الأربعاء ٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم وائل وجدي

العام الخامس والأربعون

.. الرياح تزأر ، تكون دوامات .. تتسع وتتسع ... تبتلع ما يصادفها في محيطها ... البيوت ... الأشجار ... الكائنات ... يعلو موج البحر ؛ يصطدم بالشاطيء ... تغوص اليابسة تحت سطح البحر ... أراني أحاول أن أمسك ببقايا فرع شجرة يابس .. أحاول أن أطفو .. لكن أشعر أني أدفع إلى الأعماق ؛ السحيقة ... تخور قواي ... السواد ، الثقيل ، مقيم ...أشعر براحة ، وطمأنينة مباغتة .. لا أرى بعيني .. أستنشق رائحة مألوفة ؛ محببة .. تجذبني من أعماقي ؛ تأخذني إلى ذكريات أيام رحلت ...

هنا لعبت .. هنا بكيت .. هنا ضحكت .. هنا .. هنا ....
أجهش بالبكاء ، الحار .. يزلزل كياني من كثرة النحيب ... تفيض الدموع ، وتفيض ... تشق نهرًا في شعاب الوادي القاحل ...
أشعر بيد أعرفها من ملمسها ؛ تضغط على صدري .. تقرب شفتيها من فمي .. لا أستطيع أن أنطق ..
أشعر بقواي تعود .. رعشة ، تستبد بي ...

أفتح عيني .. أجدكِ تأخذينني في حضنكِ ، الحان ، الدافيء ....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى