الخميس ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١
بقلم هديل الدليمي

آهات لاسلكية

مُذ وشوشتكَ طقوسَ جَهري
أنَّ الهوى مطرٌ لقفري
مُذ هئتَ لي قمرًا وكانَ
الليلُ يستهويهِ غَيري
أدركتُ أنكَ ناسكٌ
لا تحتويهِ ذنوبُ سِفري
شمسُ الصَبابةِ لا يراودها
الشعاعُ بغيرِ طُهرِ
داءُ التباعدِ قد سَرى
فينا كما الأعوامُ تسري
وطني اختلاجةُ شاعرٍ
من منبتِ الأنفاسِ تجري
كالقيظِ دَيدنها لظًى
ترمي الغرامَ بألفِ ضَورِ
وطني انبلاجةُ نظرةٍ
تحيي النبيذَ بكأسِ شِعري
عيناكَ في جُزرِ المرايا
سِحرها يبتزُّ إصري
فيها احورارٌ ماكرٌ
يُغوي الرزانةَ ويحَ صَبري
أنا ما خلعتُ تجلّدي
شوقًا لمخمصةِ التعرّي
أنا طفلةٌ رسمتْ على
صمتِ البراءةِ ألفَ ثغرِ
أو لستَ نشوةَ خافقي؟
وكما الدماءُ تمرُّ عِبري
ما استمرأتْ سفنُ المُنى
مائي ولا انسابتْ ببحري
قالوا النصيبُ فقلتُ ما
غيرُ النصيبِ أباحَ كَسري
شكرًا لأنكَ قاتلي
أسلمتُ للأقدارِ أمري


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى