد بان هذا هو قدرها ونصيبها، وما يعزيها قولها بأنها ليست بأحسن من غيرها من الزوجات، فكثيرا من الأسر والزوجات، يعشن في مثل وضعها، إن لم يكن أسوأ منها وضعا، وهي بذلك سعيدة ومرتاحة وراضية بما قسمه الله لها، وتقول أيضا، عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وليس في الإمكان، أحسن مما كان، وليس هناك مخرج أفضل مما هي عليه الآن.

كنت اعتقد بأنه لو تخلت عن مؤخر مهرها، وحصلت على الطلاق من زوجها، لربما تجد زوجا أرملا فقد زوجته لسبب او لآخر، في بداية حياته الزوجية، ويرغب بالزواج من امرأة، قد تكون شبيهة بأوضاعها، و قد يقبل بها زوجة له، او لربما تجد زوجا يود زوجة ثانية، لأنه ليس لديه أبناءا من زوجته الأولى، و لربما تجد زوجا آخر فاته قطار الزواج، لسبب او لآخر، و يرغب بزوجة جميلة، لديها أولاد، و لربما هناك احتمال ما، هو أن تجد زوجا غنيا، بحيث يستطيع الصرف عليها وعلى أولادها بغض النظر، عن أوضاعه الاجتماعية الأخرى، كل هذه الاحتمالات وغيرها الكثير والكثير، كانت واردة في تفكيرها وخلدها، إلا احتمال واحد لم يكن واردا في ذهنها، وهو أن تجد شابا اعزبا يتزوجها بوضعها الحالي، فهذا الأمر مستبعد بنظرها من تفكيرها، مع أنها تتمنى لو كان مثل هذا الاحتمال واردا، لأنها تعتقد بان هناك الكثير من العوانس وعلى مستوى جيد من الجمال، ولا يجدن خلقة زوج، مهما كان سيئا.

وجدت من خلال انطباعاتي الخاصة لشخصيتها، أنه يعز عليها أن تقبل بواحدة من كل احتمالات زواجها السابقة، مع انها تتمنى ان تجد زوجا ثانيا يخلصها من هم ما هي فيه، فعزة نفسها لا تقبل لها ذلك، فهي امرأة من النوع التي لا تقبل بأي خيار يعرض عليها كي تقبله بسهولة، ومن أول مرة، أو من اول نظرة، فهي ليست كباقي السيدات، فطموحاتها كبيرة، ونفسها عزيزة، ولا تقبل الذل او الإهانة، مهما كلفها الثمن، ومهما كان وضعها صعبا، وقد تفضل أن تبقى بوضعها الحالي، طال الوقت أو قصر، على أن تقبل ببعض الاختيارات المطروحة سابقا، مع وجود قناعة ما، بأنه عندما يجد الجد، وعند توفر زوج ما، وحسب الاحتمالات السابقة، قد تقبل بما هو معروض، فما كان مرفوض بالسابق، يمكن أن يكون مقبولا لديها لاحقا، مع تغير الظروف باستمرار.

قرأت وسمعت كثيرا عن بعض أنواع من الزيجات، كانت منتشرة في العقود الماضية، وبدأت تنتشر في عصرنا الحاضر بشكل علني، في بعض الدول العربية والإسلامية، وهو زواج المتعة وزواج المسيار، وفيما إذا كان احد هذين النوعين من الزواج، كفيل بحل مشكلتها هذه، وحل مشكلة مئات المشاكل الشبيهة بمشكلتها، في الدول العربية والإسلامية. مع أن هذين النوعين من الزيجات يطبقها ويلتزم بها أبناء المذهب الشيعي، وهناك بعض المذاهب بدؤا بالأخذ بها، وكثيرا من الشيوخ والأئمة، لديهم الكثير من الإثباتات بشرعيتها، وهي غير مطبقة إلا في بعض الدول الخليجية والإسلامية التي تتبع المذهب الشيعي.

واهم ما في هذه المشكلة، لهذه الزوجة، والتي يوجد المئات من هم في مثلها، أن تجد شخصا ينفق عليها ماليا، ويشبع رغبتها الجنسية منها بطريقة شرعية، داخل أو خارج إطار الزواج الشرعي المعترف به الآن.

فزواج المتعة، يستطيع أن يحل جزءا من مشكلتها المالية والجنسية، لأنه يعتمد على ممارسة الجنس معها مقابل مبلغ من المال، لفترة محدودة من الزمن، يتفق عليها الطرفان فيما بينهما، كما هو حاصل في بعض الدول العربية والإسلامية، والمطلوب وجود هذا الشخص كي توقع معه عقدا، يحق له من خلاله، زيارتها في منزلها، ومعاشرتها، والتمتع بها جنسيا، وبامكانه ان يخلف منها اذا ما رغبا في ذلك، ولكن لها الحق بالاحتفاظ بالأولاد لها، وهم ينسبون لوالدهم، ويكون زواجها محددا بفترة زمنية، اذا ما انقضت، أصبح زواجها منتهيا، وقد تكون فترة الزواج اشهرا معدودة او سنين، او اقل من ذلك، أو اكثر، وحسب ما يرتضيه الزوجين، ويمكن تمديد مدة العقد مدة أخرى، ويمكن اختصار مدة العقد أيضا، حسب رغبة أحدهما.

زواج المسيار، يمكن أن يحل لها المشكلة الجنسية أيضا، بشكل شرعي، وقد يحل لها جزءا من مشكلتها المادية أيضا، إذا كان هذا الزوج من النوع الثري ماديا، ويتم الاتفاق بينهما بالصرف عليها وعلى أبنائها، ولكن هذا الزوج لا يحق له إتيانها والمبيت عندها، ولكن كل الحق له زيارتها في فترات النهار فقط، وفي حالة تحقق طلاقها من زوجها الحالي، بشروطها هي، فلها أن تختار احد هذين النوعين من الزواج.

وعندما فاتحتها بالأمر، قالت بأنها لا تستطيع أن تفكر بهذا الأمر، حيث انها لا تعتقد بان هذين النوعين من الزيجات، كفيلة بحل مثل هذه المشاكل، ولأن عاداتنا وتقاليدنا بالمنطقة، لا تسمح لنا بذلك.

وقالت أيضا بان هذين النوعين من الزواج، المرأة فيه أو الزوجة شبيهة (بالمومس) التي تمارس الجنس، مقابل مبلغ من المال، يتفق عليه الطرفين، وليس هناك اختلاف يذكر، والاختلاف الوحيد هو وجود عقد زواج، لكنه ليس كالعقد المعروف لدينا شرعيا، والمعترف به عندنا.

استدركت وقالت، بأنها ستفكر بالموضوع، وسوف تدرسه بشكل عميق، و ستترك الأمر للظروف و التساهل، وانه لكل حادث حديث، ودعتها على أمل معاودة الاتصال بها مرة أخرى، كي نعرف كيف نضع حلا وحدا لمثل هذا النوع من المشاكل، والتي تنتشر في مجتمعاتنا العربية والإسلامية كثيرا في هذه الأيام، وكيف ستتطور ظروفها فيما بعد.

تركت لي رقم هاتفها المنزلي، ورقم جوالها بانتظار، ان اتصل بها، عندما أتمكن من أن أجد لها زوجا مناسبا، يقبل بها زوجة، مع شرط ان تحتفظ بولديها عند زواجها، وهذا هو شرطها الوحيد، وقد عممت الأمر على الكثير من المعارف والأصدقاء، فلم يتقدم احد بعد، ولغاية تاريخه لم أتمكن من إيجاد الزوج المناسب لها، وما زلت ابحث لها عن رجل مناسب، يقبل بها زوجة مع قبوله بأن يكونوا أولادها معها، و ما زالت تنتظر مني ردا، وتنتظر من يقرع بابها للمرة الأخيرة، ولا زالت تقبل ان تكون معلقة، الى ان تجد الزوج المناسب لها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى